Page 37 - AlNashra Year 2024 Issue 03
P. 37
نذكر ههنا العاّلمة يوح ّنا الدمشق ّي منصور بن تكون لهذه البلاد كلمتُها الاستقلاليّة فأيّد الحكم
سرجون المل ّقب « َدفّاق الذهب» لفصاحة لسانه، الوطن ّي .ولدى وفاته سنة 1928أوفد الملك
وكان والده أمين بيت مال المسلمين في العهد فيصل -الذي كان قد توىّّل حكم العراق حينها
ِ -مائة من الخيّالة للمشاركة في جنازته والتي
الأمو ّي. ض ّمت حوالى خمسين أل ًفا من مسلمي دمشق.
وطالما أنّنا في الاّلذق ّية ،فلا ب ّد من الإشارة إلى البطريرك ألكسندروس الثالث ط ّحان ابن دمشق
أ ّن ثلاث ًة من مطارنتها ارت َقوا عرش البطريرك ّية الذي عاصر الحكم الوطن ّي بعد ااِلستقلال .نذكر
الأنطاك ّية في العصر الحديث وهم ملاتيوس هنا تأبين هذا البطريرك للبطل جول جا ّّمل سنة
الثاني الدوماني وأرسانيوس ح ّداد وإغناطيوس ،1956وذلك في الكاتدرائية المريم ّية بحضور رئيس
الجمهوريّة شكري الق ّوتلي .ونذكر أيضاً كيف
الرابع هزيم. احتفلت ،قبل ذلك ،دمشق والدولة السوريّة كلّها
بتكريم البطريرك ألكسندروس الذي تقلّد وشاح
واشتُ ِهر من الاّلذقيّة أي ًضا العاّلمة جراسيموس
مس ّرة مطران بيروت مطلع القرن الماضي. بني أميّة الأكبر ،وهو أرفع الأوسمة ،احتفال ًا
بذكرى اليوبيل الذهب ّي لأسقف ّيته في خمسينيات
واشتُ ِهر منها أي ًضا الأرشمندريت إلياس مرقص
والشا ّّمس المحامي اسبيرو جبور. القرن الماضي.
نذكر أيضاً أخانا بالجسد المطران بولس يازجي البطريرك إلياس الرابع مع ّوض صاحب الكلمة
الناريّة في مؤتمر لاهور الإسلام ّي سنة 1974
مطران حلب. والذي لُ ّقب ِب «بطريرك العرب» نظ ًرا لمواقفه
نذكر المؤ ّرخ إلياس صالح صاحب كتاب «آثار الوطن ّية وتلك الداعمة للقض ّية الفلسطين ّية.
ال ِح َقب في لاذقيّة العرب”. البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم الذي حضر
نذكر العاّلمة جبرائيل سعادة الذي أهدى مكتبته ق ّمة الطائف الإسلاميّة سنة 1981وكان له الباع
الطويل في الحوار المسيح ّي -المسيح ّي والمسيح ّي
إلى هذه الجامعة. – الإسلام ّي؛ وهو الذي أس ّس جامعة البلمند سنة
.1988بنى الجامعة وأرادها أن تكون باكورة
نذكر ،أي ًضا ،الأستاذ الموسيقار راوول فيتالي الذي
أعطى وص ًفا كاماًل للسلالم الموسيقيّة البابل ّية إعمار لبنان بعد الحرب .قيل له :أتبني جامعة
وق ّدم قراءة للتدوين الموسيق ّي المكت َش ِف في
مدينة أوغاريت الأثريّة والمعترَ ِب أ ّو َل تدوين وال َّدمار يحيط بنا من ك ّل جانب؟ فأجاب :قَ َد ُر
البعض أن يد ّمر وقَ َد ُرنا أن نبني ونبقى.
موسيق ّي معروف في التاريخ.
نذكر ،هنا ،ال َّدور الكبير الذي كان للأرثوذكس ومنذ العصر الرسول ّي ،ق ّدمت كنيستنا الأنطاكيّة
في الحياة الوطن ّية وفي الحركة القوميّة .ولا ننسى كوكب ًةمنالأعلامالق ّديسينوالشهداءوالاّلهوت ّيين.
أ ّن ألحان متري الم ّر اب ِن ميناء طرابلس وقصائ َد
المطران أبيفانيوس زائد اب ِن دير عط ّية استق ّرت
دائمًا في مسامع أبناء هذه الديار .فإ ّن النشيد
العدد ٢٠٢٤ - ٣ 36

