Page 34 - AlNashra Year 2024 Issue 03
P. 34
الذي استقلّه بطرس وبولس وبرنابا وغيرهم من الرسل تسعى كي تكون معكم في إعلاء بنيان هذه الأبرش ّية بش ًرا
وانطلقوا منه إلى المسكونة كلّها ،نُط ّل اليوم لنقول إنّنا وحج ًرا.
نعشق هذه الأرض التي نحيا وإيّاها شهاد ًة ليسو َع نضع اليوم حجر أسا ٍس لكنيس ٍة جديد ٍة ،ستحمل اسم
المسي ِح مل ِك المجد .وهذه الشهادة التي نحيا لا تقتصر الق ّديسة العظيمة في ال ّشهيدات كاترينا الكلّيّة الحكمة،
على المتاحف ولا على الهياكل الحجريّة ،بل تتخطّاها تلك التي قهرت ببساطة حكمتها ،كما تقول ترتيلتُها،
لتُل َمس حضوراً مسيحيًّا فعل ًّيا منفت ًحا على الآ َخر ومتج ّذ ًرا نبلاء المنافقين .لقد سكب الله الحكمة عليها فعرفت
في أصالة الإيمان الذي تل ّقفناه منذ ألفي عام من ال ّرسل الح ّق ،ولذلك فقد اتّشحت بالحكمة الحقيق ّية ففضحت
َزيف ال ِّنفاق .وما أحو َج النا َس إلى الحكمة التي تكشف أنفسهم.
نُط ّل اليوم في موسم القيامة البهج .نُط ّل اليوم برجاء من َزيف الباطل! ستقوم هذه الكنيسة بخدمة هذه المدينة
قال لنا« :أنا معكم طول الأيام إلى انقضاء الدهر» (متّى وسائر الجوار ،لتكون تلك الواح َة الروح ّية التي تَنشد
.)20:28وفي موسم فصحه المق ّدس ،نناجيه ،وهو ر ّب رحمات الله العل ّي الذي هو مصدر ك ّل خير وبركة ،لأ ّن
ال ّرجاء ،بلسان ناظم التسابيح ونقول« :يا ما أل َّذ نغمتَك ك َّل عطيّ ٍة صالح ٍة هي منحدر ٌة من لدن أبي الأنوار.
أيّها المسيح ،يا من وعدتَنا وع ًدا صادقًا بأنّك تكون معنا نتل ّمس ِج ّدة هذه الكنيسة التي وضعنا حجر الأساس
إلى نجاز ال ّدهر» .نر ّدد هذا ونقوله ونحن نقرع أجراسنا لها اليوم في ِج ّدة روحكم أحبتي الحاضرين وأبنا َء هذه
وندهن كنائسنا بميروننا الممزوج برحيق رجائنا بسيّد المنطقة .نتل ّمس ِج ّدتها في هذا الموسم القيام ّي البه ّي
القيامة ور ّب الحياة والموت ،بر ّب الملائكة الذي افتتح لنا الذي فيه نرنّم ترانيم الظّفر والقيامة.
المطران أثناسيوس، بصليبه درب القيامة.
نُط ّل من سوريا ،التي يتباكى العالم على شعبها والتي ألا كان الله معكم ومع معاونيكم في إعمار هذه الكنيسة
تقاسي مرارة الحصار الاقتصاد ّي الآثم بعدما قاست و ِإنجازها .وهنا لا ب ّد من كلمة تقدير لسائر المسؤولين في
الحرب خط ًفا وإرهابًا وهجر ًة وتهجي ًرا .نُط ّل من بلد هذه المدينة بال ّذات ،وللمسؤولين في محافظة الاّلذق ّية،
يوح ّنا الدمشق ّي ومن أرض رومانو َس المرنم ومن منشأ وللحكومة في دمشق التي أعطت الموافقا ِت الاّلزم َة لهذا
بولس ال ّرسول ومن جيرة حنانيا ومن أسوار دمشق التي الأمر بالتوجيهات الحكيمة لسيادة رئيس الجمهوريّة
أزالت غشاوة شاول وأَنبضت في حدقتيه ومي َض نو ِر الدكتور ب ّشار الأسد الذي نتو ّجه إليه بالتحيّة والتقدير
المسيح له المجد .نُط ّل مطلقين صرختنا :ارفعوا الحصار اليوم من مدينة جبلة في هذه المناسبة .أ ّما لأبنائنا في
عن شعبنا .نحن من هذه الأرض ولا نريد منها بديلاً .جبلة والجوار ،فأطي ُب الأدعية نرف ُعها إلى الإله الواحد،
وفّروا عليكم وعلى بلدانكم وحكوماتكم نفقات الهجرة المثلّث الشموس والأنوار ،أن يُغ ِدق عليكم من روحه
والتهجير ،واتركونا في أرضنا إلى جوار آبائنا وأجدادنا .الق ّدوس جداو َل نع ٍم وفي َض بركا ٍت ،خاتمين بترنيم
بوركت جهودكم صاح َب السيادة وأنتم تس َعون دوماً الملائكة عند ولادة الس ّيد المسيح« :المجد لله في العلى
إلى م ّد جسور التّواصل مع أبناء هذه الأبرشيّة ومع سائر وعلى الأرض ال ّسلام وفي ال ّناس المرّّسة».
أطياف هذه المنطقة .بوركت تلك الأيادي البيضاء التي ألف مبروك.
33 Issue 3 - 2024