Page 15 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 15

‫اللبنان ّيـن‪ ،‬ولإعـادة إعـار مـا تهـ ّدم وبنائـه‪.‬‬      ‫رعايتهـا‪ ،‬وهـذا يعنـي أن تمسـك الدولـة بالقـرار‬
‫ثام ًنـا‪ :‬توجيـه الشـكر لقـ ّوات الأمـم المتّحـدة‬      ‫الوطنـ ّي‪ ،‬وتُدافـع عـن سـيادتها الوطنيّـة وعـن‬
‫العاملــة في جنــوب لبنــان عــى الجهــود‬              ‫كرامــة شــعبها‪ ،‬وأن تكــون صاحبــة الســلطة‬
‫والتضحيــات التــي تقــوم بهــا حفاظًــا عــى‬
                                                             ‫الوحيـدة عـى كامـل الـراب اللبنـان ّي‪.‬‬
‫حـدود لبنـان الجنوبيّـة وسـ ّكان تلـك المنطقـة‪.‬‬        ‫ساد ًســا‪ :‬التو ّجــه بالشــكر والتقديــر لجميــع‬
‫ونث ّمـن تمسـكها بالبقـاء في مواقعهـا بالرغـم من‬       ‫اللبنان ّيـن عـى المبـادرات الط ّيبـة التـي قامـوا‬
‫المضايقـات والإنـذارات الإسرائيل ّيـة غـر المـ َّررة‪،‬‬  ‫بهــا في جميــع المناطــق اللبنان ّيــة‪ ،‬التــي تــد ّل‬
‫الهادفــة الى إلغــاء ك ّل شــاهد عــى المجــازر‬       ‫عـى أصالتهـم ووطن ّيتهـم في احتضـان بعضهـم‬
                                                       ‫بع ًضـا‪ ،‬وفي مـا يقومـون بـه مـن أجـل إغاثـة‬
‫الوحشــ ّية التــي ترتكبهــا بحــ ّق وطننــا‪ .‬إنّنــا‬  ‫إخوانهـم النازحـن اللبنان ّيـن‪ ،‬الذيـن اضط ّرهـم‬
‫ندعــو المجتمــع الــدول ّي إلى الوقــوف بجانــب‬       ‫العــدوان الإسرائيــ ّي إلى تــرك قراهــم وأماكــن‬
                                                       ‫سـكنهم‪ ،‬مـع التشـديد عـى ضرورة اسـتضافة‬
               ‫هــذه القــ ّوات وحمايتهــا‪.‬‬            ‫هــؤلاء النازحــن الضيــوف‪ ،‬إلى حــن عو َدتهــم‬
‫تاســ ًعا‪ :‬تأكيــد أ ّن القضيّــة المركزيّــة‪ ،‬التــي‬  ‫إلى بلداتهــم وقراهــم ومســاكنهم‪ ،‬والعمــل‬
‫تتمحــور حولهــا معظــم القضايــا في المنطقــة‬         ‫عــى تقديــم العنايــة الاّلزمــة والرعايــة لهــم‪،‬‬
                                                       ‫مــع التشــديد والحــرص عــى احــرام الملك ّيــة‬
‫العربيــة‪ ،‬هــي القض ّيــة الفلســطينيّة المح ّقــة‬    ‫الفرديّــة‪ ،‬وبالتــالي رفــض أ ّي نــوع مــن أنــواع‬
‫التـي مـا تـزال تنتظـر الحـ ّل العـادل والشـامل‬
                                                            ‫التع ّديــات عــى الأشــخاص وأملاكهــم‪.‬‬
‫ليكــون للفلســطينيّين وطنهــم وتكــون لهــم‬           ‫ســاب ًعا‪ :‬التو ّجــه بالشــكر للــدول العربيّــة‬
‫دولتهــم ال ّســيدة المســتقلّة حســب مــا جــاء‬       ‫الشــقيقة والــدول الصديقــة عــى مبادراتهــا‬
‫في المبــادرة العرب ّيــة للســام في ق ّمــة بــروت‬    ‫الطيّبـة تُجـاه لبنـان‪ ،‬وتقديمهـا الدعـم السـياس ّي‬
‫في العـام ‪ ،2002‬وذلـك مـن خـال فـرض حـ ٍّل‬             ‫والعـون المـا ّد ّي والط ّبـ ّي والغـذائ ّي‪ ،‬متم ّنـن على‬
‫عـاد ٍل ودائـ ٍم ترعـاه الأمـم المتحـدة وعواصـم‬        ‫هـذه الـدول مضاعفـة جهودهـا في نـرة لبنـان‬
‫القـرار والأشـ ّقاء العـرب‪ ،‬فيتكـ َّرس‪ ،‬مـن خلالـه‪،‬‬    ‫مـن أجـل وقـف العـدوان الإسرائيـ ّي الغاشـم‬
                                                       ‫وتعزيــز صمــود شــعبه بعــد أن أصبــح لبنــان‬
       ‫الســام وتنتهــي‪ ،‬بتنفيــذه‪ ،‬المأســاة‪.‬‬         ‫بلـ ًدا منكوبًـا يسـتح ّق مسـاندته مـن ك ّل الـدول‬
                                                       ‫الشــقيقة والصديقــة والمؤ ّسســات الدوليــة‬
‫في الختـام يســأل المجتمعون الله إل َه السـام أن‬       ‫والإنســان ّية‪ ،‬وتقديــم ك ّل المســاعدات اللازمــة‬
‫ينعـم علينـا بالسـام العـادل والدائـم والشـامل‬         ‫والعاجلــة لصيانــة كرامــة الأهــالي المُ ْنتَ َزعــن‬
                                                       ‫مـن بلداتهـم وقراهـم‪ ،‬والحفـاظ عـى كرامـة‬
‫وأن يجعلنـا بنـاة سـام‪ .‬ويضرعـون إليـه تعـالى‪،‬‬

‫عـ ّز وجـ ّل‪ ،‬لـي يحمـي لبنـان واللبنان ّيـن مـن‬
‫ك ِّل ســوء‪ ،‬ويمنــح شــعبنا القــدرة والرجــاء كي‬
‫يصمـد في وجـه هـذه الكارثـة‪ ،‬ويوطّـد وحدتـه‬

‫الوطن ّيـة‪ ،‬وسـيادته وح ّريّتـه‪ ،‬وسـامة أراضيـه‬
              ‫عـى كامـل الـراب اللبنـان ّي‪.‬‬

                                                       ‫العدد ‪٢٠٢٤ - 5‬‬  ‫‪14‬‬
   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20