Page 14 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 14

‫تأكيــد ح ِّقــه بالح ّريّــة وال ِاســتقلال والســيادة‪.‬‬  ‫ودورهـا المسـؤول في حمايـة الوطـن والسـيادة‬
‫ثالثًــا‪ :‬حــ ّث اللبنانيــن جميعــاً عــى القيــام‬       ‫الوطنيّـة‪ ،‬ومسـؤولياتها تُجـاه شـعبها وضمانـة‬
‫بواجباتهــم تُجــاه وطنهــم‪ ،‬وأ ّولهــا إعــادة‬
‫تكويـن المؤ ّسسـات الدسـتوريّة‪ ،‬ولاسـيّما شروع‬                         ‫أمنــه واســتقراره وازدهــاره‪.‬‬
‫مجلــس ال ّنــواب‪ ،‬وفــو ًرا‪ ،‬بانتخــاب رئيــس‬                ‫وبنا ًء على ذلك‪ ،‬خلصت الق ّمة إلى ما يلي‪:‬‬
‫للجمهوري ّـــة يحظــى بثقــة جميــع اللبنانيــن‪،‬‬          ‫أواًل‪ :‬دعـوة مجلـس الأمـن الـدول ّي إلى الاِنعقـاد‬
‫وذلــك تقيّـ ًدا بأحـكام الدسـتور‪ ،‬وبأكــر قــدر‬          ‫فـو ًرا‪ ،‬ومـن دون تل ّكـؤ لاتّخـاذ القـرار الحاسـم‬
‫ممكـن مـن التفاهـم والتوافـق‪ ،‬بـإرادة لبنان ّيـة‬          ‫القـاضي بوقـف إطـاق النـار‪ ،‬ولإيقـاف هـذه‬
‫جامعــة‪ ،‬وعمــ ًا بــروح الميثــاق الوطنــ ّي‪،‬‬            ‫المجـزرة الإنسـان ّية التـي ترتكـب بحـ ّق لبنـان‬
‫وتغليبًـا للمصلحـة الوطنيّـة وتجـاو ًزا للمصالـح‬          ‫الــذي يشــ ّكل نموذ ًجــا رائ ًعــا في هــذا الــرق‪،‬‬
                                                          ‫لإعــاء قيــم الحــ ّق والمســاواة والعدالــة‬
                           ‫الخارج ّيــة‪.‬‬                  ‫والتسـامح والاِنفتـاح والعيش المشـرك السـلم ّي‬
‫راب ًع ـا‪ :‬الـروع‪ ،‬فـو ًرا‪ ،‬بتطبيــق قــرار مجلــس‬        ‫الب ّنـاء بـن أتبـاع الشرائـع الدينيّـة والثقافـات‪،‬‬
‫الأمـن الـدول ّي ‪ 1701‬كامـ ًا‪ ،‬بمـا يتضمـن مـن‬            ‫وهـو الـذي وصفـه قداسـة البابـا يوح ّنـا بولـس‬
‫دعــ ٍم للجيــش اللبنــان ّي وتعزيــز إمكاناتــه‬
‫وقدراتـه للدفـاع عـن لبنـان‪ ،‬وتأكيـد انتشـاره‬                      ‫الثـاني بأنّـه رسـالة سـام ومح ّبـة‪.‬‬
‫الواســع في منطقــة جنــوب الليطــاني‪ ،‬وفي‬                ‫ثان ًيــا‪ :‬دعــوة اللبنانيّــن جمي ًعــا إلى إنقــاذ‬
‫مختلــف المناطــق اللبنانيّــة‪ .‬و َحــ َّث الحكومــة‬      ‫وطنهـم‪ ،‬فالوقـت ليـس وقتًـا للجـدل العقيـم‪،‬‬
‫اللبنانيّــة‪ ،‬بوصفهــا المؤتمنــة عــى الســلطة‬           ‫والزمـن ليـس زمن المطالـب والمكاسـب‪ .‬الوقت‬
‫التنفيذيـة عـى الاِضطـاع بمسـؤول ّياتها كاملـة‬            ‫والزمــن هــا لإثبــات جدارتنــا بــأن نكــون‬
‫والتعـاون مـع المجلـس النيـاب ّي وفـق الدسـتور‬            ‫لبنان ّيـن مو َّحديـن‪ ،‬وأن نسـتح ّق انتماءنـا لهـذا‬
‫مــن أجــل تعبئــة جهــود وطاقــات الأشــ ّقاء‬            ‫الوطـن الـذي يغبطنـا عليـه العـالم‪ .‬الوقـت هـو‬
‫العـرب والأصدقـاء الكـر في العـالم للإسـهام مـع‬           ‫وقـت التفاهـم والتعـاون والتلاقـي لأ ّن الكيـان‬
                                                          ‫اللبنــان ّي بــات مع َّر ًضــا للمخاطــر والضيــاع‪،‬‬
              ‫اللبنان ّيــن في إنقــاذ لبنــان‪.‬‬           ‫فأطـاع العـدو الإسرائيـي ليسـت لهـا حـدود‪،‬‬
‫خام ًســا‪ :‬تأكيــد وحــدة اللبنان ّيــن‪ ،‬وضرورة‬           ‫لا في الزمــان ولا في المــكان‪ .‬الوقــت الآن هــو‬
‫احتضـان بعضهـم لبعضهـم الآخـر‪ ،‬ولا سـ ّيما في‬             ‫وقـت التضحيـة مـن أجـل إنقـاذ لبنـان‪ ،‬وهـو‬
‫هـذه المرحلـة ال ّصعبـة التـي يسـود فيهـا القلق‬           ‫وقـت التضامـن والتكافـل والوحـدة‪ .‬والمطلـوب‬
‫عندهــم جمي ًعــا‪ .‬ولذلــك ينبغــي التشــديد‬              ‫تعزيــز ثقتنــا بع ِضنــا ببعــض‪ ،‬والتعـاون لبنـاء‬
‫عــى عودتهــم‪ ،‬وكفريــق واحــد متضامــن‪ ،‬إلى‬              ‫الدولـة القـادرة والعادلـة وتحصـن مؤ ّسسـاتها‪،‬‬
‫مــا تقتضيــه مصلحتهــم الواحــدة ومصلحــة‬                ‫ولــي تبقــى وحــدة الشــعب اللبنــان ّي هــي‬
‫لبنـان‪ ،‬وذلـك بـروط الدولـة اللبنانيّـة وتحـت‬             ‫الســاح الأمــى في الدفــاع عــن لبنــان‪ ،‬وفي‬

‫‪13 Issue 5 - 2024‬‬
   9   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19