Page 17 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 17

‫بيا ٌن ُمشتر ٌك‬
‫َع ِن ال َبطار َك ِة و ُرؤسا ِء ال َكنائ ِس في ُسوريا‬

‫الَّـــذي يَ ْضمـــ ُن لِـــ ُك ِّل ال ُّســـوريَّا ِت وال ُّســـوريِّي َن‬                         ‫دمشق‪ 29 ،‬كانون الأ ّول ‪2024‬‬
                  ‫ُح َقوقَ ُهـــم و َكرامتَ ُهـــم‪.‬‬
                                                                                  ‫في هـــذ ِه المر َحلـــ ِة التَّاريخيَّـــ ِة‪َ ،‬حيـــ ُث مَتـــ ُّر‬
     ‫ِرسالتُنا اليو َم تَنطَلِ ُق ِم ْن محا ِو َر َرئيس َيّ ٍة ‪:‬‬                  ‫ُســـوري ُة مِبخـــا ٍض َجديـــ ٍد‪ ،‬نَتو َّجـــ ُه إلى الـــ َّرأ ِي‬
                            ‫المصالح ُة‪،‬‬                                           ‫ال َعـــا ِّم‪ ،‬نَحـــ ُن ُرؤســـا ُء ال َكنائـــ ِس المســـيح ّيَ ِة في‬
                                                                                  ‫ُســـوريا ِب َكلمـــ ِة محبَّـــ ٍة و َرجـــا ٍء نَابعـــ ٍة ِمـــ ْن‬
‫ُمناشـــد ُة ال َعـــال ِم َرفْـــ َع ال ِحصـــا ِر الاقتصـــا ِد ِّي‬             ‫َمســـؤول َيّ ِتنا و ِمـــ ْن إيمانِنـــا ال َعميـــ ِق ِبر َســـال ِة‬
                          ‫الخار ِجـــ ِّي‪،‬‬                                        ‫ال َّســيِّ ِد المســي ِح الَّــذي طَــ َّو َب َصانِعــي ال َّســا ِم‬
                             ‫الر ََّّشاكَ ُة‪،‬‬                                     ‫و َدعا ُهـــم أبنـــا َء اللـــ ِه (متَّـــى ‪ ،)9 :5‬والَّـــذي‬
                              ‫ال َّرجا ُء‪.‬‬                                        ‫يَدعونـــا في هـــذا ال َّزمـــ ِن الميـــاد ِّي لأ ْن نَكـــو َن‬

‫أ َّول ًا‪ :‬المصالحـــ ُة الوطنيَّـــ ُة وال ِحـــوار ُكَطريـــ ٍق‬                                ‫ُر ُســـ َل َســـا ٍم عـــ َى الأر ِض‪.‬‬
                           ‫لِل َو ْحـــ َد ِة‪.‬‬                                    ‫نَ ِقـــ ُف اليـــو َم عـــ َى َعتَبـــ ِة َمر َحلـــ ٍة َجديـــد ٍة‬
                                                                                  ‫تَتطلَّـــ ُب ِم َّنـــا َجميعـــاً التَّوا ُضـــ َع وال َّشـــجاع َة‬
‫إ َّن ُســـوريا ِهـــ َي ِبـــا ٌد ذا ُت ُه ِويَّـــ ٍة إنســـان َيّ ٍة‬           ‫وال َعزيمـــ َة لِبنـــا ِء ُســـوريا المســـتقب ِل والالتـــزا ِم‬
‫و َحضاريَّـــ ٍة‪ ،‬قا َمـــ ْت َعـــى تَاريـــ ٍخ و ُجغرافيـــا‬                    ‫ِبثَقافـ ِة ال ِحـوا ِر والانفتـا ِح عـى الآخـ ِر؛ َمرحلـ ٍة‬
‫تب ّدلَـــ ْت عـــ ْ َر ال ُعصـــو ِر‪ ،‬لَ ِك َّنهـــا بَ ِقيَـــ ْت ثَابتَـــ ًة‬  ‫تَتطلَّـــ ُب ِمـــ َن الجميـــعِ ال ِحكمـــ َة والـــ َّر ِّو َي‬
‫في إراد ِة ال َعيـــ ِش المشـــر ِك لِ َضـــا ِن َم َصالِحهـــا‬                   ‫والتَّبـــ ُّ َر‪ ،‬و َعـــ َد َم الانـــ ِزلا ِق َورا َء المما َحـــكا ِت‬
‫المشـــرك ِة‪ .‬إ َّن هـــذا التَّنـــ ُّو َع الإثنـــ َّي وال ِّدينـــ َّي‬         ‫الَّتـــي لا طَائِـــ َل ِم ْنهـــا‪ ،‬و َعـــد َم الانجـــرا ِف ورا َء‬
‫والحضــار َّي الَّــذي ميَّــ َز المجتمعــا ِت المحل َّيــ َة‬
‫في ُســوريا ُهــ َو َمصــد ُر ِغناهــا وقُ َّوتِهــا‪ .‬و ِهــ َي‬                                   ‫ال َّشـــ ْع َبويَّ ِة أ ِو الان ِعـــزا ِل‪.‬‬
‫اليـــو َم َمد ُعـــ َّو ٌة إلى اســـتعاد ِة َدو ِرهـــا كَ ُعضـــ ٍو‬             ‫أَ َما َمنـــا كَ َمســـيحيِّي َن َدو ٌر َهـــا ٌّم و ِمحـــو ِر ٌّي في‬
‫فَ َّعـــا ٍل في المنظومـــ ِة ال َّدول ّيَـــ ِة‪ ،‬وإلى تَعزيـــ ِز‬               ‫َهـــذ ِه المر َحلـــ ِة و ُهـــ َو التَّعـــا ُو ُن َمـــ َع الجميـــعِ‬
‫انتمائِهـــا إلى ُمحي ِطهـــا ال ُجغـــراف ِّي وال َعـــرب ِّي‬
                                                                                                 ‫لل ُّنهـــو ِض ِبهـــذا الوطَـــ ِن‪.‬‬
                            ‫الأوســـعِ‪.‬‬                                           ‫نُـــد ِر ُك أ َّن َمســـؤول َيّتَنا ال ُّروح َّيـــ َة والأخلاق َّيـــ َة‬
                 ‫ولِتحقي ِق َذل َك‪ ،‬نَدعو إِلى‪:‬‬                                   ‫وال َوطن َّيـــ َة تُ َحتِّـــ ُم َعل ْينـــا رفْـــ َع َصـــو ِت الحـــ ِّق‬
‫• إطـــا ِق ِحـــوا ٍر َوطَنـــ ٍّي َشـــا ِم ٍل يَ ُضـــم ُّكُ َّل‬               ‫دامِئـــاً‪ ،‬وال ِّدفـــا َع َعـــ ْن كرا َمـــ ِة الإنْســـا ِن في كُ ِّل‬
‫الأطيـا ِف والمك ِّونـا ِت ويُعـ ِّز ُز الثِّقـ َة والتّما ُسـ َك‬                 ‫الظُّـــرو ِف‪ ،‬وال َّســـع َي ب ُقـــ َّو ٍة لِ َد ْعـــ ِم َم َســـا ِر‬
‫المجتم ِعـــ َّي ويُعالـــ ُج ُجـــذو َر ال ِّنـــزا ِع ويُعيـــ ُد‬               ‫ال ِّديمقرا ِط َّيـــ ِة والحريَّـــ ِة والاســـ ِتقلا ِل وال َّســـا ِم‬

                                                                                  ‫العدد ‪٢٠٢٤ - 5‬‬  ‫‪16‬‬
   12   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22