Page 13 - AlNashra Year 2024 Issue 05

‫والإنســان ّي المــر ّوع الــذي لم تــ َر لــه البشريّــة‬ ‫الثالـث يونـان ممثَّـ ًا بسـيادة المطـران شـارل‬
‫مثيـاً في التاريـخ الحديـث‪ ،‬لا في هـول الأفعـال‬ ‫مــراد‪ ،‬قداســة بطريــرك السريــان الأرثوذكــس‬
‫مــار إغناطيــوس أفــرام الثــاني ممثَّــ ًا بســيادة‬
‫والمجـــازر‪ ،‬ولا في الصمـــت عـــى مـــا يُرتكـــب‬ ‫المطـــران بولـــس ســـفر‪ ،‬صاحـــب الســـاحة‬
‫مــن أهــوال وجرائــم‪ ،‬ولا في درجــة ااِلســتكانة‬ ‫رئيـــس المجلـــس الإســـام ّي العلـــو ّي الشـــيخ‬
‫وال ِانكفـــاء والتل ّكـــؤ عـــن اتّخـــاذ مـــا يجـــب‬ ‫عـــي قـــ ّدور‪ ،‬صاحـــب الســـيادة رئيـــس‬
‫اتّخـــاذه مـــن مواقـــف ومقـــ ّررات وتدابـــر‬ ‫المجمــع الأعــى للطائفــة الإنجيليّــة في لبنــان‬
‫رادعــة بحــ ّق إسرائيــل‪ ،‬للحفــاظ عــى الســلم‬ ‫وســـوريا القـــ ّس جوزيـــف ق َّصـــاب‪ ،‬صاحـــب‬
‫والأمـــن الدول ّيَـــن‪ ،‬فقـــد تداعـــى أصحـــاب‬ ‫الســيادة رئيــس الطائفــة الكلدان ّيــة المطــران‬
‫الغبطـــة والســـاحة والفضيلـــة والســـيادة في‬ ‫ميشـــال قصرجـــي‪ ،‬صاحـــب الســـيادة رئيـــس‬
‫الطائفـــة الأشـــوريّة الأرثوذكســـيّة في لبنـــان‬
‫لبنــان‪ ،‬فــكان هــذا اللقــاء الوطنــ ّي الجامــع‪،‬‬ ‫المتروبوليـت مـار ميليـس زيَّـا ممثـ ًا بسـيادة‬
‫حيـث تو ّجـه المجتعمـون إلى أهلنـا وإخواننـا في‬ ‫الأرشـمندريت كوركيـس تومـا‪ ،‬حـرة الق ّمـص‬
‫الجنـوب اللبنـان ّي والبقـاع وبـروت وضاحيتهـا‪،‬‬ ‫انــدراوس الانطــوني رئيــس الطائفــة القبطيــة‬
‫وفي ك ّل المناطـــق اللبنان ّيـــة التـــي اســـتهدفها‬ ‫الأرثوذكســية في لبنــان‪ ،‬وبحضــور عــدد مــن‬
‫العـدوان الصهيـون ّي الغاشـم‪ ،‬بالتعزيـة القلبيّـة‬
‫الحـــا ّرة لســـقوط الشـــهداء‪ ،‬شـــهداء الوطـــن‪،‬‬ ‫أصحـــاب الســـيادة والســـاحة والفضيلـــة‪.‬‬
‫الذيـــن ض َّحـــوا بحياتهـــم دفاعـــاً عـــن لبنـــان‪،‬‬ ‫تـــ ّم في القمـــة البحـــث والتـــداول‪ ،‬مطـــ ّواًل‬
‫والضحايـــا الأبريـــاء مـــن المدنيّـــن والنســـاء‬ ‫وعمي ًقـــا‪ ،‬في العـــدوان الهمجـــ ّي والوحـــ ّي‬
‫والأطفـال والع َّجـز وكبـار السـ ّن‪ ،‬سـائلين اللـه‬ ‫الـذي قامـت بـه إسرائيـل وتقـوم ضـ ّد لبنـان‬
‫تعـــالى أن يض ّمـــد جـــراح المصابـــن‪ ،‬وأن يمـــ ّن‬ ‫غــر عابئــ ٍة بالمعاهــدات والشرائــع الدول ّيــة‪،‬‬
‫ولا ّسـيما شرعـة حقـوق الإنسـان‪ ،‬ولا مكترثـة‬
‫عليهـــم بالشـــفاء العاجـــل‪.‬‬ ‫بالأمـــم المتّحـــدة ولا بمجلـــس الأمـــن الـــدول ّي‬
‫وقراراتهـــا‪ ،‬ممعنـــ ًة في ممارســـة العنـــف‬
‫وأ ّكـدت الق ّمـة أ ّن العـدوان الإسرائيـ ّي الهمج ّي‬ ‫والتدمــر والقتــل والإبــادة الجماع ّيــة‪ ،‬وهــدم‬
‫عــى لبنــان يطــال ك ّل لبنــان وينــال مــن‬ ‫المنشـــآت والمؤ ّسســـات والبيـــوت عـــى رؤوس‬
‫ســـاكنيها‪ ،‬ويـــأتي ذلـــك كلّـــه بعـــد أن د ّمـــرت‬
‫كرامــة ك ّل اللبنان ّيــن وع ّزتهــم‪ ،‬وأ ّن اللبنانيّــن‬ ‫إسرائيـل غـ ّزة تدمـ ًرا كامـ ًا‪ ،‬وقتلـت الأطفـال‬
‫بوحدتهــم وتضامنهــم وتم ّســكهم بأرضهــم‬ ‫والنســـاء والع َّجـــز‪ ،‬وه ّدمـــت المستشـــفيات‬
‫ووطنهــم قــادرون عــى الصمــود ور ّد العــد ّو‬
‫عـى أعقابـه‪ ،‬مشـ ّدد ًة عـى أ ّن الحلـول للبنـان‬ ‫والمســـاجد والكنائـــس‪.‬‬
‫لـن تكـون‪ ،‬ويجـب أاّل تكـون‪ ،‬إاّل عـر الحلـول‬ ‫وتُجـــاه هـــذا الواقـــع الـــكارث ّي والمأ َســـو ّي‬

‫الوطن ّيـة الجامعـة التـي ترتكـز عـى التم ّسـك‬
‫بالدسـتور اللبنـان ّي واتّفـاق الطائـف وبالدولـة‬
‫اللبنانيّــة وســلطتها الواحــدة وبقرارهــا الحــ ّر‬

‫العدد ‪٢٠٢٤ - 5‬‬ ‫‪12‬‬