Page 51 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 51
النب ّي يونان“ :لَ َع َّل الل َه يَ ُعو ُد َويَ ْن َد ُم َويَ ْر ِج ُع َع ْن ومسي ِح ِه”( ((1يو َم َصلْ ِب الُمخلّص؛ ولا تزا ُل أ َم ُم
ُح ُم ِّو َغ َض ِب ِه فَلا نَ ْهلِ َك”( .((1إ َّن التوب َة الصادق َة الأر ِض إلى الآ َن تتآم ُر على ك ِّل من يجرؤ أن يدع َو
المقرون َة بمعرف ِة المر ِء لضع ِفه هي وح َدها القادر ُة
أن تُنق َذنا من أهوالِنا وتُعت َقنا من المصي ِر المُظلِم. نف َس ُه تلمي ًذا للمسيح.
النداء الأخير للنجاة مسؤوليتنا الجماعية ودعوة إلى التوبة
ها نح َن جمي ًعا في سفين ٍة واحدة ،وأموا ُج ومن هنا ينبث ُق واج ٌب مق َّد ٌس على
البح ِر الهائج ُة تُلَطِّ ُمنا وتُه ِّد ُد مصي َرنا من ك ِّل الكنيس ِة جمعاءُ ،رعا ًة ومؤمنين ،أن ترعى خرا َف
جانب .فل ُنصغِ إلى صو ِت ربّا ِن ال ّسفين ِة الإله ِّي الر ِّب الناطق َة بمح ّب ٍة ورف ٍق وتف ُّهم .علينا أن نقو َد
يُنادي“ :ألقوا أحمالَ ُكم عن السفين ِة لكي تَن ُجوا!”. بع َضنا بع ًضا في طري ِق الخلاص ،وأاّل نكو َن حج َر
وما تلك الأحما ُل سوى ثِ َق ِل خطايانا التي تُغرقُنا في عثر ٍة يُعرِ ُث شبابَنا الصغار .وأقو ُل لكم يا أحبّة:
الظلام؛ فلنط َر ْحها ع ّنا بالتوب ِة ما دا َم الوق ُت يدعو صحي ٌح أنّنا أحرا ٌر في المسيح ،لكن ليست ك ُّل حري ٍة
إلى ذلك ف َنحظَى بالخلاص .إسمعوني جيّ ًدا… هذا تبني النفوس وتواف ُق إراد َة الله .لقد أوصانا رسو ُل
هو الندا ُء الأخير! فقار ُب حياتِنا يتخ ّب ُط الآن في الأم ِم بولس بوضو ٍح قائاًل“ :كُ ُّل الأَ ْشيَا ِء تَ ِح ُّل يِِل،
ُعر ِض البحر ،ولي ُل ُعم ِرنا قد بل َغ هزي َع ُه الرابع .إ َّن َولَ ِك ْن لَيْ َس ُك ُّل الأَ ْش َيا ِء تُوا ِف ُقُ .ك ُّل الأَ ْش َيا ِء تَ ِح ُّل يِِل،
الفج َر قري ٌب ،وقد “تناهى اللي ُل وتقا َر َب النها ُر” َولَ ِك ْن لَ ْي َس ُك ُّل الأَ ْشيَا ِء تَ ْب ِني”( .((1فإلى متى يبقى
( .((1فلن ُصر ْخ إ ًذا بك ِّل كيانِنا كما صر َخ التلامي ُذ الإنسا ُن ُمرَ َت ِّديًا في كبوتِه وغفل ِته؟ أما آ َن الأوا ُن
المذعورون قديمًا“ :يا ُمعلّم ،أَن ِقذنا!” .ثقوا أ ّن ربَّنا ليَستفي َق ويرج َع إلى ربِّه؟ “ا ْستَيْ ِق ْظ أَيُّ َها ال َّنائِ ُم،
لن يتخىّّل ع ّنا ،فسوف يأتي إلينا ماش ًيا على ميا ِه
هذا العال ِم الهائجة لكي يُس ّك َن العاصف َة فينا ويب ِّد َد َوقُ ْم ِم ْن بَنْْ ِي الأَ ْم َوا ِت ،فَيُيِِض َء لَ َك المَ ِسي ُح”(.((1
مخا ِوفَنا .هل ّم نُناديه بإيما ٍن وثق ٍة قائلين :أَ ِغثْنا يا أيّها الأبنا ُء الشباب ،لا تُ ِدينونا بقسو ٍة على
ر ُّب وارح ْم ضع َفنا؛ أَ ِع ّنا في عد ِم إيمانِنا وتح َّنن على تقصي ِرنا وجه ِلنا في تدبي ِر حياتِكم نح َو الملكوت .كم
شع ِبك وشبا ِبك .يا أيّها ال َح َم ُل الإله ُّي المذبو ُح من من م ّر ٍة اعترفنا بعج ِزنا ،نح ُن الكبار ،عن أن نكو َن
أج ِل خلا ِصنا ،أَن ِقذنا من الضي ِق الذي نح ُن فيه… لكم المثا َل الصالح! ومع ذلك أضر ُع إليكم وإلى
ك ِّل المؤمنين :لا تُط ِلقوا ال ِعنا َن لضع ِفكم البشر ِّي
آمين ،ث َّم آمين. بالاستسلا ِم للخطيئة ،فإنَّكم بهذا تجلبون ُس ْخ َط
أبو ظبي ،تمّوز ٢٠٢٤ الل ِه علينا جمي ًعا .فل ُنصغِ إلى صو ِت الإنذا ِر الإله ّي،
ولنبا ِد ْر إلى التوب ِة قب َل فوا ِت الأوان ،مر ِّددين مع
يونان ٩:٣ (( (1 مزمور ٢:٢ ( ((1
رومية ١٢:١٣ ( ((1 ١كورنثوس ٢٣:١٠ (( (1
(( (1
أفسس ١٤:٥
العدد ٢٠٢٤ - 5 50

