Page 5 - AlNashra Year 2025 Issue 02
P. 5

‫ص ّيادي الجليل؛‬                              ‫واستضاف حنانيا الرسول؛‬
‫فينا شي ٌء ِمن خوف التلاميذ‪ ،‬وفينا شي ٌء ِمن‬
                                                    ‫َسلُوا أسوا َر الشام‪ ،‬فتحكي لكم عن شاول‬
                      ‫دموع فرح مريم؛‬                      ‫الذي أمسى بولس الرسول فخر كيليكيا؛‬
‫فينا شيء ِمن ذاك الرسول بطرس الذي قال‬
                                                    ‫َسلُوا دمش َق عن أقمارها‪ ،‬فتخبركم ق ّص َة‬
‫للمسيح‪ :‬إلى َمن نذهب وكلام الحياة الأبديّة‬          ‫يوح ّنا الدمشق ّي‪ ،‬منصور بن سرجون‪ ،‬وزي ِر مال ّي ِة‬
                              ‫عندك؟‬
                                                                                ‫بني أم ّية؛‬
‫فينا شيء ِمن إيمان هذا التلميذ الذي مشى‬             ‫َسلُوها‪ ،‬فتخبركم عن كوزما وأندراوس من‬
          ‫على الماء بأمر المسيح و ِمن َش ِّكه؛‬
                                                                          ‫ناظمي التسابيح؛‬
‫وفينا شيء ِمن َرويّة صوت معلّمنا يسوع‬
‫المسيح يُه ِّدئ مو َج بح ِر هذا العمر‪ ،‬يقتر ُب ِمن‬  ‫َسلُوها ع ّمن َرنّ َم بأبهى ما يكون للعيد‬
‫سفين ِة عمرنا‪ ،‬يلامس قلبَنا‪ ،‬ويهمس في مسام ِعنا‪،‬‬              ‫الحاضر‪ ،‬تُ ِج ْبكم‪ :‬يوح ّنا الدمشق ّي؛‬

                ‫ويقول‪ :‬أنا هو‪ ،‬لا تخافوا‪.‬‬           ‫َسلُوا هذه الديار‪ ،‬فتخب َركم‪ ،‬بأجلى بيان‪ ،‬عن‬
                                                          ‫المسيح ّية التي انبثقت ِمن هذه الأرض؛‬
‫نعيش‪ ،‬اليوم‪ ،‬فر َح القيامة‪ ،‬والقيامة قيامة‬
                             ‫النفس؛‬                 ‫َسلُوا ثل َج حرمون "الختيار"‪ ،‬الذي استفدأ‬
                                                                   ‫بوهج نور المسيح المتجيّّل؛‬
          ‫نفرح في القيامة رغم ك ّل شيء؛‬
                                                             ‫َسلُوا شبا َك صيّادي صور وصيدا؛‬
‫نفرح‪ ،‬ونفرح‪ ،‬لأ ّن معلّمنا المسيح يسوع‬              ‫و َسلُوا لبنان الذي تفيّأ كات ُب المزمور بظ ّل‬

                ‫أرادنا أبناء النور والحياة؛‬                     ‫أرزه‪ ،‬ليص َف بركات الص ّديقين‪.‬‬

‫نعيش فرح القيامة‪ ،‬ولا ننسى أ ّن تلك جاءت‬             ‫نحن‪ ،‬في هذه الأرض‪ ،‬أما َم جغرافيّة إنجيل؛‬
                                                    ‫نحن على المصلوبيّة منذ أل َفي عام‪ ،‬ورجاؤنا‬
                      ‫بعد درب صليب؛‬                 ‫الأوحد يسو ُع المسيح‪ ،‬سيّ ُد القيامة ور ُّب النور‪.‬‬
‫نعيش فرح القيامة‪ ،‬وننظر إلى العالم ِمن‬              ‫قَ َس ْت أيّام‪ ،‬وتقسو‪ ،‬وستقسو‪ ،‬وتبقى القيامة‬
‫حولنا‪ ،‬وننظر أموا َج عجي ِج ِه المتلاطمة قتاًل‬      ‫والفصح‪ ،‬أمام عيوننا‪ ،‬فرص ًة لنتأ ّمل تاري َخ‬

      ‫وتشري ًدا وحروبًا وويلا ٍت وفق ًرا وجو ًعا؛‬           ‫وجودنا‪ ،‬كمسيح ّيين‪ ،‬في هذا الشرق‪.‬‬
‫ننظر ك ّل هذا‪ ،‬و ِمن ث ّم نرى وجه هذا‬                              ‫نحن لسنا أبناء البارحة؛‬

    ‫المصلوب المتديّّل ِمن على خشبة الصليب؛‬            ‫نحن ِمن عبق ال ّرسل ومن عرف التلاميذ؛‬
                                                    ‫فينا شيء ِمن ش ّك توما‪ ،‬ومن ضيق المجدليّة؛‬
                 ‫نراه ُم َع ّزيًا رغم ألمه؛‬         ‫فينا شيء ِمن حماسة بطرس‪ ،‬ومن وداعة‬
              ‫نراه ُمبل ِسا ًًم رغم جراحه؛‬
‫نراه صامتًا مع أ ّن عصف هدوئه يقلب‬                                                ‫يوح ّنا؛‬
                                                    ‫فينا شيء ِمن فلسفة بولس‪ ،‬ومن بساطة‬
                              ‫الكون؛‬

               ‫نستحثّه على أن يتكلّم؛‬

                                                    ‫العدد ‪2025 - 2‬‬                                       ‫‪4‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10