Page 4 - AlNashra Year 2025 Issue 02
P. 4

‫ِعظ ُة غبطة البطرير ِك ُيوح َّنا العاشر‬
‫في إثنين الباعوث‪ ،‬الكاتدرائية المريم ّية‬

                                                     ‫دمشق‪ 21 ،‬نيسان ‪2025‬‬

‫أل َفي عام‪ ،‬در َب آلا ٍم رجاؤه الوحيد ر ُّب القيامة‬        ‫يا حياتي المُن ِقـ 	ذ ِمن فسا ٍد ُق ْم َت‬
                  ‫يسوع المسيح‪ ،‬لا سواه‪.‬‬                    ‫فظهر َت ساح ًق 	ا قــ ّوة الجحيــ ْم‬
                                                           ‫حينمــــا ُمـ ّت	 وزر َت المائتــي ْن‬
‫إسألوا أسوا َر دمشق تُخب ْركم عن بولس الذي‬                 ‫هكذا تناجي الكنيسة المق ّدسة‬
                        ‫نزلها في زنبيل؛‬                    ‫حياتَها‪ ،‬المنق َذ‪ ،‬ر َّب خلا ِصها‪ ،‬المسي َح‬

‫إسألوا الشار َع المستقيم‪ِ ،‬من على يسارنا‪،‬‬                               ‫وخت َن النفس البشريّة؛‬
‫يُخب ْركم عن بيت يهوذا الذي استقبل بولس‬                    ‫هكذا تناجي الحم َل المصلوب‬

                                                           ‫والقائم الذي يريدها كنيسة ملتحف ًة‬

                                                           ‫بالنور‪ ،‬مض َّمخة بالطهارة‪ ،‬مكلَّلة‬
                                                                                   ‫بالمجد؛‬

                                                           ‫هكذا ناجته ِمن قب ُل في ج ّنازه‬
                                                               ‫الطاهر جس ًدا معلَّ ًقا على صليب؛‬

                                                           ‫وهكذا تناجيه‪ ،‬الآن‪ ،‬وترى فيه إل ًها‬
                                                           ‫يكسر شوك َة الموت‪ ،‬وينثر على الخليقة‬

                                                           ‫فرح القيامة الذي يغسل ك ّل ألم‪ ،‬ويجلو‬

                                                                          ‫رونق البهاء الإله ّي؛‬
                                                           ‫تناجيه حيا ًة‪ُ ،‬من ِق ًذا‪ ،‬ناز ًعا عن جبلته‪،‬‬

                                                              ‫التي أح ّب‪ ،‬لوث َة الخطيئة والفساد؛‬
                                                     ‫تناجيه ربًّا يكسر‪ ،‬بجبروت صمته‪ ،‬عجي َج موج‬

                                                               ‫هذا العالم‪ ،‬ويكسر أغلال جحيمه؛‬

                                                     ‫تناجيه سيّ ًدا‪ ،‬طوي َل الأناة‪ ،‬يرأف بجبلته‬
                                                     ‫المائتة‪ ،‬يزورها‪ ،‬يلامس قابلي َة موتِها‪ ،‬ويخلع‬

                                                          ‫عليها ثوب الخلود‪ ،‬فيهبها قابليّة الحياة‪.‬‬
                                                     ‫كمسيحيين‪ ،‬في هذه الأرض‪ ،‬نعيش‪ ،‬ومنذ‬

‫‪3 Issue 2 - 2025‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9