Page 20 - AlNashra Year 2025 Issue 02
P. 20
نحــن في البقــاع والقلــب يدمــى لمــا يجــري في فلســطين وفي غــ ّزة تحديــ ًدا .ســا ٌم لغــ ّزة
ولأرواح شــهداء غــ ّزة ولشــعبنا الفلســطين ّي الــذي يدفــع مــن دمــاء أبنائــه ضريبــ َة مأســا ٍة
تدخـل عقدهـا الثامـن .ك ّل هـذا والبعـض يتسـابق عـى دعـم كيـا ٍن غاصـب سـلب الأرض
وطــرد النــاس مــن بيوتهــا .ســا ٌم لفلســطين بــك ّل بقاعهــا مــن الضفــة الغربيّــة إلى القــدس
إلى غـ ّزة .ولـو طالـت المأسـاة ،إاّل أ ّن قـدر التاريـخ والجغرافيـة يقـول إ ّن الأرض هـي للشـعب
الأصيـل الـذي حفـظ ،إلى الآن ،مفتـاح بيـ ٍت طُـرد منـه ،وحفـظ ،إلى الآن ،رائحـ َة ليمـو ٍن لم
ين َســ ْه.
ومـن هنـا ،أي ًضـا ،لا بـ ّد لنـا أن نلفـت إلى قض ّيـة مطـراني حلـب أخوينـا يوح ّنـا إبراهيـم
وبولــس يازجــي المخطوفَــن ،منــذ نيســان ،2013وســط صمــ ٍت مســتنكر متدثّــ ٍر بمنطــق
مرفـوض ،وكأ ّن لا قيمـة لإنسـان هـذا الـرق الـذي تُنتَ َهـك كرامتـه خط ًفـا وقتـ ًا وتشريـ ًدا.
نكــ ّرس هــذه الكنيســة والقلــب يدمــى لمــا يجــري بــن روســيا وأوكرانيــا .صلاتنــا إلى أ ّم
المراحــم وســ ّيدة الفــرح أن توقــف الحــرب رأفــ ًة بالإنســان النــازف جو ًعــا ورو ًحــا وعن ًفــا
وقتـــ ًا وتشريـــ ًدا .نرفـــع الصـــاة مـــن أجـــل إخوتنـــا في العـــالم الســـاف ّي كلّـــه ،ونســـأل ر ّب
المراحـم أن يكـون إلى جانـب إخوتنـا في الإيمـان الذيـن يقاسـون ويدفعـون ضريبـة الـراع
العالمـــ ّي مـــن أرواحهـــم .صلاتنـــا مـــن أجـــل إخوتنـــا في الكنيســـة الأرثوذكســـيّة الأوكران ّيـــة
الذيـن يدفعـون ضريبـة إيمانهـم إغـاق كنائـ َس ومصـادرة أمـا ٍك وحظـ َر ممارسـ ٍة عباديّـ ٍة.
نث ّمــن الــدور التاريخــ ّي للكنيســة الروســ ّية التــي وقفــت ،وتقــف ،إلى جانــب كنيســة
أنطاكيــة منــذ أيّــام روســيا القيصريّــة إلى يومنــا الحــاضر .نر ّحــب بالمتروبوليــت أنطونيــوس
رئيـس قسـم العلاقـات الخارج ّيـة في بطريرك ّيـة موسـكو وسـائر روسـيا مـع الوفـد المرافـق.
نر ّحــب بكــم ،ونبعــث مــن ههنــا بأطيــب تمنياتنــا إلى قداســة البطريــرك كيريــل بطريــرك
موســكو وســائر روســيا وعــره إلى ســائر إخوتنــا في الكنيســة الروســيّة .ونؤكّــد أ ّن كنيســة
أنطاكيــة كانــت وســتبقى في فلــك حــ ِّق يســوع المســيح الــذي تســتم ّد مــن ح ّقــه وحــده
ق ّوتهــا ،وتســتند إلى رجائــه ،لا إلى ســواه ،لتبقــى ،في هــذا الــرق ،ولتقــرع فيــه أجراســها
رغـم شـظف التاريـخ ،ورغـم صواعـده ونوازلـه الكثـرة ،التـي ،وإن كـرت ،لـن تزيدهـا إاّل
التصاقًــا بصــدر الســ ّيد لــه المجــد.
ولأبناء زحلة ،جارة الوادي نقول:
أنتــم في القلــب؛ وزحلــة في القلــب؛ وهــي التــي تعــر عنــب كرومهــا لمــن قــال" :أنــا
الكرمــة ،وأنتــم الأغصــان" ،لــه المجــد والرفعــة أبــد الدهــور؛ آمــن.
19 Issue 2 - 2025

