Page 24 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 24

‫‪23 Issue 3 - 2023‬‬

                                       ‫مل ّف اليوم ال ّثاني ‪ -‬ب‬

                          ‫كلمة صاحب الغبطة البطريرك يوح ّنا العاشر‬
                               ‫في كنيسة الق ّديسة تقلا في السويد ّية‬

                                                 ‫باسم الآب وال ِابن وال ّروح القدس الإله الواحد‪ ،‬آمين‪.‬‬
                                             ‫أصحا َب ال ّسيادة الأج ّلء‪ ،‬الآباء المحترمون‪ ،‬أيّها المحبوبون‬

                                                                              ‫بال ّر ّب جمي ًعا؛‬
                                             ‫بأ ّي كلام يستطيع أحدنا أن يتف ّوه في لحظات كهذه؟ ها أنا‬
                                             ‫معكم وفي ما بينكم نُقيم‪ ،‬بمعيّة الإخوة الذين يشاركونني‬
                                             ‫الخدمة والوفد المرافق‪ ،‬خدمة ج ّناز المسيح في هذه‬
                                             ‫الكنيسة المق ّدسة كنيسة الق ّديسة تقلا في ال ّسويديّة‪ .‬ك ّنا‪،‬‬
                                             ‫أح ّبتي‪ ،‬قد خطّطنا ‪ -‬وتعلمون بذلك ‪ -‬مع الآباء الكهنة‬
                                             ‫والباشقان ّية والجمع ّيات‪ ،‬أن نأتي إليكم‪ ،‬هذه السنة‪ ،‬في‬
‫التّاسع والعشرين من حزيران‪ ،‬فنع ّيد م ًعا عيد الق ّدي َسين مناطق أخرى‪ .‬أ ّما هنا‪ ،‬في هذه البلدة المحروسة بنعمة‬
‫ال ّرسولَين بطرس وبولس في أنطاكية ونزور المنطقة؛ ولك ّن ال ّر ّب‪ ،‬ال ّسويديّة‪ ،‬فما زالت عائلا ٌت عديد ٌة تُقيم في ال ِخ َيام‪.‬‬
‫الظروف أتت معاكسة‪ .‬فقد زارنا‪ ،‬في البلمند‪ ،‬وف ٌد أتى يا أح ّبة‪ ،‬إ ّن كنيسة أنطاكية‪ ،‬التي نحن في ديارها الآن ونحمل‬
‫إلينا من أنطاكية ومن منطقة َمرسين واللّواء‪ ،‬وتكلّمنا م ًعا اس َمها‪ ،‬وقد ُولِ َد أبناؤها جمي ًعا بالمسيح يسوع من أحشائها‪،‬‬
‫بالمواضيع التي تكلّمنا بها‪ .‬وفي اللّيلة التي غادروا فيها ‪ -‬من جرن المعموديّة فيها‪ ،‬كنيسة أنطاكية هذه المذكورة في‬
‫ليلة الأحد‪ ،‬الإثنين ‪َ -‬ح َدث‪ ،‬وللأسف الكبير‪ ،‬ال ّزلزال المد ّمر أعمال ال ّرسل بوصفها الكنيس َة ال ّرسول ّية المجيدة‪ ،‬المق ّدسة‬
‫الذي ضرب المنطقة‪ .‬ولذلك‪ ،‬نُقيم خدمة ج ّناز المسيح في والتّاريخ ّية‪ ،‬هي كنيسة عظيمة‪ .‬وأستطيع أن أقول إنّها هي‬
‫هذه الكنيسة المق ّدسة كنيس ِة الق ّديسة تقلا‪ ،‬وليس في الكنيسة الأ ّم‪ ،‬لأنّها هي التي َص ّدرت صفة «مسيحيّين» إلى‬
‫الكنيسة الأساس ّية كنيس ِة النب ّي إلياس‪ ،‬لأ ّن هذه الكنيسة أرجاء العالم كلّه‪ ،‬فقد جاء في «أعمال ال ّرسل» أ ّن تلاميذ‬
‫وكنيسة ال ّسيّدة قد ته ّدمتا وباتتا غير صالحتَين للاستعمال‪ .‬ال ّسيّد ُد ُعوا مسيح ّيين في أنطاكية أ ّو ًل‪ .‬يا أحبّة‪ ،‬لقد تس ّنى‬
‫نَعم‪ ،‬يا أح ّبة‪ ،‬ثمّ َة‪ ،‬في هذه المنطقة‪ ،‬كنائ ُس عديد ٌة د ّمرها لي‪ ،‬في عهد المثلّث ال ّرحمات البطريرك إغناطيوس (ال ّرابع)‪،‬‬
‫ال ّزلزال وس ّواها ُركا ًما على الأرض‪ .‬كذلك‪ ،‬أي ًضا‪ ،‬ثمّ َة بيو ٌت أن أزور أنطاكية وهذه المنطقة لأكثر من م ّرة‪ ،‬فكن ُت على‬
‫عديدة‪ ،‬هي بيوتكم‪ ،‬ته ّدمت وتش ّرد العديد من قاطنيها‪ ،‬قرب من وجوهكم الكريمة الطّيّبة وأي ًضا من عائلاتكم‬
‫من أبنائنا في ال ّس َويدة وفي أنطاكية والاِسكندرون وفي المحروسة بنعمة ال ّر ّب‪ .‬وعندما َخدم ُت‪ ،‬كرا ٍع لأبرش ّية‬
   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29