Page 20 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 20

‫‪19 Issue 3 - 2023‬‬                                            ‫اليوم الثاني‬

‫الكنيسة‪ ،‬ونَ َصبتُم لهم ال ِخ َيام‪ ،‬وأ ّمنتم لهم ما يحتاجون بأنّنا‪ ،‬نحن‪ ،‬أي ًضا‪ ،‬في قلوبكم‪ ،‬دائمًا‪ .‬إ ّن آتي إليكم اليوم‬

‫إليه من المأكل والمشرب‪ ،‬وكنتم دائمي الوقوف إلى جانبهم‪ ،‬وبرفقتي إخو ٌة سبَ َق لكم أن تع ّرفتم إلى البعض منهم‪،‬‬
‫وعلى أهبة ال ِاستعداد لتلبية أيّة خدمة يطلبونها أو حاجة‪ .‬أمثال صاحب ال ّسيادة الأسقف قسطنطين (كيّال) رئيس‬
‫فليق ِّو ُك ُم ال ّر ّب ول َيح ِمكم‪ ،‬ول َي ِز ْد ُكم‪ ،‬دو ًما‪ ،‬من عطاياه دير مار إلياس ‪ -‬ال ّشويّا في لبنان‪ ،‬وصاحب ال ّسيادة الأسقف‬

‫أرسانيوس ( َدح َدل) رئیس دیر مار جرجس الحميراء في‬            ‫وخيراته‪.‬‬

‫سوريا‪ ،‬وقد زاركم في الفترة الماضية‪ .‬كذلك يرافقنا قدس‬         ‫وللمناسبة‪ ،‬أريد أن تعرفوا‪ ،‬يا أح ّبة‪ ،‬أ ّن إخوتكم الأنطاكيّين‪،‬‬
‫الأب الأرشمندريت يعقوب خليل عميد معهد الق ّديس‬               ‫المنتشرين في سوريا ولبنان والخليج العرب ّي وأوروبا‬

‫والأميركتين الشمال ّية وال ّلتينيّة وأوستراليا وك ّل أنحاء العالم‪ ،‬يوح ّنا ال ّدمشق ّي ال ّلهوت ّي في البلمند بلبنان‪ ،‬وقدس الأب‬
‫الأرشمندریت جورج یعقوب رئیس دير س ّيدة البلمند‪.‬‬
‫ومن الإخوة العلمانيّين معنا الأساتذة الأح ّبة مارك غريّب‬     ‫تأثّروا ج ًّدا للكوارث العين ّية والبشريّة الهائلة التي نتجت‬
                                                             ‫عن ال ّزلزال ال ّرهيب‪ ،‬المد ِّمر‪ ،‬الذي ضرب تركيا‪ ،‬ومعها‪،‬‬
‫أي ًضا‪ ،‬سوريا‪ ،‬ووقفوا إلى جانبكم‪ .‬كلُّنا ك ّنا بع ُضنا مع بعض وغ ّسان كرم ووليد داغر‪ .‬كما يرافقنا‪ ،‬وبك ّل سرور‪ ،‬من‬
‫تلفزيون تيلي لوميار في لبنان وف ٌد إعلام ٌّي مؤلّف من مدام‬
‫ليا والإخوة؛ ونريد‪ ،‬للمناسبة أن نشكر محطّة تيلي لوميار‪،‬‬      ‫في مواجهة هذه الكارثة الإنسان ّية ال ّرهيبة‪ .‬ولسنا ننسى‪،‬‬
                                                             ‫بطبيعة الحال‪ ،‬المناطق التي في جنوب تركيا والعائدة‬
‫إدار ًة ومسؤولين وعاملين‪ ،‬على الجهود التي يبذلونها‬
‫برفقتنا؛ فإنّهم سيرافقوننا في ك ّل هذه الأيام ويكونون‬        ‫للكرس ّي الأنطاكيّ‪ ،‬كمدينة أنطاكية ومدينة ال ِاسكندرون‬
                                                             ‫و َمرسين وال ّسويديّة وال ُّصوريّة والج َنيدة وأرسوز‪ .‬ولا أنسى‪،‬‬
‫معنا لكي يواكبوا نشاطاتنا كلّها وصلواتنا وينقلوها مباشر ًة‬
‫للمشاهدين‪ .‬ولا يفوتني ذك ُر أولادنا الذين هم‪ ،‬أي ًضا‪ ،‬معنا‪،‬‬  ‫يا أحبّة‪ ،‬ال ّزيارات ال ّسابقة التي قُم ُت بها‪ ،‬أنا شخصيًّا‪ ،‬إلى‬
                                                             ‫هذه المنطقة‪ .‬ففي سنة ألف وتسعمئة واثنتين وتسعين‬
‫قام المثلّث ال ّرحمات البطريرك إغناطيوس ال ّرابع بزيارة إلى َع َني ُت بهم إلياس وسليم‪ ،‬وهما من المنطقة (من ال ُّصوريّة)‪،‬‬
‫وما زالا يتابعان التّحصيل في البلمند‪ ،‬وقدس الأب بولس‬
‫(أُوغلو) الذي يتو ّل ترجمة كلامنا إليكم والعكس‪َ ،‬ح ِفظه‬      ‫أنطاكية‪ ،‬وك ّنا معه‪ .‬وسنة ألف وتسعمئة وتسع وتسعين‬
                                                             ‫قام غبطته بزيارة ثانية إلى المنطقة نفسها‪ ،‬وك ّنا‪ ،‬أي ًضا‪،‬‬
                   ‫معه؛ يَو َمذاك رافَ َقنا قداس ُة البطريرك المسكون ّي برثلماوس الله و َحماه‪.‬‬

‫وأقام البطريركان الق ّداس الإله ّي م ًعا في أنطاكية‪ .‬كذلك يا أح ّبة‪ ،‬أريد أن أقول لكم إنّنا نُح ّبكم‪ ،‬وأنتم في قلوبنا‪.‬‬

‫لس ُت أنسى زيارتي‪ ،‬أنا أي ًضا‪ ،‬إلى َمرسين في ال ّسنة أل َفين؛ لسنا نخاف‪ ،‬لإیماننا بأ ّن ربّنا فوق الجميع‪ ،‬وبأ ّن ك ّل ما‬
‫فيومئ ٍذ طلب م ّني البطريرك إغناطيوس ال ّرابع أن أقوم َد َّمره ال ّزلزال سيُعاد بنا ُؤه بق ّوة ال ّر ّب ليعود أَحس َن م ّم كان‬

‫بهذه ال ّزيارة‪ ،‬فأتي ُت‪ .‬كان موجو ًدا أبونا عبد المسيح (رحمه قب ًل‪ .‬واسمحوا لي‪ ،‬ما ُدمنا في ج ٍّو عائل ّي ونتكلّم بع ُضنا مع‬

‫الله)‪ ،‬فقص ْدنا سلفيكا وصلَّينا م ًعا في كنيسة الق ّديسة تقلا بعض كعائلة‪ ،‬أن أروي لكم هذه الحادثة‪:‬‬

‫«عندما أتى صاحبا ال ّسيادة قسطنطين وأرسانيوس إلى هنا‪،‬‬        ‫في عيدها‪ ،‬وك ّنا‪ ،‬أي ًضا‪ ،‬بمع ّية البطريرك المسكون ّي‪.‬‬

‫فأنتم‪ ،‬يا أح ّبة‪ ،‬في قلوبنا‪ ،‬بصورة دائمة‪ ،‬ونحن على ثقة في ال ّزيارة الأُولى بعد ال ّزلزال‪ ،‬صلّيا في الكنيسة‪ ،‬في َمرسين‪،‬‬
   15   16   17   18   19   20   21   22   23   24   25