Page 10 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 10

‫‪9 Issue 3 - 2023‬‬

‫إنّها أساس ك ّل شيء؛ ذلك بأ ّن ش ّباننا وشابّاتنا هم مستقبل أنطاكية انطلق بولس ال ّرسول‪ ،‬ومنها انطلق يوح ّنا ال ّذهب ّي‬

‫الكنيسة‪ .‬ولهذا الاعتبار‪ ،‬خ ّصصنا‪ ،‬للقائنا بهم‪ ،‬نص َف نها ٍر الفم الذي جعلوه بطريركًا على القسطنطين ّية (إسطنبول‬

                  ‫كام ًل‪ ،‬لكي يتي ّقنوا من أنّهم في قلب الكنيسة وأنّهم موضع حال ًيّا)‪.‬‬

‫كما أنطاك ّية‪ ،‬كذلك دير س ّيدة البلمند‬                       ‫اهتمامنا‪ ،‬فهم أملنا‪ .‬ونحن نحملهم في صلواتنا‪ ،‬وندعو لهم‬
 ‫والمعهد اللاهوت ّي هما قلب الكرس ّي‬
                                                             ‫بال ّص ّحة والعافية وأن يوفّقهم الله في ال ّدراسة والعمل‪ ،‬وأن‬
                                ‫الأنطاك ّي‬                    ‫يَبقوا‪ ،‬أ ّن تو ّجهت ركائبهم‪ ،‬مرتبطين بأرضهم وكنيستهم‪.‬‬

‫▪ تيلي لوميار‪ :‬صاح َب الغبطة‪ ،‬يضاف إلى ذلك أ ّن عندنا‬        ‫المغتربون يعودون صي ًفا للأفراح‬

‫في معهد الق ّديس يوح ّنا ال ّدمشق ّي ال ّلهوت ّي بالبلمند‪،‬‬   ‫والمعمود ّيات تأكي ًدا لل ّتج ّذر‬
‫▪ تيلي لوميار‪ :‬صاح َب الغبطة‪ ،‬برأيكم‪ ،‬إلى أ ّي مدى ط ّلبًا من أنطاكية ومن هذه المناطق‪ ،‬ويجب أن يعرف‬

‫الحضور الأرثوذكس ّي في هذه المنطقة ُمه ّم؟ لا س ّيما وأنّكم المشاهدون ذلك‪ .‬عندنا جسر تواصل ما بين البلمند ‪ -‬لبنان‬
‫ذكرتم‪ ،‬في العظة التي أَلقيتموها في كنيسة ال ّرسولَين بطرس وأنطاكية كنيس ِتنا الأُ ّم‪ ،‬وقد َدلّلتم غبطتكم على هذا الواقع‬
                  ‫وبولس بأنطاكية‪ ،‬أ ّن عندنا‪ ،‬هنا في هذه المنطقة‪ ،‬اث َني عش َر الح ّي بك ّل الدلائل والاِعتبارات‪.‬‬

‫▪ البطريرك‪ :‬بالطّبع‪ ،‬وكيف لا ومعهد ال ّلهوت بالتّحديد‬        ‫أل َف روم ّي أرثوذكس ّي‪ .‬وحتّى نحن‪ ،‬يا صاحب الغبطة‪،‬‬
‫وجامعة البلمند يش ّكلان ُملتق َيين لك ّل الحضارات والألوان؟‬  ‫سألَنا بعض الذين رأَونا هنا‪ :‬هل عندكم أرثوذكس في هذه‬

‫المنطقة؟ فكان جوابنا الكلا َم الذي سمعناه منكم في العظة‪ .‬إ ّن جامعة البلمند َمعلَ ٌم وطن ّي علم ّي تربو ّي روح ّي‪،‬‬
‫▪ البطريرك‪ :‬صحيح أ ّن أنطاكية عانَت‪ ،‬عبر التّاريخ‪ ،‬ولكن‪ ،‬بالنسبة لنا ككنيسة‪ ،‬معهد ال ّلهوت ودير س ّيدة‬

‫ظروفًا صعبة‪ ،‬إ ّل أ ّن الوجود المسيح ّي في هذه المنطقة َتثَّل البلمند هما قلب الكرس ّي الأنطاك ّي‪ .‬إ ّن ك ّل الذين يرغبون‬

‫بال ّروم الأرثوذكس‪ .‬الكنيسة الكاثوليك ّية حاضرة معنويًّا في دراسة ال ّلهوت والاستعداد للكهنوت‪ ،‬من هذه المنطقة‪،‬‬

‫ورسميًّا‪ ،‬أ ّما الحضور المسيح ّي ال ّشعب ّي فهو للأرثوذكس‪ ،‬صاروا‪ ،‬بمعظمهم‪ ،‬يقصدون دير البلمند‪ .‬فمنذ ما يقارب‬

‫وهو يتراوح‪ ،‬صي ًفا وشتا ًء‪ ،‬ما بين أح َد عشر أل ًفا واثني عشر العشرين سنة صار دير البلمند ومعهد ال ّلهوت يحظيان‬
‫أل ًفا‪ .‬في ال ّصيف يزداد العدد ‪ -‬وهذا طبيع ّي ‪ -‬نظ ًرا لكون باهتمام خا ّص من مطارنة حلب والاِسكندرون المتعاقبين‬
‫الكثيرين من أبنائنا المقيمين في ألمانيا وسواها يَ ِف ُدون إلى كالمطران إلياس يوسف (رحمه الله)‪ ،‬والمطران بولس‬

‫هنا ويقيمون أفراحهم ومعموديّاتهم‪ .‬وما يساعد على يازجي (أعاده الله إلينا سالمًا)‪ ،‬ومعهما مطران ال ّلذق ّية‬

‫ذلك‪ ،‬بصورة أساسيّة‪ ،‬وجود العديد من الكنائس؛ فعندنا يوح ّنا منصور (رحمه الله)؛ هؤلاء بَ َنوا الجسور مع البلمند‬

‫هنا أربع عشرة كنيسة‪ ،‬تض ّرر منها – وللأسف – تسع وأخذوا يتع ّهدون‪ ،‬بال ّرعاية الخا ّصة‪ ،‬ال ّش ّبان ال ّراغبين في‬
‫كنائس والبعض منها ته ّدم كلّ ًّيا‪ ،‬وعندنا ثلاثة عشر كاه ًنا‪ .‬ال ّدراسة ال ّلهوت ّية والكهنوت‪ ،‬ويع ّدونهم لل ِالتحاق به‪ .‬ومع‬
‫إ ّن منطقة لواء ال ِاسكندرون تتبع‪ ،‬کنس ّيًا‪ ،‬لكنيسة أنطاكية‪ ،‬مرور الوقت‪ ،‬صار هذا الأمر مألوفًا هنا في المنطقة‪ ،‬وهذه‬

‫ومن واجبنا نحن أن نخدم شعبها الط ّيب‪ .‬إ ّن ما ق ّدمته ال ّسنة عندنا منها‪ ،‬في البلمند‪ ،‬ثلاثة ط ّلب‪ .‬إلى هذا‪ ،‬عندنا‪،‬‬

‫كنيسة أنطاكية لكنيسة المسيح أكبر من أن يُحيط به كلام‪ ،‬أي ًضا‪ ،‬أبونا بولس الذي ذكرتُه على مسامعكم غي َر م ّرة‪ ،‬وقد‬
‫إذ تُعوز ِك صفحات وصفحات لتَفي هذا التّاريخ ح ّقه‪ .‬فمن ص ّيناه أرشمندريتًا هنا في أنطاكية‪ ،‬وهذه فرصة كبيرة لأبناء‬
   5   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15