Page 5 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 5
َضما ِن استقلال َّي ِة ال َقضا ِء وتَكافُ ِؤ ال ُف َر ِص بي َن • ُسوريا دول ُة العي ِش الم ْشتر ِك وال ِّسل ِم الأ ْهل ِّي:
َجميعِ أَبنائِها ،م َع التَّشدي ِد على أ َهم ّيَ ِة الالتزا ِم نمُ ُّد ي َدنا إلى الجميعِ كا ََم ُك َّنا َدوماً ،ونُنا ِش ُد
بال َقانُو ِن ال َّدول ِّي لِ ُحقو ِق الإنسا ِن ،و َرفْ ِض َجميعِ ال َقري َب قبْ َل البعي ِد ال ِحفا َظ على ال ِّسل ِم
أَشكا ِل ال ُعن ِف و ِخطابا ِت ال َكراهيَّ ِة والتَّميي ِز. الأهيِِ ِّل وعلى الر ََّّشاك ِة ال َوطن ّيَ ِة .ونُنا ِش ُد الجمي َع
إ َّن ال َّضا ِمـ َن الأ َّو َل والأخر َي لِتحقيـ ِق ُك ِّل مـا التَّطلُّ َع إلى َغ ٍد ُمشر ٍق نَبني ِه َسويَّ ًة بأ َم ٍل و َرويّ ٍة
ُذ ِكـ َر ُهـ َو ال ُّدسـتو ُر ،ولِذلـ َك يَجـ ُب أ ْن تَكـو َن و َرجا ٍء .نَقو ُل هذا لا لِنتغ َّنى مِبا ٍض َسلَ ٍف ب ْل
َعمل َّيـ ُة ِصياغ ِة ال ُّدسـتو ِر َعمل َّي ًة وطن َّي ًة شـا ِمل ًة لِنر ُج َو ُمستقبل ًا يأْتي .نَقو ُل هذا ونَح ُن نَتن َّش ُق
ال ُحريَّ َة ِم ْن أصوا ِت أجرا ِس َنا الَّتي كانَ ْت وتَب َقى
و َجا ِمعـ ًة. وستَب َقى تُعانِ ُق المآ ِذ َن وتُنا ِجي وإيَّاها سا ِك َن
ونُن ِّو ُه ِم ْن َه ُهنا إلى أ َّن المسيح ِيّي َن ليْسوا ما َّد ًة ال ُعلى ،وتَعم ُل وتَسعى وإيَّاها لِتَكو َن على
للتِّجار ِة الإعلاميَّ ِة .إ ْذ ي ِج ُب عل ْينا الانتبا ُه إلى
كَيفيَّ ِة التَّعا ِطي م َع وسائِ ِل الإعلا ِم و َوسائِ ِل قَل ٍب وا ِح ٍد.
التَّوا ُص ِل الاجتماع ِّي و َما تبثُّ ُه ِم ْن إشاعا ٍت • ُسوريا دول ُة ال َقانو ِن واِحترا ِم الأديا ِن :كي َف لا
وجمي ُع ُمك ِّوناتِها ُركَّا ُب قار ٍب وا ِح ٍد يَأْىَب َم ْن ِط َق
كثير ٍة تَنترِِ ُش ُدو َن أ ِّي ِح ٍّس بالمسؤول َّي ِة. ال ِحماي ِة وال ِّذم َيّ ِة .نَقو ُل هذا وعي ُننا عىََل َوط ٍن
كا ََم نُن ِّو ُه أيضاً إلى ضرور ِة التّميي ِز ما بنْْي َالانتبا ِه يُك ِّر ُس دول َة ال َقانو ِن ،واحترا َم الأديا ِن والكرام ِة
والتَّع ُّق ِل ِم ْن ناحي ٍة ،والخو ِف ِم ْن ناحي ٍة أُخرى.
ف َنح ُن لا نتعاطَى ِب َخو ٍف َم َع بق ّيَ ِة إِخوتِنا الإنسان َيّ ِة الَّتي على أسا ِسها تُب َنى كرامتُ ُه.
ال ُّسوريِّي َن ،لأ َّن المحبَّ َة ه َي ال َّرا ِب ُط الَّذي يَجم ُعنا • ُسوريا دول ُة احترا ِم ال ُحريَّا ِت الجماعيَّ ِة ِم ْنها
كُلُّنا ،فـَ "الْ َم َح َّب ُة الْ َكا ِملَ ُة تَطْ َر ُح الْ َخ ْو َف ِإىََل والفرديَّ ِة :هذ ِه الحريَّ ُة المسؤول ُة المبنيَّ ُة على
َخا ِر ٍج لأَ َّن الْ َخ ْو َف لَ ُه َع َذا ٌبَ .وأَ َّما َم ْن َخا َف َدول ِة مؤ َّسسا ٍت مدن َّي ٍة تض َم ُن المساوا َة بي َن
فَلَ ْم يَتَ َك َّم ْل يِِف الْ َم َحبَّ ِة" على قو ِل الإنجيل ِّي الجميعِ ،وال َّدعو َة إلى إِشرا ِك ال ِّنسا ِء وال َّشبا ِب
لإعاد ِة ِبنا ِء ُسوريا .كا ََم تَض َم ُن أ َّن جمي َع
البشي ِر يُوح ّنا. ال ُّسوريِّي َن ُمتساوو َن أما َم القانو ِن ،ول ُهم ُكلُّهم
ونَح ُن على أعتا ِب الميلا ِد وفي َزم ِن َرجا ِء ِطف ِل الح ُّق بالمُشارك ِة في الحيا ِة ال ِّسياسيَّ ِة وتَويِّّل
المغار ِة ،أَسأ ُل الل َه أ ْن يَحف َظ ُسوريا ويلُ ِه َم الم َناص ِب ال َعا َّم ِة عىََل أ ِسا ِس ال َكفاء ِة ِم ْن ُدو ِن
ال َق ِّيمي َن َعلَيها في هذه المرحل ِة لِا ََم ِفي ِه َخي ُر هذا
ال َبل ِد وخرْ ُي هذا ال َّشع ِب الطَّ ِّي ِب الَّذي يَست ِح ُّق أ ِّي مَتيي ٍز.
الحيا َة ويَرى ال َّرجا َء في ُعيو ِن أَطفالِ ِه .و ِم ْن َهذا • ُسوريا َدول ُة ال ِّديمقراط َّي ِةَ :ح ْي ُث ال ِّسيا َد ُة
ال َّر َجا ِء نُ ِط ُّل ال َيو َم ونُش ِّد ُد ونَض ُع نُ ْص َب أعيُ ِننا لل َّشع ِب ،وال َقانو ُن ُه َو ال َح َك ُم ،وي ِت ُّم تَداو ُل
"الل َه في َو َس ِطها فلَ ْن تَتز ْع َز َع"ُ ،ه َو الم َبا َر ُك إلى
ال ُّسلط ِة ِفيها ِبطُر ٍق ِسلم َيّ ٍة.
الأبَ ِد ،آمين. • ُسوريا دول ُة احترا ِم ُحقو ِق الإنسا ِنِ :م ْن ِخلا ِل
العدد ٢٠٢٤ - 5 4

