Page 41 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 41
اليوم ال ّرابع :مل ّف
أ ّما ق ّديسنا العظيم يوح ّنا ال ّذهب ّي الفم – وكان كاه ًنا – أرثوذكس ّي ،وعندنا کنائسنا وكهنتنا .إ ًذا ،نستطيع القول إ ّن
في أنطاكية ث ّم صار بطرير ًكا على القسطنطين ّية – فيقول :عندنا هنا ،في هذه ال ّديار ،كنيس ًة حيّ ًة تشهد للمسيح .وإ ّن
«كأنّني بالمسيح جعل مدینتنا (أنطاكية) في ك ّفة ميزان اغتنم هذه المناسبة المباركة لأَبعثَ ،عبر شاشات التّلفزة
والعالم كلّه في ك ّفة أخرى؛ لأ ّن ال ّر ّب شاء فجعلها على هامة وأثيرها ،برسالة ال ّسلام الحقيق ّي إلى الجميع ،وأَعني به سلا َم
ال ّرسل – فبطرس هام ُة ال ّرسل هو الذي أ ّسسها ،مع بولس المسيح وليس سلا َم هذا العالم ،سلا َم حقوق الإنسان.
طب ًعا – ولأ ّن التّلاميذ ُد ُعوا مسيح ّيين فيها أ ّو ًل .»...ولذلك ،وأين هي حقوق الإنسان يا ترى؟
يقول للأنطاك ّيين – وقد يبدو هذا الكلام ُمستغربًا – «أ ّما أين هي؟
أنتم أيّها الأنطاكيّون فإذا دار الكلام في ال ّرئاسة فاطلبوا
لو كانت هذه الحقوق محت َرمة لَ َم ك ّنا ،إلى الآن ،نسأل عن التّق ّدم على ك ّل المسكونة ،لأ ّن مدينتكم – أي أنطاكية –
مطرا َن َحلب المخطوفَين ولا جواب .فمنذ بدء الأحداث هي المدينة الأولى التي ُد ِع َي فیها التّلاميذ مسيح ّيين».
الأليمة ت ّم َخط ُف المطرانَين بولس يازجي ويوح ّنا إبراهيم؛
ولذلك ،يا أحبّة ،أريد ،للمناسبة ،باسم الكنيسة الأنطاكيّة
ومنذ ذلك الحين ونحن نتابع قضيّتهما ومل ّفهما لدى – مجم ِعها المق ّدس وسائ ِر أساقفتها ،وكهن ِتها ورهبانِها
الجهات المَعن ّية ،ولا جواب ولا معلومة .فال ّصمت سيّد
وراهباتِها وك ِّل شعبها المؤمن حيثما ُو ِجد – أن أنقل لكم
الموقف .ولذلك نسأل ونك ّرر ال ّسؤال: ال ّسلام والمح ّبة ،وليس لكم و َح ْسب ،بل للعالم أجمع بأُممه
أين حقوق الإنسان؟ وأطيافه وألوانه كافّة.
في الختام ،أو ّد أن أشكركم جمي ًعا على ما لمستُه فيكم من ومن هذه الكنيسة المق ّدسة ،نُرسل ال ّسلام ،أي ًضا ،سلا َم مح ّبة
المشاعر ال ّصادقة .لقد أَح َسس ُت هذه المشاعر في قلوبكم المسيح ال ّناهض من بين الأموات ،إلى الكنائس المسيح ّية
وقرأتُها في عيونكم ،وإ ّن أُثمّنها غال ًيا لأنّها مشاعر الفرح قاطب ًة في العالم ،وبصورة خا ّصة إلى الكنائس الأرثوذكس ّية
بقيامة المـسیح .إنّنا بوجودكم وفي أعينكم نرى المسيح قاطبة وال ّشعب الأرثوذكس ّي الح َسن العبادة المنتشر
في أنحاء المعمورة .هذه هي كنيسة أنطاكية الروميّة
ال ّناهض من بين الأموات والغال َب الموت .كذلك أشكر الأرثوذكسيّة التي تحيّي الجميع من هذا المكان المق ّدس،
تلفزيون لبنان والمحطّة اللبنانيّة للإرسال LBCوتيلي وتخ ّص بالتّحيّة أبناء أنطاكية وك ّل أبناء لواء الاِسكندرون
لوميار ،أشكر هذه القنوات جمي ًعا على تولّيها ال ّنقل و َمرسين .لهؤلاء جمي ًعا نُرسل التّح ّية – وهم يشاهدوننا عبر
شاشات التّلفزة – مشفوع ًة ببركة ال ّرسولَين بطرس وبولس.
المباشر ،وأدعو للق ّيمين عليها وجميع العاملين فيها بال ّص ّحة
والعافية .عل ًم أ ّن هذا ال ّنقل يت ّم ،أي ًضا ،على صفحة
البطريرك ّية وعبر قنوات الميديا التّابعة للبطريركيّة .شك ًرا
يا أحبّة ،كثي ًرا ما نُسأل :هل عندكم شعب في أنطاكية وفي لكم جمي ًعا.
لواء الاِسكندرون و َمرسين؟ وجوابنا هو :نعم ،نعم ،نعم،
المسيح قام؛ ح ًّقا قام.
عندنا مؤمنون كثيرون وعددهم يناهز اث َني عش َر أل َف روم ٍّي
40