Page 40 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 40
39 Issue 3 - 2023 اليوم ال ّرابع :مل ّف
مل ّف اليوم ال ّرابع
كلمة صاحب الغبطة البطريرك يوح ّنا العاشر
ِمن على ركام كنيسة الق ّديسين بطرس وبولس في أنطاكية
المسيح قام ،ح ًّقا قام .المسيح قام ،ح ًّقا قام .المسيح قام ،أشكر الحكومة ال ّتك ّية ،وبصورة خا ّصة وزارة الخارج ّية
فيها ،وأن أشكر أي ًضا والي أنطاكية ووالي َمرسين من أجل ح ًّقا قام.
المسي ُح قام من بين الأموات ،ووطئ المو َت بالموت ،ووهب ك ّل التّسهيلات التي ق ّدموها لنا للقيام بهذه ال ّزيارة.
وبع ُد ،يا أنطاكية ،ماذا نقول في ِك اليوم؟
الحياة للّذين في القبور .
هل نبكي ِك إذ نرى ال ّدمار الذي ح ّل ب ِك؟ يا أحبّة،
ونحن في هذه الكنيس ِة المق ّدسة ،كنيس ِة ال ّرسولَين بطرس طب ًعا لا ،لن نبك َي .فأن ِت تقولين لنا اليوم :لا تخافوا لأ ّن
وبولس ،وحولَنا ُركا ُمها والخرا ُب الذي نتج عن َدمارها ،لا ال ّسيّد ال ّر ّب معكم.
كلا َم عندنا نقوله سوى ما قاله بطرس لل ّرجل المُقعد منذ وكما استطاعت أنطاكية ،عبر التّاريخ ،أن تتغلّب على
مولده ،قال له« :لا ف ّضة عندي ولا ذ َهب ،ولك ّني أُعطي َك ما ال ّزلازل المد ّمرة التي ضربَتها غير م ّرة ،كذلك ستتغلّب اليوم
عندي« :باس ِم يسو َع المسي ِح ال ّناصر ّي قُ ِم اِم ِش» (أعمال :3على هذا ال ّزلزال وستعود أبهى منها قبلَه .فإذا أردنا ،يا
6و .)7هذا ما قاله بطرس للمقعد منذ َمولده ،ونحن ،أحبّة ،أن نتكلّم على كنيسة أنطاكية فعندنا الكثير لنقوله:
الق ّديس باسيليوس الكبير يقول إ ّن كنيسة أنطاكية أَ َج ُّد أي ًضا ،سنقوم معه باسم ال ّر ّب.
أيّها الأحبّاء ،إنّنا نرفع ال ّشكر والحمد لل ّسيّد ال ّر ّب الذي نف ًعا من جميع كنائس المسكونة.
داس الموت بموته وقام من بين الأموات ،من أجل أنّه وعندما كتب آباء المجمع المسكون ّي الثّاني إلى الأساقفة في
أعطانا أن نكون معكم في هذا اليوم المبارك يو ِم الفصح ك ّل أنحاء الكنائس قالوا« :إلى ال ّسادة الجزيل شرفهم والوافي
العظيم المق ّدس ،ومعنا الأَخوان الأسقفان الجليلان والآباء ِب ُّرهم الإخو ِة المساهمين لنا في الخدمة في دامسوس» إلخ؛
الكهنة المحترمون والأحبّة أعضاء الوفد العلمانيّون .فرغم أ ّما عندما كتبوا إلى كنيسة أنطاكية فقد استخدموا تعبي ًرا
ظروفكم ال ّصعبة ج ًّدا والقاهرة ،ورغم ال ّدمار الكبير الذي آخر ،قالوا« :إلى الكنيسة ال ّرسوليّة فع ًل ،كنيس ِة أنطاكية –
ح ّل بهذه الكنيسة ال ّرسول ّية المق ّدسة ،تم ّكنتم من أن تكونوا سوريا الجزي ِل احترا ُمها وقداستُها ،التي فيها ،أ ّو ًل ،استُع ِمل
معنا في هذه الخدمة الفصح ّية المباركة ،ولو بأعداد قليلة ،اس ُم المسيح»؛ أي إنّهم َم ّيزوا كنيسة أنطاكية عن ك ّل
فلل ّر ّب ال ّناهض ال ّشكر والحمد .ولا يفوتني ،للمناسبة ،أن الكنائس الأخرى.
