القدّيس إيلاريون الجديد رئيس دير الدلماتون



06-06

هويتهُ:
أصله كبّادوكي. دخل في سنّ العشرين دير خيروكوبيون في القسطنطينية. لم يلبث أن غادره إلى دير الدلماتن حيث صار راهباً. امتاز بتواضعه ومحبتّه للسكون. لعشر سنوات مكث بستانياً بالطاعة ولمع بالفضيلة.
رئيساً للدير:
بعد وفاة رئيس دير الدلماطون, اتّجهت الأنظار إليه. فاختير من قبل الرهبان الذين استجاروا بالبطريرك نيقيفوروس والإمبراطور لإعادته إلى الدير, كونه, هرب إلى بيثينيا. فعُيِّن رئيساً وأرشمندريتاً على أديرة العاصمة سنة 807م.
ما بين السجن والمنفى:
سنة 813 أثار الإمبراطور لاون حملته الأيقونات ومكرّميها. ولما كان هيلاريون رجلاً حقيقياً لله العلي, وقف في وجه لاون. فألقي القبض عليه وجرت محاولة في حمله على محاربة كل من يكرم الأيقونات. لكنه رفض هذا الإلحاد. كنتيجة لموقفه الإيماني ألقي في السجن حيث تعرض لشتى أنواع العذاب, ولكن دون جدوى, بقي على موقفه الإيماني.
إثر وفاة, لاون وتسلم ميخائيل الثاني زمام الأمور أطلق المعترفين في السنة 820م. أُخلي سبيل هيلاريون لكنّه منع من دخول المدنية. وقد استضافته امرأة تقيّة مدة سبع سنوات حتى مطلع حكم ثيوفيلوس, الذي حاول أن يخضع هيلاريون لإرادته الملكية. أدأنّه هيلاريون على فعله هذا وعده كطاغية. إثر ذلك أمر ثيوفيلوس بتعذيب هيلاريون ثم إبعاده إلى جزيرة أفوسيا.
العودة من المنفى:
بعد وفاة ثيوفيلوس سنة 842م. سُمح لهيلاريون بالعودة إلى القسطنطينية واستعادة ديره. اشترك في العودة المظفّرة للأرثوذكسية وأمضى ثلاث سنوات يهذّب رهبانّه على التقاليد المقدّسة.
رقادهُ:
بعد أن لمع هيلاريون بقداسته وسيرته الفاضلة وعجائبه, أسلم روحه بسلام عن سنّ ناهز السبعين. كان ذلك في العام 845م.


AgiosIlarionIbiritis01