حجي النبي



12-16

 

Haggai01- النبيّ حجي: 
هو من الأنبياء الإثني عشر الصغار. يتألّف سفره من إصحاحين فقط. وهو معاصر له. وتنبّأ حجّي في زمن داريوس الملك الفارسي (٥٢٢م-٤٨٦ق.م).

معنى اسمه عيدي أو المفعم بالبهجة. 
 
- النبيّ حجي ومجيء الرب:
هو تكلّم على مجيء الرب يسوع المسيح فقال: "وَأُزَلْزِلُ كُلَّ الأُمَمِ. وَيَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ، فَأَمْلأُ هذَا الْبَيْتَ مَجْدًا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ." (٧:٢).
 
تأتي النبوءة لتكون في اليوم السابع من أعياد اليهود الكبار أي عيد المظال بحسب ما قال النبيّ (١:٢).
 
عندما استلم موسى النبي وصايا الرب قديمًا، صعد إلى جبل سيناء حيث "حَلَّ مَجْدُ الرَّبِّ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ، وَغَطَّاهُ السَّحَابُ سِتَّةَ أَيَّامٍ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ دُعِيَ مُوسَى مِنْ وَسَطِ السَّحَابِ. وَكَانَ مَنْظَرُ مَجْدِ الرَّبِّ كَنَارٍ آكِلَةٍ عَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ أَمَامَ عُيُونِ بَنِي إِسْرَائِيلَ". (خروج ١٦:٢٤-١٧).
 
أمّا في ميلاد الرب انفتحت السماء وزلزل يسوع أساسات الجحيم لينقذ الإنسان، فنزل إلينا متجسّدًا، وباتت نعمته نار آكلة لخطايانا لنولد مع يسوع خليقةً جديدة. فكل الأمم انتظرت الخلاص فأتى هو مشتهاها.

  
النبي حجي والهيكل:
يقول الرب لليهود: "حَسَبَ الْكَلاَمِ الَّذِي عَاهَدْتُكُمْ بِهِ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَرُوحِي قَائِمٌ فِي وَسَطِكُمْ. لاَ تَخَافُوا." (٥:٢).
يؤكد الله أنّه دائمًا في وسطهم، وفي وسطنا. كما قال إرمياء النبي:" أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا." (٢١:٣١). الرب يسعى دائمًا للقّاء بنا وجهًا لوجه، وكل هدف الهيكل هو لقاء الإنسان.