الشهيدة الجديدة في العذارى اكيلينا التسالونيكيّة



09-27

الشهيدة الجديدة في العذارى اكيلينا التسالونيكيّة

ولدت القديسة أكيلينا الجديدة في قرية "زانغليفيري" Zangkliveri قرب سالونيك في اليونان، في ظلّ الحكم العثمانيّ، في القرن الثامن عشر وربّتها والدتها على التقوى والإيمان الأرثوذكسيّ. ولكنّ والدها أنكر الإيمان وصار مسلمًا، لكي ينجو من حكم الأتراك بعد أن قتل أحدهم إثر مشاجرة. ولمّا كبرت ابنته أكيلينا، ضغط عليه الأتراك ليحملها على الانضمام إلى دينهم. ولكنّ القدّيسة صدّت عرض والدها، واستهجنت أن تنكر إيمانها بالربّ يسوع، فأسلمها أبوها إلى السلطة العثمانيّة. أخذ هؤلاء يدعونها بالتهديد لتمسي مسلمة، فرفضت رفضًا قاطعًا. ولمّا رأى المسؤولون العثمانيّون أنّها لا تلين، جلدوها جلدًا عنيفًا، وأعادوها إلى أمّها وهي تسبح في الدماء. فلمّا اطمأنّت الأمّ أنّ ابنتها لم تجحد الإيمان، مجّدت الله، وأسلمت أكيلينا الروح. ففاض عطر ذكيّ من جسد القدّيسة.

أخذها الأتراك ودفنوها في مقبرتهم، ليحملوا الناس على الظنّ بأنّها كفرت، ولكنّ عمود نور أضاء فوق القبر في الليل وأدهش الجميع. حينئذٍ، جاء ثلاثة مسيحيّين ودفنوها في مكان مجهول. وأخذت الكنيسة تعيّد لها في 27 أيلول.

بقي الشعب في قرية "زانغليفيري" يصلّي أكثر من مئتين وخمسين سنة ليوجد رفات القدّيسة، لأنّ الذين دفنوها لم يخبروا أحدًا بالمكان، حتّى لا يدنّسه الأتراك. وفي سنة 2012، ظهرت الشهيدة الجديدة  "كيرنا" رفيقة القدّيسة اكيلينا، من قرية "أوسّا"، وكشفت للأسقف مكان رفاتها ورفات أكيلينا. هكذا عُثرَ على الرفات المقدّس وتبارك به المؤمنون سنة 2012.

فلتشملنا بشفاعتها آمين.