12-17القدّيس دانيال النبي والفتية القدّيسون الثلاثة حنانيا وعازريا وميصائيل
12-17دانيال النبي والفتية الثلاثة
أيها النبي المغبوط، لما تنقَّى قلبك الطاهر بالروح، صار إناءً للنبوة الباهرة الضياء، لأنكَ عاينتَ الأمور البعيدة كالحاضرة، ولما طُرحتَ في الجب أَلجمتَ الأسود، فلذلك نكرمك يا دانيال المجيد.
ولد عام 1829 في سورا وهي قرية من قرى مقاطعة أرخانغلسك في أقصى الشمال الرّوسي. من عائلة فقيرة. كان والده قندلفت الكنيسة. زرع فيه محبة الله والصّلاة والخدم الليتورجيّة وأنشأه على اللجوء إلى الله وحده في المحن.
لمعت قداسته فكان الناس يزدحمون عليه فيضطر إلى شقّ طريقه بينهم شقًا. كالشمس الّتي تنشر نورها كان ينشر رائحة المسيح الطيبة في كل مكان، يبارك هؤلاء ويصلّي لأولئك.
قالوا فقد عقله. تقوّلوا عليه. لم يأبه، استمرّ في عمله معتبرًا ما يأتي عليه بركة من أجل محبّة الرّب يسوع.
نجح، رغم صعوبات لا عدّ لها، في تأسيس بيوت للفقراء.بيت التعب ومدارس ومآو ومشاغل.
كان يعيل ما يزيد عن الألف فقير من كثرة المساعدات، كما أنشأ عددًا من الكنائس والأديرة.
كان ينهض في الساعة الثالثة صباحًا ليذهب غلى الكنيسة. الكنيسة كانت مزدحمة بالناس لصلاة السحر.
لم يعتد الإشتراك في القدسات إلا ووجهه سابح بالدمع.
اعتاد أن يقول:”المسيح نَفَسي، أكثر من الهواء، في كل لحظة من لحظات حياتي. نوري هو قبل أي نور آخر، طعامي وشرابي، ثوبي، عطري، وداعتي، أبي وأمّي، أرضي الثابتة أكثر من الأرض، أرضي الثابتة الّتي لا شيء يزعزعها وهي تحملني”.
كان القداس الإلهي ينتهي قربة الظهر. بعدها كان الأب يوحنّا يقضي بقية نهاره في تقبّل طلبات الصلاة وفي زيارة مؤسّساته، ينفخ فيها الإيمان والرجاء والفرح بين البائسين، ولا يعود إلى بيته إلا في ساعة متأخّرة من الليل. رغم هذه الحيويّة الفائضة، لم يكن ذهنه لينصرف البتّة عن الصلاة، ولا غرو فأفعاله وأقواله كانت صلوات مشحونة بالقدرة الإلهية.
قرابة نهاية حياته عانى بقسوة من المرض، لكنّه واجه كل شيء بوداعة وصبر. تنبأ بيوم رقاده قبل حلوله.
رقد بالرّب في 20 كانون الأوّل سنة 1908 م. كلّ الشعب الرّوسي التفّ حوله بوقار، من أكثر الناس بؤسًا إلى العائلة المالكة.
كان بمثابة نبي نفخ اليقظة الروحية في روح الشعب الروسي قبل الثورة البولشفية (1917). رسم صورة لما يجب أن يكون عليه الكاهن الأرثوذكسي: وكيل رأفات الله بين الناس. ملاحظة: يُعيّد له الرّوس أيضًا في 19 تشرين الأوّل.
12-20القديس الشهيد إغناطيوس المتوشح بالله أسقف أنطاكية
أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح... اضرعوا إلى المسيح حتى يجعل من الوحوش واسطة لأكون قرباناً لله (+107م)