رسالة صاحب الغبطة خريستوفوروس، رئيس أساقفة التشيك…



رسالة صاحب الغبطة خريستوفوروس، رئيس أساقفة التشيك وسلوفاكيا


صاحب الغبطة بطريرك مدينة الله العظمى أنطاكية، سوريا والعربية وكيليكيا والبلاد الكرجية وما بين النهرين وسائر المشرق كيريوس كيريوس يوحنا،

سيادة المتروبوليت عمانوئيل ممثل البطريرك المسكوني كيريوس كيريوس برثلماوس الكلي القدسة والألوهة،

سيادة متروبوليت بصرى كيريوس سابا، قائم مقام بطريرك أنطاكية السالف والذائع الصيت البطريرك المثلث الرحمات إغناطيوس الرابع،

إخوتي السادة الأجلاء المحبوبين من الله، رؤساء الكهنة الورعين، الشيوخ والشمامسة،

ممثلي القيادات السياسية والعسكرية وقيادات الشرطة وسائر القيادات الأخرى، المكرَّمين،


أيها الشعب المبارك،
لقد أصعد رؤساء الكهنة الموقرين، أعضاء مجمع بطريركية أنطاكية المقدس، من خلال ترشيحهم الكريم إلى سدة بطريركية أنطاكية، الأخ الحبيب جداً والمشارك معنا في الخدمة كيريوس كيريوس يوحنا.


من الصعب جداً على المرء أن يعي مدى رفعة المكانة الأسقفية. حقاً إن الصليب وثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقكم يا صاحب الغبطة لهو كبير وفي تعاظم مستمر، سيِّما عند يتعلق الأمر برعاية منطقة حساسة حرجة محفوفة بالشهادة كما هي حال منطقة الشرق الأوسط المصطبغة بالدماء.


لقد خلفتم بطريرك أنطاكية المغبوط كيريوس إغناطيوس، إنساناً سيداً، تقليدياً و في الوقت عينه تقدمي، محباً لشعبه ونبيل، إنساناً عمل بجهدٍ من أجل منطقة الشرق الأوسط وكنيسة المسيح. ليكن ذكره مؤبداً. نفترض بالطبع أن العمل الذي تعب من أجله وحلم في أن يجعله واقعاً، لن يتوقف، لا بل على العكس تماماً، ستسيرون به قدماً بنفس حارة ومتقدة وبكثير من المحبة و من الامتنان لما قدَّمه. وطبعاً سينمو لمجد الله.


يا صاحب الغبطة،


أصلي أن تقودوا بإتقان مركب بطريركية أنطاكية بالفكر والعمل من خلال المواهب العديدة التي تميزكم وأن تمضوا حياتكم بسلام وفرح بما فيه لمجد الله ولازدهار كنيستنا. 


كرئيس أساقفة كنيسة التشيك وسلوفاكيا يجمعني بغبطتكم رابط الصداقة والمحبة، وفي هذا اليوم الميمون أؤكد لكم أن كنيستنا المتواضعة، وأنا شخصياً سنكون لكم معاونين ومساعدين إلى جانبكم وإلى جانب شعب بطريركية أنطاكية الصديق. قد التقيت غبطتكم في الماضي مؤخراً، وذلك في مدينة تسالونيكي وأُعطيت لي الفرصة أن ألتمس اهتمامكم الكنسي الأصيل، ومحبتكم للجبل المقدس والرهبنة وتأهيلكم العالي اللاهوتي والعلمي وكلامكم الأبوي والتواضع الذي تزدانون به. 


من أجل هذا أصلي بتواضع إلى الرب رئيس الكهنة الأعظم أن يهبكم سنين عديدة مفعمة بالصحة والبركة والسرور كما وأيضاً أن تثمر رعايتكم البطريركية المحبوبة من الله ثمراً وافراً.


أرجو أن تتقبلوا هذه الهدية من الكريستال كذكرى لهذا اليوم وكعربون إكرام وتقدير لشخصكم.

أتمنى لكم التوفيق في خدمتكم الجديدة التي تحملون أعبائها على عاتقكم.


+ خريستوفوروس