Page 28 - AlNashra Year 2024 Issue 05
P. 28

‫أنّها تستم ّد أسس عملها من الإنجيل على مثال السامر ّي الدائرة بالتوفيق لنشر رسالة الكنيسة الإنسان ّية بأبهى‬
                                   ‫الصالح‪ .‬وختم سيادته الكلمة بدعائه لجميع متط ّوعي صورة‪.‬‬

‫َبيا ٌن َصاد ٌر َع ْن َبطريرك ّي ِة أنطاكي َة وسائ ِر المشر ِق لل ُّرو ِم الأُرثوذك ِس‬

                 ‫وعم ُل المؤ َّسسا ِت ال ِّديمقراطيَّ ِة‪.‬‬                                                  ‫دمشق‪ 9 ،‬كانون الأ ّول ‪2024‬‬
‫لذل َك‪ ،‬في هذه المرحل ِة ال َّدقيق ِة‪ ،‬تَهي ُب الكنيس ُة ب ُك ِّل‬
‫أبنا ِء رعاياها‪ ،‬وب ُك ِّل ُمواط ٍن ُسور ٍّي على تن ُّو ِع انتمائِه‬                      ‫كان ْت سوريا ولازالَت بلداً ميّ َزه الل ُه كمه ٍد لرسائ ِله‬
‫ال ِعرق ِّي وال ِّسياس ِّي وال ِّدين ِّي‪ُ ،‬ممارس َة واج ِبه الوطن ِّي في‬                 ‫ال ّسماويّ ِة‪ ،‬وكموط ٍئ لأقدا ِم ُرسلِ ِه وأنبيائِه رغ َم‬
‫ال َّسعي إلى َر ِّص ال ُّصفو ِف‪ ،‬والحفا ِظ على الممتلكا ِت‬                               ‫كُ ِّل ما م َّر عليها م ْن ِح َق ٍب تاريخ َيّ ٍة‪ .‬وها هي‬
‫العا َّم ِة والخا َّص ِة‪ ،‬و َزر ِع الأما ِن في ُمحيط ِه‪ ،‬و َضب ِط‬                        ‫اليوم َعلى ُمفتر ٍق جدي ٍد م ْن تاري ِخها‪ ،‬يُو ِّج ُه‬
‫ال َّنف ِس تِجاه َ ُك ِّل ما ق ْد يَتع َّر ُض ل ُه والتَّحيِّّل بالتَّع ُّق ِل‬           ‫أنظا َرها إلى ُمستقب ٍل زاه ٍر يحل ُم فيه ُك ُّل ُسور ٍّي؛‬
‫وال َّرويّ ِة‪ ،‬وم ِّد الي ِد إلى َم ْن ُهم في َمسؤوليَّ ِة ِرعاي ِة هذا‬                  ‫ُمستقب ٍل يَع ِك ُس ُهويَّ َة ُسوريا أر ِض الحضار ِة و َمه ِد‬
‫البل ِد الطيِّ ِب‪ .‬تد ُعو الكنيس ُة جمي َع المعنيِّي َن ال َّسع َي‬
‫إلى َضب ِط المخالفا ِت وإلى َضما ِن كرامة ِكُ ِّل ُمواط ٍن‪،‬‬                                                               ‫التَّاري ِخ‪.‬‬
                                                                                         ‫تحتا ُج هذ ِه المرحل ُة إلى تع ُّق ٍل وتضا ُم ٍن وتضافُ ٍر‬
                ‫حتَّى مَنض َي َسويًّا إلى َغ ٍد ُمشر ٍق‪.‬‬                                 ‫لِلجهو ِد‪ .‬وتَحتا ُج قب َل ُك ِّل يََش ٍء إلى الثِّق ِة بالل ِه وإلى‬
‫أخيراً نَرف ُع صلاتَنا إلى ِطف ِل المغارة‪ ِ،‬ونَح ُن في غمر ِة‬                            ‫الاتِّكا ِل علي ِه طلباً لِرحم ِته وحكم ِة تَدبي ِره سعياً إلى‬

‫التَّحضي ِر لِلاح ِتفا ِل ب َمول ِده‪ ،‬أ ْن يَ ُح َّل ال َّسلا ُم في بَلَ ِد ال َّسلا ِم‬        ‫الثَّبا ِت في محبَّ ِة الوط ِن وصو ِن كرام ِة إنسانِه‪.‬‬
  ‫لما في ذل َك ِم ْن َخيرٍ لجميعِ أبنا ِء هذا البل ِد الحبي ِب‪.‬‬                          ‫بنا ًء على ذل َك‪ ،‬وككنيس ٍة ُمتج ِّذر ٍة في هذا الر ََّّش ِق‬
                                                                                         ‫العظي ِم‪ ،‬س َنعم ُل لمتابع ِة َمسيرتِها في خدم ِة الإنسا ِن‬
                                                                                         ‫ونَش ِر ال َّسلا ِم وال ِوئا ِم بي َن ال َّنا ِس في بل ٍد يسو ُده القانو ُن‬

‫‪27 Issue 5 - 2024‬‬
   23   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33