Page 54 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 54
53 Issue 3 - 2023
مل ّف اليوم ال ّسادس
كلمة صاحب الغبطة البطريرك يوح ّنا العاشر
في لقائه الشبيبة في َمرسين
لكم ،دو ًما ،بال ّص ّحة والق ّوة .وللمناسبةَ ،د ُعوني ،اليوم، أي ّها الأبناء الأحبّاء،
عندما نلتقي بال ّشبيبة نستم ّد منهم ق ّو ًة وفر ًحا كبي َرين .لقد أقول لكم كلمة قبل أن أستمع إليكم في ما تريدون قوله:
خطّطنا ،مع الآباء والباشقان ّية ،أن نزوركم في شهر حزيران للق ّديس يوح ّنا الإنجيل ّي ،إضاف ًة إلى الإنجيل وسفر ال ّرؤيا،
في عيد الق ّديسين بطرس وبولس؛ غير أ ّن ال ّزلزال المد ّمر ثلاث رسائل؛ في الرسالة الأولى منها يخاطب ال ّش ّبان فيقول:
الذي ضرب المنطقة قضى أن نكون معكم في هذه الأيّام" .كتب ُت إليكم أيّها ال ّشبّان لأنّكم أقوياء ،ولأ ّن كلام الله مقيم
وها نحن معكم وفي ما بينكم وبرفقتنا صاحبا ال ّسيادة فيكم ،وقد قهرتم الش ّرير" ( 1يوح ّنا .)14:2فيا أح ّبائي ،هذا
قسطنطين (كيّال) وأرسانيوس ( َدح َدل) ،والأبوان يعقوب الكلام مو ّجه إليكم ،فأنتم ،بالحقيقة ،هكذا؛ أنتم غلبتم
خليل عميد معهد الق ّديس يوح ّنا ال ّدمشق ّي ال ّلهوتيّ في الش ّرير وإيمانكم بكنيسة المـسییر ج ًّدا .فلقد تَربَّيتم ،في
البلمند ،وجورج یعقوب رئيس دير س ّيدة البلمند ،والإخوة بيوتكم وفي كنف عائلاتكم ،على أن تح ّبوا المسيح وكنيسته؛
فأدعو لكم بال ّص ّحة والعافية وبأن يوفّقكم ال ّر ّب.
مارك غریید داغر.
يا أحبّة ،أريدكم أن تعرفوا ،أ ّو ًل ،أنّنا نح ّبكم وأنّنا ندعو والآن دعوني أستمع إليكم في ما تح ّبون قوله أو طرحه.
شهادات الشا ّبات وال ّش ّبان في أنطاكية (بحسب تسلسل تقديمها)
-1عبد الله باباسوغلو ،المسؤول عن ال ّشبيبة في رع ّية المسيح قام؛ ح ًّقا قام .يا أح ّبة؛ ما أجمل أن يلتقي الإخوة
م ًعا! علينا ،كمسيحيّين ،أن نح ّدد لحياتنا هدفًا واض ًحا. ال ُّصوريّة ،كنيسة الق ّديس جاورجيوس.
لقد باتت حياتنا اليوم صعبة ،وهي تج ّر ال ّشبيبة إلى عالم
أ ّو ًل ،نحن نح ّب بع ُضنا بع ًضا لكي يعرف العالم كلُّه أنّنا يختلف كثي ًرا عن العالم الذي تربّينا في كنفه ،أي ع ّم تَ َر ّب
تلاميذ يسوع ال ّناصر ّي .يقول المغبوط أوغسطينوس :عليه ك ٌّل م ّنا في بيته .أنتم أعضاء في جسد المسيح ،ويجب
"أَح ِبب وافعل ما تشاء" ،وهذا يعني أ ّن الذي يح ّب لا أن يكون هدف ك ّل واحد منكم في حياته واض ًحا .اليو َم
يُع َقل أن يفعل ما هو ُمنا ٍف للمح ّبة .فندعو لكم جمي ًعا ال ّنا ُس يتهافتون على المال طلبًا للغنى ولرفاهيّات الحياة،
أن تثبتوا في محبّة ال ّر ّب وأن تح ّبوا بع ُضكم بع ًضا ،حتّى ونحن نُ َج َّرب ،في عالم كهذا ،بأن ننسی قول يسوع لنا:
تشهدوا للمسيح القائم.
"حيث يكون كنز َك يكون قلبك" (متّى .)21:6لذلك ،فإ ّن