Page 48 - AlNashra Special Edition Antioch 2023
P. 48
47 Issue 3 - 2023 اليوم الخامس :مل ّف
مل ّف اليوم الخامس
كلمة صاحب الغبطة البطريرك يوح ّنا العاشر
في ساحة كنيسة الق ّديس جاورجيوس في ال ِاسكندرون
شک ًرا باشقان جان؛ شك ًرا على الكلمات الطّ ّيبة؛ شك ًرا على ونخاطب بع ُضنا بع ًضا بـ «يا إخوة» .فإ ّن ال ّسيّد المسيح
الذي قام من بين الأموات دائ ًسا الموت يو ّحدنا بع َضنا مع الهديّة الحلوة.
بعض ،ويجعلنا ،على اختلاف مناطقنا وعائلاتنا ،إخو ًة؛ أي المسيح قام.
يجعلنا عائل ًة واحد ًة في ال ّر ّب يسوع .وقد َخ ِبتم أنتم هذه يا أحبّة؛
الحالة -والحمد لله -وع ّبتم عنها ،لا س ّيما في أيّام ال ّزلزال
في يوم الفصح المجيد هذا نجتمع بع ُضنا مع بعض ،هنا في العصيبة والمريرة التي عشتموها .فقد وقفتم جمي ُعكم
مدينة الاِسكندرون ،لنرتّل« :المسيح قام» .إ ّن زيارتنا هذه بع ُضكم مع بعض ،وآزرتم بع ُضكم بع ًضا .أبونا ،الباشقان،
كانت مق ّررة في التّاسع والعشرين من حزيران الفائت؛ غير وأعضاء الجمع ّية ،وأبناء ال ّرع ّية كافّة ،كلّكم كنتم م ًعا َجن ًبا
أ ّن ال ّزلزال المد ِّمر الذي حصل حال دون قیامنا بها في أوانها .إلى جنب وبع ُضكم مع بعض .لذلك ،فإ ّن ضميري مرتاح
لقد تو ّجعنا معكم كثي ًرا لل ّدمار الهائل الذي خلّفه ال ّزلزال
لكون الإيمان القيام ّي الذي أُح ّدثكم به ليس نظريًّا لك ّنه والذي أُزهقت بنتيجته أروا ٌح كثيرة .لقد خسرنا ،إثر هذا
إيما ٌن َع َمل ّي ومعیوش ،فقد عشتموه م ًعا في هذه المحنة
ال ّزلزال ،من أح ّبتنا وإخوتنا في ك ّل المنطقة ،من أنطاكية
وطبّقتموه حيات ًيّا. إلى ال ِاسكندرون ،حوالى ستّین نف ًسا .هؤلاء تُ ُوفُّوا وانتقلوا،
في الإصحاح الخامس والعشرين من متّی (الآيات )46-31
ونحن نذكرهم ،بخا ّصة ،من أجل أن يتغ ّمدهم ربّنا القائم (إنجيل ال َّدينونة) ،نقرأ أ ّن ربّنا يسوع المسيح -له المجد -
من بين الأموات برحمته ،ويقبلهم في ملكوته؛ كما نذكر َسيَدي ُننا ،في اليوم الأخير ،على ما فعلناه بــ «إِخوته ال ّصغار»
أهاليَهم والمخت ّصين بهم من أجل أن يعطيَهم ال ّر ّب الص ّحة أو على ما لم نفعله .ففي هذا الفصح القيام ّي المبارك رتّلنا،
والق ّوة ،ويع ّزي قلوبهم ،ويُلهمهم ال ّصبر.
مرا ًرا وتكرا ًرا« ،المسيح قام» لنقول إنّنا نح ّب بع ُضنا بع ًضا
أيّها الأحبّاء ،لقد رتّلنا م ًعا «المسيح قام من بين الأموات ،بالمسيح القائم من بين الأموات؛ وهذا ما ج ّسدتموه أنتم في
ووطئ الموت بالموت ،و َوهب الحياة للذين في القبور» .هذه الأيّام وما زلتم تج ّسدونه .وبنا ًء عليه أَج ُس أن أقول
كذلك رتّلنا ،مع المرتّلين الأع ّزاء الذين ندعو لهم بالص ّحة إنّنا ،نحن الذين آ َم ّنا بالمسيح يسوع ،نحن ُكلَّنا وأنتم كلَّكم،
والعافية ،هذه ال ّتتيلة الجميلة« :اليو َم يو ُم القيامة فسبيلنا لا نخاف الموت ،ولا نخاف الظلمة ،لأنّنا أبنا ُء الحياة ،أبنا ُء
أن نتلألأ بالموسم؛ ولنقل" :يا إخوة" .»...هذا يعني أ ّن علينا ،ال ّنور .فالمسيح قام ولسنا ،بعد ،نتطلّع إلى الوراء بل نتطلّع
فيما نحن نرتّل «المسيح قام ،»...أن نتّجه بع ُضنا إلى بعض إلى ما هو ق ّدام ،وذلك َع َم ًل بقول بولس ...« :وإ ّنا يه ّمني