يوحنا العاشر صلى الميلاد في حلب على نية السلام في…
2014-12-25
يوحنا العاشر صلّى الميلاد في حلب على نيّة السلام في سوريا وفي كلّ المشرق والعالم.
في زيارة تفقّدية تحمل كثيراً من المعاني، أقام البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس قدّاس عيد الميلاد في كنيسة مار الياس في حلب. وعاونه في الخدمة سيادة الأسقف نقولا بعلبكي ووكيل مطران حلب الأرشمندريت موسى الخصي والآباء الكهنة والشمامسة.
القدّاس الذي حضره حشد كبير من المؤمنين، كان مناسبة شدّد فيها البطريرك على أن الكنيسة الأنطاكية ستبقى حيّة ًفي أرض آبائها وأجدادها مهما اشتدت الصعاب.
في نهاية القدّاس ألقى الأرشمندريت الخصي كلمةً رحّب فيها بالبطريرك الأب الذي يفتقد أبناءه في وقت الشدةّ. فأكّد أن حلب اليوم بكلّ شعبها تبتهج بحضور البطريرك وجاء في كلمته:
" أرّحب بكم يا صاحب الغبطة في بيتكم المتهلّل والمتواضع والمليء بدفء المحبّة"
وسلّم الأرشمندريت موسى لغبطته جائزة حقوق الإنسان التي منحت للمطران بولس يازجي راجياً تسليمها له عند عودته.
كما قدّم باسم الرعيّة قنديلاً للبطريرك طالباً منه أن يصلّي من أجل مطراني حلب المخطوفين ومن أجل حلب الجريحة وشعبها الطيب.
من جهّته، عبر البطريرك في كلمة مؤثّرة عن معنى الميلاد وعن بالغ سعادته لوجوده بين أبنائه في حلب.
وتطرّق غبطته إلى موضوع المطرانين المخطوفين الغائبين الحاضرين في صلاة الجميع وقال: "سيدنا بولس اليوم يسمعنا ولو بعدت المسافات". وقال غبطته:
"صلاتنا اليوم من أجل كلّ الناس ومن أجل كلّ مخطوف وكلّ أم ثكلى وحزينة،
صلاتنا اليوم من أجل السلام في سوريا وفي كلّ العالم،
صلاتنا اليوم من أجل عودة المطرانين بولس ويوحنا".
كما أشاد غبطة البطريرك بصمود أبناء الرعيّة في حلب وبعيشهم قولاً وفعلاً الرجاء في الإيمان. وأكّد من حلب أن المسيحيين باقون في أرضهم مهما اشتدّت الصعاب، وحلب شاهدة على ذلك.
وجاء في كلمته أيضاً:
"من حلب الجريحة والصامدة والقائمة، ومن كنيسة مار الياس الحيّ أبعث بالبركة الرسولية إلى كلّ أبنائنا في سوريا ولبنان والمشرق وكلّ العالم".
كما بعث البطريرك بالتحيّة والتهنئة لسيادة الدكتور بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية. وأكّد أن سوريا صامدة بصمود قيادتها وجيشها وشعبها.
وبعد القدّاس اجتمع غبطته بالرعيّة في صالة الكنيسة.