حماية المسيحيين تندرج تحت منطق حماية الإنسان…
حول مؤتمر " الدفاع عن المسيحيين " الذي ينعقد في مدينة واشنطن ما بين 9 و11أيلول 2014:
انتدب صاحب الغبطة يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس صاحب السيادة رئيس الأساقفة جوزيف (زحلاوي) متروبوليت نيويورك وسائر أمريكا الشمالية لتمثيله في أعمال المؤتمر حول "الدفاع عن المسيحيين"، الذي ينعقد في مدينة واشنطن ما بين 9 و11أيلول 2014
سينقل المتروبوليت جوزيف للمؤتمرين موقف الكنيسة الأنطاكيّة، الذي يعتبر المسيحيين مكوّناً أصيلاً من مكوّنات المشرق يرتبط مصيرهم بمصير جميع إخوتهم في المواطنة.
لذا يكون الدفاع عنهم بشكل أساسي من خلال إحلال السلام العادل في منطقتهم، وترسيخ قيم المواطنة الحقّة والحريّة المسؤولة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلدان التي ينتمون إليها.
ويشدّد هذا الموقف، على أن المسيحيين يرفضون أي جلاء أو إجلاء، وهم سيبقون راسخين في أوطانهم، رسل محبة وسلام.
كما سيؤكّد على أن حماية المسيحيين تندرج تحت منطق حماية الإنسان المشرقي، مسيحّياً كان أو مسلماً، والذي يرزح تحت تبعات التطرّف والإرهاب.
وكلّ هذا يتطلّب عملاً دؤوباً وصادقاً مع كلّ ذويّ النوايا الحسنة، ومع كلّ أطياف هذا المشرق وخاصةً المسلمين، الإخوةِ في المواطنة، الذين يتحمّلون بدورهم تبعات التطرّف، من أجل استئصال الفكر التكفيري والحركات المتعصّبة وترسيخ الفكر السمح الذي يحترم التنوّع في الاختلاف وحريّة الآخر ولاسيّما حريّة المعتقد.
وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عازمة على القيام بكلّ ما يلزم من أجل ترسيخ منطق التجذّر في الأرض كجزء من المهمّة التي أوكلت إليها من الله شهادةً لمحبّتها للإنسان ولاستعدادها لخدمته.