القدّيس يوحنّا الصائم بطريرك القسطنطينيّة
2015-09-02
القديس يوحنا الصائم بطريرك القسطنطينيّة
ولد يوحنا ونشأ في مدينة القسطنطينية في القرن السادس. امتهن صياغة الذهب كأبيه وكان محباً لله منذ نعومة أظفاره. عرف به بطريرك القسطنطينيّة يوحنا الثالث فأرسل في طلبه وسامه، في الوقت المناسب، شمّاساً، وأسند إليه خدمة الفقراء.
كان يوحنا محبّاً، شفوقاً، سخيّاً، لا يفرّق في خدمة الفقراء بين مستحق وغير مستحق، كمثل الآب السماوي "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين" (متى45:5). وكان كلما أجزل العطاء أغدق الله عليه حتى بدا كأن صندوق العطاءات لا قرار له. وقد ارتبطت لديه محبة الفقير بالتقشّف والنسك الشديدين. في العام ٥٨٢م
رقد البطيرك أفتيشيوس وفرغت سدّة البطريركية القسطنيطنيّة، فاختير يوحنّا بطريركاً جديداً. مانع أوّلاً ثم رضخ إثر مشاهدته رؤيا، واتخذ اسم يوحنا الرابع. امتدت خدمة البطريرك الجديد ثلاث عشرة سنة، وهو أول من أُطلقَ عليه لقب "البطريرك المسكوني"، ابتداء من العام ٥٨٦م للميلاد.
أثناء مهامّه البطريركية، حافظ يوحنا على نسكه ومحبته للفقير ولم يتغيّر. فكان لا يشرب الماء إلا القليل جداً ولا يتناول من المأكول سوى بعض الخسّ والبطيخ والتين المجفّف والزبيب، ولا ينام ممدّداً بل جالساً، طاوياً ركبتيه إلى صدره. ولهذا السبب لقبته الكنيسة بـ "الصوّام". أما محبته للفقير فلم تكن لتعرف الحدود. كان يبدّد كل ما لديه على المساكين تبديداً. نسكه ومحبته للفقراء كانا سياجه وعنوان قداسته وخدمته كبطريرك. ويقال أنه من كثرة ما أنفق، اضطر، في أواخر حياته، إلى الاستدانة من الإمبراطور.
رقد في سلام في العام 595 للميلاد. بعد موته، أراد الإمبراطور أن يسترد ما له من ديون على البطريرك. فلما كشفوا على قلايته لم يجدوا فيها سوى ملعقة من خشب وقميص من كتّان وجبّة عتيقة.
أثناء مهامّه البطريركية، حافظ يوحنا على نسكه ومحبته للفقير ولم يتغيّر. فكان لا يشرب الماء إلا القليل جداً ولا يتناول من المأكول سوى بعض الخسّ والبطيخ والتين المجفّف والزبيب، ولا ينام ممدّداً بل جالساً، طاوياً ركبتيه إلى صدره. ولهذا السبب لقبته الكنيسة بـ "الصوّام". أما محبته للفقير فلم تكن لتعرف الحدود. كان يبدّد كل ما لديه على المساكين تبديداً. نسكه ومحبته للفقراء كانا سياجه وعنوان قداسته وخدمته كبطريرك. ويقال أنه من كثرة ما أنفق، اضطر، في أواخر حياته، إلى الاستدانة من الإمبراطور.
رقد في سلام في العام 595 للميلاد. بعد موته، أراد الإمبراطور أن يسترد ما له من ديون على البطريرك. فلما كشفوا على قلايته لم يجدوا فيها سوى ملعقة من خشب وقميص من كتّان وجبّة عتيقة.