البطريرك يوحنا العاشر في صافيتا
البطريرك يوحنا العاشر في صافيتا
تابع البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس زيارته الكنسيّة الرعوية للقسم السوري من أبرشية عكار. فوصل مساء الخميس الواقع في ٢١ آب ٢٠١٤ إلى صافيتا التي استقبلته رسميّاً وشعبيّاً في ساحتها.
وعلى وقع قرع الأجراس والزغاريد شق البطريرك طريقه وصافح مستقبليه، وكان في طليعتهم وزير الموارد المائية السيد بسّام حنّا والسيّد نزار موسى محافظ طرطوس وأمين فرع الحزب السيد غسان أسعد وأعضاء قيادة الفرع ولفيف الإكليروس الموقر والسادة العلماء والمشايخ ورجال الدين الإسلامي.
وحيّا البطريرك المؤمنين الذين استقبلوه بنثر الأرز وبالتصفيق واليافطات وبجو من الفرح والابتهاج.
ولدى وصول الموكب إلى كنيسة القدّيسين قزما وداميانوس، استُقبل البطريرك بالنشيد الوطني ودخل إلى الكنيسة التي غصت بالمؤمنين.
ترأّس غبطته صلاة الشكر بحضور المطارنة باسيليوس (عكار)، جاورجيوس (حمص)، إغناطيوس (فرنسا)، والأساقفة موسى الخوري، ديمتري شربك، أثناسيوس فهد وأفرام معلولي. كما حضر أيضاً المطران سلوان نعمة مطران حمص للسريان الأرثوذكس والمطران الياس سليمان مطران اللاذقية للموارنة.
وكان لصاحب الغبطة كلمة جاء فيها (لقراءة الكلمة بالكامل):
" نحن لا نُحمى بسفن الحرب ولا بسفن التهجير.
نحن نُحمى بغرس السلام في ربوعنا.
نحن مغروسون هنا منذ ألفي عام.
هنا ولدنا، وهنا عشنا ونعيش، وهنا نموت.
نقولها رغم مرارة ألمنا وغصّات قلوبنا، وبكلّ فخرٍ وإيمان وثقة بالله: "فيْءُ زيتوننا أكثر دفءً من مواقد الغربة."
وفي ختام صلاة الشكر توجّه المطران باسيليوس بكلمة ترحيب بصاحب الغبطة أكّد من خلالها على أهميّة الزيارة بما تحمله من تعزية لأبنائنا. ومن ثم كانت لغبطته كلمة جاء فيها:
"فيء زيتوننا أكثر دفءً من مواقد الغربة".
وبعد صلاة الشكر انتقل الجميع إلى صالون الكنيسة وقبّل المؤمنون الصليب من يد البطريرك.
وصباح اليوم التالي، أيّ الجمعة 22 آب 2014 أقام غبطته القدّاس الإلهي في كنيسة مار مخائيل في برج صافيتا وشاركه الخدمة المطارنة باسيليوس (عكار)، جاورجيوس (حمص)، إغناطيوس (فرنسا)، والأساقفة موسى الخوري، غطاس هزيم، أثناسيوس فهد، إيليا طعمة، ديمتري شربك وأفرام معلولي.
وقدّم الأسقف ديمتري لغبطته أنغولبيون (أيقونة صدر) باسم كلّ أهالي صافيتا.
وبعد القدّاس توجّه البطريرك إلى دار المطرانية وهناك صافح مستقبليه.