التواصل
5 - التواصل
يشكّل التواصل بأنواعه المختلفة، الصوتيّ، والمرئي، والمكتوب، حجر زاوية في نقل المعلومة وفي التفاعل معها. لم يعد التواصل حكرًا على الإعلام كمجرّد تقانة لنقل خبر، أو موقف، أو واقع احتفاليّ. بات من الضروري النظر إلى المرحلة الجديدة بأسلوب لم تعتده كنيستنا حتى اليوم. إلى جانب ذلك، وبسبب الفرصة المتاحة أمام الجميع للوصول سريعًا إلى أيّة مادة نُشِرَت إعلاميًّا، يُعتبر موضوع التواصل وسيلةً هامّةً للوحدة الأنطاكيّة. مبادرتنا على هذا الصعيد تحمي الكنيسة من أن تكون رهينة إعلام الغير، كما تمكّنها من المبادرة وإظهار خصوصيتها.
إن دراسة السياسة التواصليّة - الإعلاميّة على مستوى الكرسيّ وطريقة التعاطي معه كأحد أوجه الوحدة الأنطاكيّة والتوعية على التراص الكنسيّ لهو أمر بالغ الأهمية. ويجب الوصول إلى الآليات العملانيّة التي يمكن أن تعتمد تدريجيًا والتي يمكن أن تعبّر عن الوحدة الأنطاكيّة، ومساهمة كافة الأبرشيّات بإبرازها، والسبل التقنيّة التي يمكن اقتناؤها لتفعيل الحضور الأنطاكيّ داخليًا ومجتمعيًا.