القدّيس سمعان الشهيد أسقف أورشليم نسيب الرب
في التراث أنه كان للرب يسوع إخوة. على أن الإخوة في النظام العائلي والقديم، لم تكن مقتصرة على من ينتمون إلى أب واحد وأمّ واحدة. سمعان المعيّد له اليوم أخ للرب يسوع لأنه كان نسيبا له. والرواية التي تناقلتها الكنيسة، هي أنه بعد استشهاد يعقوب وغزو أورشليم، أجمع الكل على أن سمعان بن كلاوبا هو الخليق بأن تسند إليه "أسقفية تلك الابرشية". بعد استشهاد يعقوب الرسول، انتقل جماعة من المسيحيين بزعامة سمعان عبر الأردن، بعد أن دخل القائد الروماني فاسباسيان عنوة إلى أورشليم، فقتل وأحرق وخرّب المدينة. على أن سمعان والمسيحيّين عادوا واستقروا وسط الخراب في أورشليم, إلى أن مسحها أدريانوس مسحا في مطلع القرن الثاني الميلادي، إثر تمرّد جديد لليهود. وازدهرت أورشليم في تلك الفترة ازدهارا كبيرا وإن عددا من اليهود اهتدوا إلى المسيح لا سيما للآيات التي جرت على يدي سمعان وسواه من تلاميذ الرب. هرطقتان بارزتان عرفتا في زمان القدّيس سمعان هدّدتا الكنيسة الفتية في تلك الاصقاع: الناصرية والأبيونية. هيبة القدّيس سمعان حدّت من نشاط الهراطقة، طالما بقي على قيد الحياة. شهادة أفسافيوس القيصري تفيد بأن سمعان استشهد في أيام الأمبراطور الروماني ترايانوس قيصر ، الذي أصدر أمرا بتصفية كلّ من كان من نسل داود الملك. بعض الهراطقة اشتكى على سمعان باعتبار أنه من نسل داود وهو مسيحي. قبض عليه وعذب أياما كثيرة. وقد تعجب الجميع جدا، من طاقته على الاحتمال رغم انه كان في سن المائة والعشرين. وكان موته على الصليب نظير معلّمه. وقد خلفه يهودي مهتد اسمه يوستوس.