مسيرتُه وحضورُه الكنسي
صاحب الغبطة يوحنا العاشر (يازجي)
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
- مسيرتُه وحضورُه الكنسيّ:
رُسِمَ غبطتُه شمّاساً عام 1979، ثمّ كاهناً عام 1983 في أبرشيّةِ اللاذقيّة، على يَدِ سيادةِ المتروبوليت يوحنّا منصور. منذ العام 1981 قامَ غبطتُه بِتَدريسِ مادّةِ الليتورجيا في معهدِ القدّيسِ يوحنّا الدّمشقيّ اللاهوتيّ، ثمّ تَبَوَّأَ منصبَ عميدِ كلّيّةِ اللاهوت (معهدِ القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ) في جامعةِ البلمندِ لفترتَين، الأُولى في السّنتين: 1988-1990، والثّانية في السّنوات: 2001- 2005 ، كما تَوَلّى رئاسةَ ديرِ سيّدةِ البلمندِ البطريركيِّ في السّنوات: 2001 – 2005.
تَسَلَّمَ رئاسةَ ديرِ القدّيسِ جاورجيوس الحُمَيراء البطريركيِّ في وادي النّضارة، في السّنوات: 1993-2005 حيثُ أسَّسَ رهبنةً، وأنشأَ مدرسةَ التّنشئةِ الإكليريكيّةِ على صعيدِ البطريركيّة. وساهم غبطته في تأسيسِ ديرِ السّيّدةِ للرّاهباتِ في بلمّانا – طرطوس.
إنتخَبَه المجمعُ الأنطاكيُّ المقدَّس في عام 1995 أُسقفاً على منطقة الحصن في وادي النّضارة، أبرشيّةِ عكّار. وفي العام 2008 عاد المجمعُ الأنطاكيُّ المقدَّسُ وانتخبه ميتروبوليتاً على أبرشيّةِ أوروبا.
بالإضافةِ إلى النّشاطِ الكنسيِّ الدّاخليِّ، كان لغبطتِه حضورٌ خارجيٌّ أيضاً على المستوى المسيحيِّ عامّةً، والأرثوذكسيِّ خاصّة. وله مواقفُ إنسانيّةٌ، وطنيّةٌ ومسكونيّةٌ هامّة، عَبَّرَ عنها في المؤتمراتِ والحواراتِ الكنسيّة والوطنيّة. وقد اشتهرَ بوضوحِ الرُّؤيا واعتمادِه كلمةَ الحَقِّ معياراً لكلِّ الحلول. عَرَفَ كيف يَجمَعُ الشَّملَ الدّاخليَّ، ويدعو إلى الحوارِ والمصالحةِ بين جميعِ الأَفْرِقاء.
مِنَ المعروف أنّهُ حيثما حَلَّ صاحبُ الغبطةِ ونَشطَ، ظَهَرَتْ للحالِ نهضةٌ كنسيَّةٌ لامعةٌ وقويّة. فقد عُرِفَ بقربِه من الشّبابِ، وبدعوته لهم إلى خدمةِ الكنيسةِ والوطنِ والمجتمع. في مراحلِ خدمتِه الكنسِيّة، عُرِفَ بحكمتِهِ في العملِ الإداريِّ والمُؤَسَّساتِيّ. كما تميّزَ بدماثة الخُلق وسَلاسة الطَبع ولين المَعشر.