أحد الغفران - أحد مرفع الجبن - ذكرى طرد آدم من…

 

أحد الغفران - أحد مرفع الجبن الأحد الرابع من فترة التهيئة
ذكرى طرد آدم من الفردوس

st-paul1الرسالة: 
رو11:13-14 1:14-4 

1- فلنفتح بصيرتنا ونستيقظ من كسلنا وتراخينا لنشاهد المسيح في وسطنا.
2- زمان الخطيئة صار خلفنا، والقيامة أمامنا، فلنلبس المسيح ونكون حقًا هياكل الروح القدس.
3- لنتصرّف كما تصرّف المسيح، ولنتحرّر من الشهوات والأهواء.
4- لتكن محبّتنا عظيمةً تجاه بعضنا بعضًا.
5- لنكون حقًا أبناءً للنّور.
6- مَن نحن لنَدين الآخرين؟ ولنقبل الضعفاء للإصلاح وليس للمحاكمة. أليس كلّنا ضعفاء؟
7- الله وحده الديّان العادل ولا يحق لنا ان نزدري بأحد.



Matthew-Evangelist04 الإنجيل: 
متى14:6-21 

* الغفران باب السماء

1- الصيام حالة روحيّة وليس مظهر تكبّر وتَبَاهٍ.
2- لنعمل لأبينا السّماوي كما يعمل هو لنا.
3- ليكن الملكوت السّماوي مشتهانا وليس الأشياء الترابيّة والفانية.
4- ليكن قلبنا متعلّقًا بالرّب. 
                             صومًا مباركًا

 

adam-eve

المجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس

إِفتحْ لي أبوابَ التوبة، يا واهبَ الحياة، لأَنَّ روحي تُبكِّرُ
إلى هيكلِكَ حاملةً هيكلَ جسدي، مُدنَّساً بجملِتهِ؛
لكن، بما أنك مُتعطِّفٌ، نَقِّني بتحنُّنِ مراحمِكَ.
الآنَ وكلَّ أوانٍ وإلى دهر الداهرين. آمين

سَهِّلي لي مَناهجَ الخلاص، يا والدةَ الإله، لأنني
دنَّستُ نفسي بخَطايا سَمِجة، وأفنيتُ عمري كلَّهُ
بالتواني؛ فبشفاعِتكِ نقِّيني من كلِّ نجاسة.

إرحمني يا الله ، بعظيمِ رحمتِكَ ، وبكثرةِ رأفِتكَ أمحُ مآثمي

عندَ تأمُّلي في كثرةِ أعمالي الرديئة، أنا الشقيَّ التاعس،
أَرتعدُ من يومِ الدينونةِ الرهيب. لكنْ، لثقتي بكثرةِ تحنُّنِك، أهتِفُ
إليكَ مثلَ داود: إرحمني يا الله، بعظيمِ رحمتَك.

 

 
  (احد مرفع الجبن - المتروبوليت سلوان (اونر  

أحد مرفع الجبن هو الأحد الأخير في الفترة الأولى من التريودي أي فترة التهيئة للصوم،

تُدخلنا الكنيسة بمساء الأحد في صلاة الغروب في روحانية الصوم الكبير، مازجة ايّاها بالحكمة الإلهية عبر تعاليم إنجيلية، ولذلك رتّب أباء الكنيسة أن نقرأ في هذا الأحد المقطع الإنجيلي من عظة السيّد على الجبل وفيه تعلّمنا الكنيسة ثلاثة تعاليم روحية:

jesus

1- العدالة: يسود في العالم مفاهيم مختلفة عن الانتقام والثأر والقتل وعدم المسامحة.

نبع هذا كلّه إمّا الأنا أو الضعف البشري أو الشرّ بحدّ ذاته. اللاعدالة هو الزيت الذي يُصب على نار الشر في الإنسان. ناموس موسى ينصّ على “العين بالعين” أما السيّد فربط بين العدالة والمسامحة، فيعلّم السيّد أن بمقدار ما أواجه ظلم الناس بليونة ومسامحة سيسامحني هو بدرجة أكبر بكثير.

2- طريقة الصوم: التعليم الثاني الذي يوضحه السيّد هو الصوم، فالصوم بالنسبة للمسيح وسيلة روحية للجهاد، فيجب أن لا تكون بأسلوبٍ قاسٍ ولا ليّن (رخو) لأن هدفه تدريب المؤمن ليكون قوياً في مجابهة الشر، وبهذا يحقق الصوم معنىً وهدفاً.

3- رفض الطمع: التعليم الثالث للمسيح يتجلّى بإدانته للجشع معتبراً اياه مرضًا روحيًا، وبالتالي يغيب السلام عن الإنسان الجَشِع. ويحذّر منه السيّد في انجيل لوقا: “انظروا وتحفّظوا من الطمع” (لو15:12).
الكثير من الكنوز لا تُكتسب بالتعب بل بظلم الناس ونهب حقوقهم.

الإنسان الجشع لا يسعد بهذه الحياة، لأن لا شيء يشبعه، ولا في الحياة الأبدية، فلا يقيّم السيدُ الإنسانَ تبعاً لممتلكاته وكنوزه بل لقداسته، لأن بمغادرته الحياة لن يأخذ معه أي كنز سوى كنوز قلبه من الفضائل.
ترشدنا الكنيسة بهذه التعاليم إلى وجود الحياة الروحية بالإضافة للحياة الطبيعية، فيا لَسعادة هؤلاء الذين يشعرون أن بداخلهم روحًا ليست للموت.