صلاة النوم الكبرى في دير سيّدة البلمند البطريركيّ…

2023-03-22
صلاة النوم الكبرى في دير سيّدة البلمند البطريركيّ بحضور رئيس أساقفة أثينا والوفد المرافق.
البلمند، ٢٢ آذار ٢٠٢٣
ضمن زيارة الأخوّة التي يجريها صاحب الغبطة رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان ايرونيموس الثاني إلى بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، أقام صاحبا الغبطة خدمة صلاة النوم الكبرى في دير سيّدة البلمند البطريركيّ. وقد حضر الصلاة من الجانب اليونانيّ سيادة المطران سمعان متروبوليت فثيوتيذا، رئيس الشمامسة يوحنّا والسيّد كوستاس ذيمتساس مدير منظمة "ابوستولي" والفريق الإعلاميّ، أما من الجانب الانطاكيّ فقد حضر أصحاب السيادة المتروبوليت الياس كفوري (صيدا وصور)، المتروبوليت سلوان موسي (جبل لبنان)، المتروبوليت أفرام كرياكوس (طرابلس والكورة)، المتروبوليت أفرام معلولي (حلب)، والأسقفين ديمتري شربك وموسى الخصي. وحضر أيضًا سعادة سفيرة اليونان في بيروت كاترينا فونتولاكي وعدد من الرسميّين وأفراد من العائلة البلمنديّة والشعب المؤمن.
وفي ختام الصلاة، شكر غبطة البطريرك يوحنّا العاشر رئيس الأساقفة والوفد المرافق للمشاركة في الخدمة، بالرغم من ساعات السفر الطويلة، ورحّب بهم في دير سيّدة البلمند، وعلى التلة البلمنديّة، التي باتت "تشكّل واحة روحيّة وتربويّ وأكاديميّة".
شرح غبطته تطوّر المؤسسات البلمنديّة من أيام المدرسة الاكليريكيّة مرورًا بكليّة اللاهوت وصولًا إلى حصول المثلث الرحمة البطريرك اغناطيوس الرابع إلى رخصة بإسم جامعة البلمند.
ولفت غبطته بأن أعضاء الجوقة هم طلاب في معهد اللاهوت، الذين يعيشون في الدير ويتلقون العلوم اللاهوتية في معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ في جامعة البلمند.
وشكر غبطته الكنيسة اليونانيّة والتي تربطها بكنيستنا الأنطاكية علاقات تاريخيّة، على اللفتة الكريمة والمحبّة والتي عبّروا عنها عبر إرسال المساعدات للعائلات التي تضرّرت جرّاء الزلزال الأخير، مشدّدًا على أنّنا كنيسة أرثوذكسيّة واحدة، ومحمّلًا غبطتَه كلّ المحبّة والشكر للشعب في اليونان.
ومن جهته، عبّر رئيس الأساقفة باسمه وباسم الوفد المرافق على مدى التأثّر خلال زيارتهم هذه، وأنّه سينقل للمجمع المقدّس ولكنيسة اليونان هذه المحبّة التي شهدوا عليها وتعلّموا منها أيضًا.
وشدّد على أن مؤسسات التلّة البلمنديّة، خاصّة معهد اللاهوت حيث يتهيأ فيه كوادر جديدة للكنيسة، هو شيء في منتهى الأهميّة.
وركّز، أنّه بالرغم من كلّ ما يحصل ويقال، فالكنيسة هي هؤلاء الذين يخدمونها، الذين يتجاوزون أخطاءهم ويضحّون لاجل خدمتها كما يعلّمنا الربّ يسوع.
وأراد أن يختم زيارته هذه قائلًا: "في الأماكن التي تجري فيها المياه، في السهول مثلًا، إن لم نقم بتوجيه مجرى المياه، وحفر قنوات لها، فهي لا تقوم بدورها الأساسي ولا تساهم في إعطاء الثمر، لكنّها قد تؤذي أيضًا، هكذا نشبّه حماس هؤلاء الشباب الذين يريدون خدمة الكنيسة في المستقبل. ولقد لاحظنا خلال زيارتنا هذه، حماس كبير وإيمان قوي، لكنّ رعاية هذه الكنيسة توجّه هذا الحماس إلى حيث يعطي ثمارًا وفيرة. فنحن دومًا بحاجة إلى تلك القنوات التي تحوّل الحماس إلى ثمارًا وفيرة.
كلّ هذا سننقله معنا إلى كنيسة اليونان".
وعبّر عن شكره العميق خاتمًا: "نغادر اليوم بطريركيتكم ونحن أغنى مما أتينا عليه ومستفيدين كثيرًا جدًا".