صاحب الغبطة في زحلة
غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكليّ الطوبى، والجزيل الاحترام، يصل مدينة زحلة ويقيم صلاة الشكر في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس مستذكرًا سيرة ومسيرة المثلّث الرحمات المطران اسبيريدون (خوري) قائلًا:" الكنيسة هي سيّدة الخلاص في هذا العالم الذي يتخبّط بالتحدّيات وعامود السلام والحق".
٢٠أيلول ٢٠١٩
ليا عادل- زحلة
" أشرق العيد علينا، بحضور صاحب الغبطة، كالفصح يأتينا نور القيامة وفرح الغلبة على الموت بالحب الباذل والمبذول ناقلًا لنا فرح الحياة مع الرّب، وهذا الفرح يتألّق جماله الروحي بتكريم المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ لدى كنيسة روسيّا المتروبوليت نيفن (صيقلي) بمناسبة اليوبيل الستين لكهنوته."
بهذه الكلمات استقبل أبناء أبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، غبطة البطريرك يوحنا العاشر الكليّ الطوبى، والجزيل الاحترام، وسط إنشاد التراتيل وحملة الأعلام الكنسيّة.
كان في استقبال غبطته والوفد المرافق عند مدخل دار المطرانيّة في حي الميدان - زحلة، راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) الجزيل الاحترام، راعي أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما المتروبوليت سلوان (موسي) الجزيل الاحترام، المعتمد البطريركيّ الأنطاكيّ لدى كنيسة روسيّا المتروبوليت نيفن (صيقلي) الجزيل الاحترام، الأسقف لوقا (الخوري)، الاسقف ثيودور (غندور)، نائب رئيس مجلس النواب دولة الرئيس إيلي الفرزلي.
بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس بمشاركة أصحاب السادة المطارنة والأساقفة، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة الأجلّاء، بحضور راعي أبرشيّة بعلبك والهرمل للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس (رحال)، أصحاب السعادة النواب: سليم عون، إدي دمرجيان، سيزار معلوف، نائب رئيس بلديّة زحلة المعلّقة وتعنايل السيّد أنطوان الأشقر، رئيس بلديّة مكسة السيّد ريمون فريحة، فعاليّات، وحشد كبير من أبناء الأبرشيّة.
في نهاية الصلاة، ألقى سيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) كلمة قال فيها:
"إنّنا في زحلة، يا صاحب الغبطة، نعتبرُ وفودَكُم إلينا بركةً كبرى ورسالةَ محبّةٍ دائمة مِن كرسيّ الرسولين بطرس وبولس، وإعلانًا لدعوة الرّب تلاميذَه أن يكونوا واحدًا. وما وحدة كرسيّنا الأنطاكيّ المقدَّس برئاستكم إلّا تأكيدًا دائمًا على دعوة الكنيسة أن تجمَع البشريّة في المسيح، وما دور أنطاكية التاريخيّ والدائم، إن كان على صعيد العالم الأرثوذكسيّ بشكل خاص أو العالم المسيحيّ بشكل عام أم العالم بكلّ أطيافه بشكل أشمل، إلّا هذه الرسالة المسيحيّة الأصيلة المستقيمة الرأي والتي في الحق تبني الانسان والمجتمعات والبلدان بالتواصل والتعاون والشراكة لخير الكنيسة والبشريَّة جمعاء.
صاحب الغبطة، دخلتم قلوب الزحليين والبقاعيين في زيارتكم السلاميّة الرعائيّة الأولى العامَ المنصرِم، وها هم اليوم مع جميع أبناء هذه الأبرشيّة المحروسة بالله، وبصلاة ملاكها السابق المثلّث الرحمات المتروبوليت اسبيريدون، يرّحبون بكم أحرَّ ترحيب كأب وراعٍ للرعاةِ مستمدّين بركتكم الرسوليّة. وفرحتنا تزيد كونكم، في هذه الزيارة، ستكرّمون أحد كبار زحلة، عنيت به سيادة الأخ المتروبوليت نيفن صيقلي."
بدوره، رد غبطته شاكرًا وقائلًا:
"لا أجد كلمات تعبّر عما يختلج في قلبي مِن مشاعر تعبّر عن محبّتي لكم، لقد انغرستم في قلبي وكياني، ماذا أقول عن أبرشيّة طبعها المثلّث الرحمات المطران اسبيريدون (خوري) على مدى أكثر مِن خمسين عامًا بالوداعة والطيبة، نذكره اليوم والذكرى تليق بمن أعطى الروح والكيان لخدمة يسوع المسيح ربًّا مصلوبًا، على المحبّة، كما يقول الرسول بولس، نسأله اليوم أن يحملنا في صلواته".
أضاف غبطته:
"نحن معكم في هذه الأيام لنحيي مناسبة خاصة ألا وهي تكريم صاحب السيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي) بمناسبة يوبيله الكهنوتيّ الستّين، نتمنّى لسيادته العمر الطويل".
تابع غبطته:
"أنتم سلبتم قلبنا ولن ننسى تلك المشهديّة التي طبعت زيارتنا الرعائيّة الأولى والتي نشهد مِن خلالها للحق والسلام والعيش الواحد. موضحًا أن الكنيسة هي سيّدة الخلاص في هذا العالم الذي يتخبّط بالمشاكل والتحدّيات والحروب، وبالتالي يجب على كلّ واحد منّا أن يكتشف جوهرة الإيمان، لأن الكنيسة هي عامود الحق والسلام، ومؤكّدًا أن الأبرشيّة هي أبرشيّة عظيمة وازدادت عظمةً أمام مجد الرّب".
في ختام كلمته، قدّم غبطته لصاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) بدلة كهنوتيّة عربون محبّة وتقدير.
بعد ذلك، أقام غبطته صلاة التريصاجيون لراحة نفس المثلّث الرحمات المتروبوليت إسبيريدون (خوري) أمام مدفنه الكائن تحت هيكل الكنيسة.
من ثم، توجّه الجميع إلى صالون المطرانيّة حيث استقبل غبطته المهنّئين بقدومه.