ما هي القداسة؟
١.١- ما هي القداسة؟
كلمة قدّيس في أصلها العبري «قدوش» وتعني التخصيص والفرز أي التكّريس. «وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمّة مقدّسة.» (خر٦:١٩).
دعوة القداسة موجودة منذ البدء: «وقال الله: «نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا»“ (تكوين ٢٦:١).
الشبه هو القداسة. عاد الله وكرّر هذه الدعوة مراراً قائلاً: «إنّي أنا الرّبّ إلهكم فتتقدّسون وتكونون قدّيسين لأنّي أنا قدّوس“ (لا٤٤:١١).
كل الناس مدعويين إلى أن يكونوا قدّيسين والقداسة هي للجميع، فحياة المعّمد مشروع قداسة. لنتأمل مثلاً بهذه الآية في سفر العدد، والموجودة في الصلاة الطقسيّة التي كان يتلوها اليهودي يوميًّا في حياته: «لكي تذكروا وتعملوا كلّ وصاياي وتكونوا مقدّسين لإلهكم“ (عدد٤٠:١٥). إذًا إرادة الله قداستنا.
مِن هنا، القداسة مسيرة يوميّة نعيشها مع الله وننمو فيها، ويكون الله فيها السيّد الوحيد على حياتنا.
فإذا الناموس قديماً تكلمّ بهذا الوضوح عن القداسة، فكيف الحال إذاً مع مكمّل ومتمّم الناموس في شخصه ألا وهو الرّبّ يسوع المسيح نفسه الذي تجسّد وصار إنسانًا دون أن يفقد ألوهيّته، وصُلِبَ عنّا وأقامنا معه؟
هذا الأمر تكرّر في العهد الجديد:
«لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القدّاسة» (اتس٧:٤). كذلك، «لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم، بل نظير القدّوس الذي دعاكم، كونوا أنتم أيضًا قدّيسين في كلّ سيرة. لأنّه مكتوب: كونوا قدّيسين لأنّي أنّا قدّوس»(١بط١٥:١-١٦).
«لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القدّاسة» (اتس٧:٤). كذلك، «لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم، بل نظير القدّوس الذي دعاكم، كونوا أنتم أيضًا قدّيسين في كلّ سيرة. لأنّه مكتوب: كونوا قدّيسين لأنّي أنّا قدّوس»(١بط١٥:١-١٦).