مجد الرب
مجد الرب
تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا.
ترى ما هو المجد الذي طلبه الرب يسوع المسيح وهو الله الابن الذي أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ، وأطاع حتى الموت، موت الصليب؟
وهل ينقص يسوع مجدًا ليطلب مجدًا وهو ملك المجد؟
وبماذا سيتمجد الله الآب بالله الابن، والله الابن بالله الآب؟
الجواب على هذه الأسئلة وغيرها، كلمة واحدة: الصليب.
نعم الصليب. لأن على الصليب سيظهر أهم عمل فداء في الكون، وسيظهر عشق الله للإنسان. شركة المحبة النازلة علينا مِن فوق ونعمة الغفران.
ولا بد لنا في هذا السياق أن نعرف أن كلمة مجد وصلب ورفع هي نفسها. مِن هنا قال الرب لليهود : "مَتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الإِنْسَانِ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ". (يو ٢٨:٨).
فمن يقبل أن يُصلب مع السيّد يُرفع معه، ويتمجد بمجد الرب الذي ليسوع قبل وأثناء وبعد تجسده، لا بل قبل كل وقت وزمان.
المجد لك يا رب المجد لك.