كلمة صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام
كلمة صاحب الغبطة البطريرك
غريغوريوس الثالث لحام
بطريرك انطاكية وسائر المشرق، الأسكندرية و أورشليم للروم الملكيين الكاثوليك
صاحب الغبطة الأخ الحبيب سيدنا وبطريركنا يوحنا، كلنا نقول اليوم: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب لنفرح ونتهلل به". ومع الجمع والشعب الذي استقبل الرب يسوع في الشعانين نقول: "مبارك الآتي باسم الرب". ومع كل المحبين أقول لكم: "إننا نحبكم" وإن شاء الله هذه المحبة تجمعنا إلى ما شاء الله في هذا البلد الحبيب سوريا. أهنئكم باسمي وباسم المجمع المقدس لكنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية وباسم الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين والمؤمنين والمؤمنات وخصوصاً أبناء الروم الكاثوليك في سوريا وفي دمشق وفي العالم أجمع. ونقول لكم أننا نحن في شركة روحية إيمانية قلبية أخوية معكم أكثر بكثير مما في شركة كنسية لأن المحبة كما سمعنا في الرسالة هي التي تبقى ولا يمكن أن تسقط أبداً.
ونقول لكم إننا سنبقى نعمل معاً كما كنّا نعمل مع سلفكم المثلّث الرحمة أخي وحبيبي البطريرك أغناطيوس الرابع الذي نذكره اليوم بالمحبة والتقدير والعرفان لما عمله في كنيستنا المباركة الأنطاكية. وأيضاً سأعمل معكم في الرعاية وكذلك مع أخي الغائب قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، وأن نبقى (نحن البطاركة) فرساناً ثلاثة نعمل في سوريا لأجل وحدة مسيحية ووحدة مسيحية إسلامية أيضاً. خصوصاً في هذه الأيام الصعبة فأبناؤنا وكل المواطنين يقولون يا رعاة الكنائس المسيحية توحدوا لكي نعمل معاً لأجل سوريا، لأجل أمن وأمان واستقرار كل المواطنين بشكل خاص حتى يعيشوا بأمان ويناموا مرتاحين في هذه الأيام الصعبة التي تجتازها سوريا، كي ننتهي من هذه الأزمة ونكون من جديد سوريا واحدة، تاريخ واحد، مستقبل واحد. وأنا أقول مع صلاة الكنيسة: اذكر يارب أخانا وأبانا صاحب الغبطة البطريرك يوحنا، وأنعم على كنائسك المقدسة أن يكون في سلامٍ معافىً صحيحاً مديد الأيام مفصّلاً بإحكام كلمة حقك. مبروك.