البطريرك يوحنا العاشر يلتقي الرئيس الصربيّ…
البطريرك يوحنا العاشر يلتقي الرئيس الصربيّ الكسندر فوتشيتش
١٩ تشرين الاول ٢٠١٨
ليا عادل معماري، بلغراد
في إطار زيارته الرسميّة إلى صربيا، التقى البطريرك يوحنا العاشر الرئيس الصربيّ ألكسندر فوتشيتش في القصر الرئاسيّ- بلغراد، بحضور البطريرك الصربي إيريناوس.
حضر اللقاء من الجانب الأنطاكيّ المطارنة باسيليوس (منصور) (عكار) وجوزيف (زحلاوي) (أمريكا الشمالية) والأرشمندريت بروكوبيوس طيار والأرشمندريت برثنيوس اللاطي والأرشمندريت ألكسي شحادة مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية في بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق.
وحضر من الجانب الصربيّ المطارنة ايريناوس (نوفي ساد) وبورفيريوس (زغرب) ويوحنا (شوماديا).
تباحث الطرفان في العديد من الشؤون الكنسيّة والوطنيّة، وتداولوا بالأوضاع التي تمر بها صربيا ومنطقة الشرق الأوسط.
تحدّث البطريرك يوحنا عن زيارته السلاميّة، التي أتت بناء على دعوة مِن قداسة البطريرك إيريناوس، وتطرّق إلى المحطّات التي طبعت هذه الزيارة من لقاءات وزيارات للكنائس والأديرة، بدءاً من بلغراد مروراً بمونتينيغرو وصولاً إلى كوسوفو ومقاطعة نيش التاريخيّة.
وتحدّث غبطته عن كلّ ما شاهده من محبّة وتجذّر وثبات لدى الشعب الصربيّ رغم كلّ الظروف التي عانى منها مؤكّداً أن ظروف الشعب الصربيّ ومعاناته هي معاناة مشتركة قاستها أيضاً الكنيسة الأنطاكيّة مؤخّراً. ونوّه غبطته بالعلاقة التي تجمع الكنيستين.
كما تطرّق غبطته إلى آلام الكنيسة الأنطاكيّة وما يجري اليوم في الشرق الاوسط مِن تدمير وتهجير وخطف، ولا سيّما في ما خص خطف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم المخطوفين منذ أكثر مِن خمس سنوات. وأكّد أن الكنيسة الأنطاكيّة تعمل وتصلّي مِن أجل سلام سوريا واستقرار لبنان.
بدوره، رحّب الرئيس الصربيّ السيّد ألكسندر فوتشيتش بغبطة البطريرك والوفد المرافق على أرض صربيا منوّهاً بمواقفه وثوابته الكنسيّة والوطنيّة، ومعبّراً عن اعتزازه بالعلاقات التاريخيّة التي تربط بين الكنيستين الأنطاكيّة والصربيّة.
وأوضح فخامته، أن صربيا قاست الكثير ولكن قوّة شعبها وثباته في إيمانه ومحبّته لوطنه هي الكفيلة بإزاحة الصعاب.
وأعرب عن أسفه تجاه ما يحصل اليوم في الشرق الأوسط مشدّداً على ضرورة إحلال السلام وحل ملف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
كما نوّه فخامته بالدور الريادي الذي يقوم به قداسة البطريرك ايريناوس تجاه كنيسة صربيا وشعبها.