البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بأعضاء مجلس الأمناء…
البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بأعضاء مجلس الأمناء والفعاليّات الارثوذكسية في أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس ويدعو من هناك إلى وضع خطة عملانيّة تنبثق عن التكاتف والتعاون بين سائر أبناء الكنيسة."
ليا عادل معماري، زحلة
١٢أيلول ٢٠١٨
طغت على لقاء غبطة البطريرك يوحنا العاشر مع أعضاء مجلس الأمناء والفعاليّات الأرثوذكسيّة في أبرشية زحلة وتوابعهما للروم الأرثوذكس جملة قضايا وهموم، وذلك خلال الاجتماع الذي أقيم في دار المطرانيّة - زحلة بحضور راعي الأبرشيّة المتروبوليت انطونيوس (الصوري)، المطران نيفن صيقلي، والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندو وكهنة.
استهل اللقاء بالصلاة، وتلت بعدها أمين سر مجلس أمناء الأبرشيّة المحامية غادة فريحة سلّة مِن المطالب والتمنيّات، في طليعتها ضرورة اعطاء أبناء الكنيسة عامة وأبرشيّة زحلة وبعلبك وتوابعهما خاصة دورًا على الصعيد الوطني وفي المؤسسات الرسميّة، وذلك بهدف تفّعيل حضورهم وترسيخ وجودهم ودورهم حاضرًا ومستقبلًا بالتعاون مع سائر أبناء هذا الوطن.
كما استمع غبطته إلى جملة تساؤلات من الفعاليّات الأرثوذكسيّة المشاركة لا سيما فيما يتعلّق بإقصاء أبناء الطائفة الارثوذكسيّة عن بعض التعيينات والوظائف وغير ذلك مِن الحقوق المهمشة.
وعبّر المشاركون أيضًا عن اعتزازهم بأنّهم من أبناء الطائفة الأرثوذكسيّة وعن مفخرتهم بشخص غبطته الذي يمثّل الأب الروحيّ لأبناء الكنيسة، ويرون في شخصه المرتجى والأمل.
مقابل ذلك، تحدّث البطريرك يوحنا العاشر بلغة أبويّة شاكرًا إيّاهم على تساؤلاتهم والقضايا التي تثير قلقهم لا سيما في هذه الظروف الصعبة، منوّهًا بمحبّتهم لكنيستهم وغيرتهم عليها وهذه تعزية كبيرة.
ولفت غبطته في حديثه إلى أن حقوق أبناء الكنيسة ليست حقوق منسيّة بل هي حقوق محقّة وأصيلة.
وبالتالي أن عدم المبالاة بهذه الحقوق لا يشغل فقط بال أبناء الكنيسة، بل يشغل بال كلّ واحد منّا ومِن موقعه أيًّا كان، رافعًا الصوت عاليًا وقائلًا:
"حقوقنا حقوق أصيلة، فإمّا أن نكون أو لا نكون، نحن لسنا طائفيين بل ضد الطائفية.
وأضاف، علينا أن نكون عملانيين في مسلكنا وتصرّفاتنا كي نصل إلى حقوقنا المرجوة، ولكي تنجح هذه الخطة يتوجّب علينا أن نتكاتف مع بعضنا البعض ونكون يدًا واحدة نجتمع حول الهم والمصير نفسه والحقوق نفسها.
وتابع أيضًا، لدينا مشاريع كثيرة وأمال كبيرة وتطلّعات مستقبليّة لكن تحقيقها يتوقّف على اتّحادنا مع بعضنا في خدمة الكنيسة، ومحبّتنا لبعضنا البعض".