البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بسيّدات جمعيّات…
البطريرك يوحنا العاشر يلتقي بسيّدات جمعيّات أبرشيّة زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس في زحلة ويؤكّد أن "المرأة تتقدّس بأولادها."
ليا عادل معماري، زحلة
١٣ أيلول ٢١٠٨
واصل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر زيارته الرعائيّة إلى أبرشيّة زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس.
في اليوم السادس لزيارته الرعائيّة، اجتمع غبطته مع سيّدات الجمعيّات في الأبرشيّة في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس _ زحلة بحضور راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، المطران نيفن صيقلي، الأساقفة لوقا الخوري وثيودور غندور وعدد من كهنة الأبرشيّة.
استهل الاجتماع بالصلاة، تلاها كلمة أبويّة روحيّة للبطريرك يوحنا العاشر قال فيها:
"أن الأسرة هي الحجر الأساس في بناء المجتمع البشري، التي تقوم على الشركة والتعاضد بين افرادها لكي يجد الإنسان فيها بعده الشخصي.
وأكّد غبطته أن الأسرة الناجحة هي الضمان الأساس لتربية أطفالنا وتهذيب احداثنا، وتوعية شبابنا، وعيش خبرات الشركة المسيحية فيما بينها."
وإلى المرأة توجّه بالقول:
"لدى المرأة مواهب عديدة وخاصة، علينا تثميرها وتجنيدها، على حدى ومع الرجال، في الخدمة الرعائيّة والاجتماعيّة.
مِن هنا لا بد لنا من فتح ورشة تفكير لتشجيع انخراط النساء في العمل التبشيري والخدماتي، واستشارتهن بكل ما يخص أمور البيعة، كما علينا ابتكار اساليب جديدة لترسيخ خدمتهن على الصعد التعليميّة الروحيّة والاجتماعيّة."
كما تطرّق البطريرك يوحنا العاشر في حديثه الأبويّ الى دور الأم في التربية والتنشئة مؤكّدًا أن"الأم هي التي تتقدّس بأولادها، هي التي تبني مدماك العائلة الأساس في التوجيه والإرشاد، وتعطي الحنان لأولادها ولعائلتها وتسهر على رعاية اولادها رعاية صالحة مبنيّة على تنشئة مسيحيّة حقيقيّة انطلاقًا من أن العائلة هي كنيسة مصغّرة تعي تمامًا هموم أولادها وصعوباتهم ومعاناتهم في ظل تحديّات العصر."
بعد ذلك، جرى حوار أبويّ بين البطريرك يوحنا العاشر والسيّدات المشاركات حول الهموم والمشاكل التي تواجه مسيرتهن الحياتيّة والاجتماعيّة.