البطريرك يوحنا العاشر يتفقّد رعايا رئيس الملائكة…
البطريرك يوحنا العاشر يتفقّد رعايا رئيس الملائكة ميخائيل والنبي إيليّا ودير النبي إيليّا في أبلح ونيحا، والقدّيسين نيقولاوس وأندراوس في تربل ورياق. ويؤكّد مِن هناك "أن الكل يعمل من أجل السلام ولا نريد إلّا السلام".
ليا عادل معماري، زحلة
١١ أيلول ٢٠١٨
" إن زيارتكم هي زيارة تاريخيّة يا صاحب الغبطة، نتوسّم فيها حركة خير وبركة ونعمة، ونطلب مِن الرّبّ أن يقوّيكم ويحفظكم سالمين وشاهدين دومًا، كما هي حقيقتكم الساطعة، لمحبّة الله، وناقلين إلينا روح: الرجاء الذي لا يخزى".
بهذه العبارات استقبل أبناء رعايا أبرشيّة زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر في اليوم الرابع لزيارته إلى الأبرشيّة.
مفردتان تلخّصان زيارة البطريرك يوحنا العاشر إلى رعايا الأبرشيّة التي شملت في اليوم الرابع رعايا أبلح، ونيحا، وتربل ورياق، هما: كنوز النعمة والثبات في الإيمان. حملهما البطريرك يوحنا برفقة راعي الأبرشيّة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري)، والمطران نيفن (صيقلي)، والأساقفة لوقا الخوري، ثيودور غندور، وآباء كهنة وشمامسة.
المحطّة الأولى كانت في أبلح حيث تفقّد البطريرك يوحنا رعيّة رئيس الملائكة ميخائيل حيث كان في استقباله كاهن الرعيّة الأب دانيال الدبس، وابناء البلدة على اختلاف كنائسهم، ورئيس ومجلس بلديّتها، وذلك على وقع قرع الأجراس وأقواس النصر المزيّنة بالورود البيضاء رمزًا للسلام، وعزف فرق الكشافة وإنشاد التراتيل.
بعد الاستقبال في ساحة البلدة، سار البطريرك يوحنا في مسيرة شعبيّة سيرًا على الأقدام وصولاً إلى الكنيسة حيث أقام غبطته صلاة الشكر على نيّة أبناء البلدة.
بعد الصلاة، تلى المطران أنطونيوس (الصوري) كلمة ترحيبيّة بالبطريرك يوحنا بين خرافه شاكرًا زيارته لما تحمل من بركة ونعمة.
بعد الترحيب بغبطته استعرض الأب دانيال في كلمته شجون وهموم أبناء البلدة والمنطقة الناتجة مِن عدم توفّر فرص عمل، وتفشّي البطالة وسوء الاوضاع المعيشيّة والوظيفيّة أملًا مِن غبطته أن يسعى إلى حلحلة أمورهم والتخفيف مِن همومهم، مقدّمًا لغبطته هدية باسم الرعيّة.
كما قدّم رئيس بلدية أبلح السيّد روبير سمعان إلى البطريرك يوحنا درعًا عربون محبة وتقدير.
مقابل ذلك، رد غبطته شاكرًا ومؤكّدًا أن "الكل يعمل مِن أجل السلام، ولا نريد اليوم إلّا السلام لأّننا دعاة سلام ومحبّة، ومِن حقّنا أن نعيش وحقوقنا مصانة، وهذا ما سنعمل على تحقيقه."
ونوّه غبطته بأبناء البلدة وبمحبّتهم لبعضهم البعض مقدّمًا للكنيسة كأسًا مقدّسًا طالبًا صلوات الشعب المؤمن.
بعد ذلك، سلك موكب البطريرك الطريق المؤدّية إلى بلدة نيحا حيث تفقّد كنيسة النبي إيليّا. كان في استقباله والوفد المرافق كاهن الرعيّة الأب استيفانوس أبو فيصل وفعاليّات البلدة ومؤمنين ضمن استقبالًا شعبيًّا مهيبًا.
بعد الاستقبال المهيب، دخل غبطته إلى الكنيسة واقام صلاة الشكرعلى نيّة البلدة.
تلى الصلاة، لقاء جمع غبطته بالمؤمنين في صالون الرعيّة حيث توالى على الكلام كلّ مِن كاهن رعيّة القدّيس أنطونيوس المارونيّة الأب القاضي طوني القضماني، ورئيس البلديّة حنا جميل، ومختار البلدة عماد مخول، ومدير مدرسة نيحا الياس نجّار.
جميعهم رحّبوا بغبطته واصفين زيارته بشعاع السلام الذي حط رحاله على أرض نيحا، رافعين مع غبطته الصلاة على نيّة عودة مطراني حلب، ومشدّدين على أهميّة عيش المحبّة والصلاة والابتعاد عن التزمّت والخلافات الضيّقة.
وقدم لغبطته كلّ واحد من المتكلّمين هديّة تذكاريّة عربون محبّة وتقدير.
مقابل ذلك، عبر البطريرك يوحنا عن سروره لوجوده بين هذا الشعب الطيّب حيث حجارة البلدة تنطق وتصدح بالإيمان، فكيف إذا كانت البلدة تزدان بإيمان شعبها وثباته رغم كلّ التحدّيات، داعيًا أبناء الرعيّة إلى عيش الصلاح والتمسّك بالمحبّة والسير على خطى مار الياس. وفي الختام قدّم غبطته للكنيسة كأسًا مقدّسًا.
ومِن كنيسة النبي إيليّا توجّه موكب غبطته إلى دير النبي إيليّا الذي يشيّده أحد أبناء الكنيسة الذي قدّم الأرض هبة، وهو السيّد يوسف رميلي.
جال البطريرك يوحنا العاشر على الدير مطّلعًا على مراحل الإكساء والبناء ومعبّرًا عن اعتزازه لما رآه مِن إيمان نابض وعطاء لا متناهي.
على خط مواز، وإلى البلدة التي تجمع المسيحيين والمسلمين تحت راية العيش معًا، توجّه البطريرك يوحنا العاشر إلى كنيسة نياح السيّدة في بيت شاما حيث كان في استقباله والوفد المرافق كاهن الرعيّة الأب دانيال الدبس، ورئيس ومجلس بلديّتها وفعاليّات البلدة ومؤمنين، وذلك على وقع نثر الأرز وانشاد التراتيل وعزف فرق الكشافة واللافتات المرحّبة والمهلّلة للآتي باسم الرّب.
بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر على نيّة البلدة وأبنائها، وتلى الدكتور كمال صليبا كلمة رحّب فيها بغبطته في بيت شام، أعقبتها كلمة للبطريرك يوحنا العاشر حاثًّا الشعب المؤمن على التمسّك بأرضه، والثبات على القيم والإيمان، ومؤكّدًا أن هذه البلدة "بيت شاما" هي بلدة التعايش والأخوّة، بحيث يستظل تحت كنف السيّدة العذراء في البلدة المسلم والمسيحي.
وقدّم غبطته للكنيسة كأسًا مقدّسًا.
ومِن بيت شاما، توجّه البطريرك يوحنا العاشر إلى كنيسة القدّيس نيقولاوس في تربل حيث أعد له أبناء البلدة استقبالًا شعبيًّا أشبه بعرس أنطاكي مهيب يعجز اللسان عن وصفه. وكان في استقباله كاهن الرعيّة الأب استيفانوس أبو فيصل، وفعاليات البلدة على مختلف أطيافها ومؤمنين.
بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر على نيّة البلدة واستكمال بناء الكنيسة.
وتلى أحد أبناء الرعيّة كلمة رحّب بها بغبطته معبّرًا عن فرح البلدة لقدومه إليها وتعطّشها للقياه.
بعد ذلك، جرى تقديم لصاحب الغبطة يوحنا العاشر ولصاحب السيادة المطران أنطونيوس (الصوري) هدايا ودروع تذكاريّة عربون محبّة وتقدير.
تلى ذلك، كلمة ألقاها البطريرك يوحنا العاشر مشجّعًا الرعيّة على كلّ الجهود التي قامت وتقوم بها من أجل بناء الكنيسة واستكمالها، محييًا صمود هذا الشعب المؤمن الثابت بأرضه كأرز لبنان الراسخ.
وقدّم غبطته للكنيسة كأسًا مقدّسًا.
ومِن تربل، سلك موكب البطريرك يوحنا العاشر الطريق المؤديّة إلى رياق حيث استقبله أهلها بالترحاب والتهليل والصلوات وقرع الأجراس.
كان في استقباله والوفد المرافق كاهن الرعيّة الأب جورج عازار وفعاليّات البلدة ومؤمنين.
بعد الاستقبال، أقام غبطته صلاة الشكر على نيّة البلدة وأهلها.
وألقى الأب عازار كلمة رحّب بها بقدوم البطريرك يوحنا حيث حلّت البركة على رياق عندما وطئت أقدامه أرضها.
مقابل ذلك، رد غبطته شاكرًا ومؤكّدًا أن العائلة الواحدة لا تتحقّق الّا بالمحّبة، وها هي المحبّة تسطع أنوارها مِن رياق لأن العائلة فيها مترسّخة في الإيمان والتربية والتنشئة المسيحيّة الحقيقيّة، مقدّمًا للكنيسة كأسًا مقدّسًا.
وفي الختام، التمس أبناء الرعيّة بركة البطريرك يوحنا العاشر الأبويّة.