القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس…
البطريرك يوحنا العاشر يقيم القدّاس الإلهيّ في كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس العجائبيّ في زحلة، ويقلّد دولة الرئيس إيلي الفرزلي وسام القدّيسين بطرس وبولس.
زحلة، ٩ أيلول ٢٠١٨
في إطار زيارته الرعائيّة إلى أبرشية زحلة وبعلبك وما يليهما للروم الأرثوذكس، أقام البطريرك يوحنا العاشر القداس الإلهي في كاتدرائية القديس نيقولاوس العجائبي في زحلة.
شاركه في الخدمة كل من المطارنة اسبيريدون خوري، أنطونيوس الصوري، الياس كفوري، سلوان موسي، نيفن صيقلي، والأساقفة: موسى الخوري، لوقا الخوري، ديمتري شربك، إيليّا طعمة، افرام معلولي الوكيل البطريركي، ثيودور غندور، كاهن الرعيّة الروسيّة في بيروت الأرشمندريت فيليب، ولفيف من الآباء الكهنة والشمامسة.
حضر القدّاس الإلهيّ دولة الرئيس إيلي الفرزلي ممثلاً رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال عون ورئيس مجلس النوّاب نبيه بري، النائب عاصم عراجي ممثلاً دولة رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، نوّاب حاليون ووزراء سابقون، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة، فعاليّات قضائيّة أمنيّة اجتماعيّة، رؤساء اتّحادات بلديّات ورؤساء بلديّات والمطارنة: جوزيف معوض، بولس سفر، الياس رحال، الأرشمندريت نقولا حكيم وجمهور كبير من المؤمنين.
بعد تلاوة الانجيل المقدّس، ألقى البطريرك يوحنا العاشر عظة قال فيها:
"نحن في المسيحيّة لا نقدّس الألم لا بل نجلّ المحبّة الإلهيّة التي لم توفّر حتى سبيل الألم في سعيها وراء الدرهم الضائع، أي الانسان. نحن لا نطّوب الألم ولا نقدّس العذاب لكنّنا نجل ونقدّر كثيرًا ذاك التواضع الإلهيّ، تلك الحكمة الإلهيّة، تلك المحبّة المتسامية، التي لم تمنع الرّبّ الخالق مِن أن يعمل كل شيء في سبيل خلاص الإنسان التائه في دنيا اهوائه وخطاياه.
وأضاف غبطته، في هذا اليوم التاسع مِن أيلول رتّبت الكنيسة المقدّسة ذكرى القدّيسين يواكيم وحنة جدّيّ المسيح الإله وذلك في اليوم التالي للثامن مِن أيلول ذكرى ميلاد العذراء، والعذراء يا أحبّة ثمرة تربية بشريّة، وثمرة التربيّة هذه هي التي انتقاها يسوع المسيح ليسكن في حشاها ويولد طفلاً بالجسد. ومِن هنا دور الأم والأب في غرس القيم الإنجيليّة في قلب الأطفال.
وأكد غبطته، نحن كمسيحيين أنطاكيين في هذا الشرق لم نأخذ انتماءنا الطائفيّ الإسميّ مِن سجل النفوس، ولم نأخذه مِن دول اعتنقت المسيحيّة كدين رسمي.
ولم نأخذه تحديًّا لأحد. ولم نتلقفه مِن الحملات الخارجيّة التي ادعت باطلاً باسم الصليب، ولم نكن مِن مخلّفاتها، ولسنا بزوّار في هذا الشرق.
لقد تلقّينا إيماننا من فم الرسل ومنذ فجر المسيحيّة، ورضعنا إيماننا مع حليب الأمّهات ومنهن تعلّمنا رسم الصليب".
بعد ذلك، قلّد البطريرك يوحنا العاشر دولة الرئيس إيلي الفرزلي وسام الكرسيّ الأنطاكيّ وسام الرسولين بطرس وبولس من الدرجة الأولى.
والوسام هو عبارة عن صليب منقوش ومحفور عليه صورة الرسولين مؤسّسا الكرسيّ الأنطاكيّ المقدّس منذ القرون الأولى للمسيحيّة متمنيًّا غبطته لدولة الرئيس إيلي الفرزلي العطاء الدائم للكنيسة وللبنان.
وبدوره، رد دولة الرئيس إيلي الفرزلي بكلمة جوابيّة شاكرًا ومؤكّدًا أن هذا الوسام لا يوجد أنقى وأرقى وأرفع منه، فكيف اذا كان هذا الوسام يكلّل على صدره مِن غبطة البطريرك يوحنا العاشر".
بعد القدّاس، التمس الشعب المؤمن بركة البطريرك يوحنا العاشر الأبويّة.