رحيل كوستي بندلي
بيان صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس:
"أيها الصالح. لقد أمتّ الموت وأبدت الجحيم بدفنك ذي الثلاثة الأيام. ولما نهضْتَ كما يليق بالله. أنبعتَ الحياة للذين في العالم يا يسوع ملكي" (من الخدمة الليتورجية الأرثوذكسية ليوم 12 كانون الأول)
كوستي بندلي الذي تودعه كنيسة أنطاكية اليوم على رجاء القيامة هو واحدٌ ممن ملَّكوا الرب على حياتهم وكيانِهم فأفاض لهم الحياة. والحياة مع الرب، عند من نودّعه اليوم، تجلّت إبداعاتٍ ورحيقَ أتعابٍ لمن كرّس نفسه لخدمة كنيستِه ولتربية أجيالها.
كوستي بندلي، الذي انضم اليوم إلى مصفِّ أخيه وأبينا المطران بولس بندلي، هو الذي رافَقَنا أطفالاً ويُفعاءَ وشباباً وشيوخاً ليرشدَ خطانا على درب الحبيب وليعطيَنا من خبرته التي انسكبت على صفحات قلوبنا بُعيد انسكابها على صفحات الكتب التي دونَتْها يراعُه.
تنعي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق في هذه الفترة الميلادية المباركة واحداً ممن أخذ الوزنة وردّها أضعافاً مضاعفة وتُودِعُ سيّدَها وبارئَها ابناً باراً أودَعَها غزير أتعابه. وهي إذ تتقدم معزيةً عائلته الصغيرة تعزّي نفسها، وهي عائلته الكبيرة، بمثل هؤلاء الرجال الذين سقَوا كرمة الرب يسوع بعرق جبينهم وتذوّقوا، منْ على هذه الفانية، حلاوة العيش بظلّ سَنَاه.
المسيح قام، حقاً قام".