يوحنا العاشر من البلمند؛ "لا للتطرّف ولا للخطاب…
يوحنا العاشر من البلمند؛ "لا للتطرّف ولا للخطاب التكفيريّ. ندعم منطق الانفتاح واللقيا. والطائفة الأرثوذكسيّة ليست سلعة انتخابيّة"
البلمند، ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٨
أقيم قدّاس إلهيّ صباح الأحد ٢٨ كانون الثاني في دير سيّدة البلمند، وذلك بحضور البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.
ترأّس القدّاس الأسقف رومانوس داوود وعاونه رئيس الدير الأرشمنديت رومانوس الحنّاة والآباء الكهنة والشمامسة.
وفِي عظة في نهاية القدّاس توجّه البطريرك مخاطباً المؤمنين من وحي أحد الفرّيسي والعشّار.
ولفت غبطته إلى ضرورة نبذ منطق التعالي والاستكبار الذي امتاز به الفرّيسي الذي ازدرى الإخوة، والذي ينعكس مرّات كثيرة في أيامنا.
كما لفت إلى التعالي والتكفير الخطابي الذي تشهده وبأسف كبير وسائل التواصل الاجتماعي.
وتطرّق إلى التزمت الديني والإثني المُدان، والذي تشهده بعض الأوساط الكنسيّة، والذي يُكَفَّر البعض على خلفيّة التبجّح بالتمسّك بأصول الإيمان والشعارات المدويّة.
وشدّد غبطته على ضرورة اعتماد قيم الانفتاح والمحبّة المسيحيّة مع الأصالة في الإيمان في التعاطي مع الآخر.
ونوّه غبطته بالزيارة الأخيرة لدولة الإمارات وبالحدث الكبير المتمثّل بتكريس كنيسة مار الياس الأنطاكيّة في أبو ظبي، وبالدور الكبير والجهد الكبير الذي بذله أبناء الرعيّة هناك لتخرج هذه الكنيسة إلى النور في فترة وجيزة.
وعبّر غبطته عن سعادته وافتخاره بأبناء الرعيّة وبدورهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.
وتطرّق غبطته إلى الشأن العام مصليًّا من أجل السلام في سوريا والاستقرار في لبنان، ولفت إلى ضرورة أن تجري الانتخابات النيابيّة في موعدها، مؤكّدًا رفض أن تُستخدم الطائفة الأرثوذكسيّة كمجرّد سلعة انتخابيّة للوصول إلى قبّة البرلمان.