مأدبة محبّة مع أبناء الكنيسة الأنطاكية…
عنصرة أنطاكية توجت لقاء أبناء الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية مع البطريرك يوحنا العاشر في سيدني. والبطريرك يوحنا" أنتم جسدتم الإيمان المسيحي الذي تفجر في أعماق مشاعركم وبالرغم من فاتورة الألم القاسية في منطقتنا إلا أننا باقون".
سيدني، ١٧كانون الأول ٢٠١٧
"لقد رأيت فيكم الإيمان العميق الذي تحملونه في صدوركم، هذا الإيمان الذي وجدته في البسمة التي استقبلتموني بها. وجدته بالمحبة واللطف والوداعة. كل ذلك يجعل الكلمات تتهاوى لتحل مكانها اللغة الأقوى وهي لغة القلب".
هذا ما قاله البطريرك يوحنا العاشر لأبناء الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية في سيدني-أستراليا خلال مأدبة محبة أقيمت على شرفه في حضور فعاليات رسمية وكنسية.
البطريرك يوحنا عبر في كلمته عن سروره لوجوده بين أبناء الكنيسة ومخاطبتهم بمحبة وبشعور أخوي لا مثيل لهما قائلا:
"نحن معكم اليوم لأنكم أنتم هنا. لأنكم أخوتنا وعائلتنا. ولأننا نحبكم ولأنكم تحبون كنيستكم وبلادكم. ولهذا أتينا إليكم لنكون معكم خاصة في هذه الزيارة التاريخية الرعوية التي أتت في إطار تنصيب المطران باسيليوس قدسية".
وأضاف غبطته، لقد أتيت أليكم من كنيسة أنطاكية وأحمل إليكم محبة أخوتكم هناك، تلك المحبة المجبولة بالٱلام، لافتا" إلى أن ما يجري اليوم في تلك الديار وبخاصة في سورية هي أمور غريبة عنا وعن تلك البلاد.
وأردف، نحن مدعاة سلام وأصحاب أرض وحق وبالرغم من كل الصعاب لا زلنا نعيش مع أخوتنا المسلمين علاقات طيبة. كما إستذكر غبطته ملف مطراني حلب بولس ويوحنا مستنكرا" الصمت الدولي المعيب بحقهما.
وختم كلمته بالقول:" إننا ثابتون في ديارنا كأرز لبنان الشامخ ولن نخاف".
هذا وقد تليت العديد من الكلمات المرحبة بغبطته والمشيدة بمواقفه وثوابته الوطنية. قاطعت الكلمات ما بين الحين والٱخر أناشيد وتراتيل فاح منها عبير الفرح بأصوات شبان وشابات الكنيسة في سيدني.
كما جرى عرض أفلام وثائقية عن غبطته منذ توليه السدة البطريركية لغاية اليوم، تلاه فيلم ٱخر عن المطران باسيليوس قدسية وسيرته الروحية والرعوية.
هذا وكانت لقاءات عبر خلالها أبناء الرعية عن محبتهم للبطريرك يوحنا مؤكدين أن زيارته الرعوية التاريخية ستعطيهم الأمل الواعد والغد المثمر والسلام المنشود