البطريرك يوحنا العاشر في إجتماع مع البطريرك كيريل
البطريرك يوحنا العاشر في إجتماع مع البطريرك كيريل وأوضاع الكنيسة الأنطاكية وأوجاع شعبها محور الإجتماع في المقر البطريركي_موسكو.
البطريرك كيريل" الكنيسة الأنطاكية أصبحت مركزا" يتعرض للإضطهادات وسنقف الى جانبها"
البطريرك يوحنا العاشر" أنطاكية ستتغلب على درب آلامها وفجر القيامة آت".
موسكو، ٥ كانون الأوّل ٢٠١٧
لم يغب عن بال البطريرك يوحنا العاشر من أن يستذكر في كل مناسبة هموم الكنيسة الأنطاكية وهموم شعبها المؤمن، هموم الشعب الأنطاكي الذي يرزح تحت نير الدمار والارهاب وظلمات الدهر.
هذه الأوجاع وضعها البطريرك يوحنا على طاولة الإجتماع الخاص الذي دار بينه وبين بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في حضور وفد من الجانبين الأنطاكي والروسي.
إستهل الإجتماع بإقامة صلاة الشكر في كنيسة جميع القديسين في المقر البطريركي بالعاصمة الروسية موسكو.
تخللت الصلاة كلمات متبادلة بين الطرفين.
البطريرك كيريل إستعرض في كلمته العلاقات التاريخية التي تربط الكنيسة الأنطاكية بالكنيسة الروسية متمنيا"أن تصبح العلاقة بين الكنيستين أكثر ديناميكية عن الماضي لكي يضمد التعاون بين الكنيستين الجراحات التي أصابت وتصيب الشعب السوري.
من جهته، رد البطريرك يوحنا العاشر بكلمة جوابية شكر فيها بإسم الكنيسة الأنطاكية والوفد المرافق لغبطته البطريرك كيريل والكنيسة الروسية المقدسة على كل ما قدمته وما صدر عنها من مواقف تجاه الكنيسة الأنطاكية.
كما شكر غبطته الدولة الروسية لكل ما قدمته إن كان في دحر الإرهاب والقتل والتدمير وإن كان بالسعي لإيجاد حل سلمي سياسي في المنطقة وصولا" الى المساعدات الإنسانية التي أرسلت والتي لا تزال ترسل للشعب السوري.
بعد الصلاة، توجه البطريركان يوحنا وكيريل الى طاولة الإجتماع في المقر البطريركي وسط حشد إعلامي كبير.
تناول الطرفان في الإجتماع القضايا التي تخص الكنيسة الأنطاكية وواقع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
البطريرك كيريل تحدث عن الدور الروسي في الأزمة السورية وتحرير الأراضي من الإرهاب مؤكدا" أن هذا الدور يأتي من أجل انقاذ الإنسان وحمايته من الإرهاب أيا كان هذا الإنسان".
كما إستعرض البطريرك كيريل في الإجتماع المساعدات الإنسانية التي قدمتها الكنيسة الروسية لكنيسة أنطاكية في مجالات عدة.
وأضاف البطريرك كيريل" عندما نحتفل بالذكرى المئوية على إعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الروسية نستذكر الشهداء الذين قضوا في سبيل إيمانهم والمعاناة التي تعرضت لها كنيستنا في تلك الحقبة التاريخية ما يجعلنا ندرك تماما" هموم الكنيسة الأنطاكية اليوم ونتضامن مع أخوتنا لأن الكنيسة الأنطاكية أصبحت مركزا" يتعرض للإضطهادات وبالتالي فإن الكنيسة الروسية تعبر عن مؤازرتها للكنيسة الأنطاكية بسبب الدمار والتهجير الدامي الذي أصابها، مؤكدا" أن الكنيسة الروسية ستقف دائما" إلى جانب الكنيسة الأنطاكية وستمد لها يد العون والمساعدات الإنسانية لكل محتاج وفقير ومهجر".
مقابل ذلك، نوه البطريرك يوحنا العاشر مجددا" بالدور الذي تؤديه الكنيسة الروسية تجاه الكنيسة الأنطاكية وإهتمامها بآلام الشعب الأنطاكي.
كما نوه غبطته بمواقف الرئيس الروسي بوتين وما صدر عنه من مواقف عقب اللقاء الذي دار بينهما في الكرملين لا سيما في ما خص إهتمامه بالقيم والأخلاق والمبادىء وإحلال السلام وإعلاء صوت الحق في المجتمع الدولي إضافة إلى إهتمامه بقضية الوجود المسيحي والعمل على تثبيته في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا" في سوريا ولبنان.
بعد الاجتماع، توجه الجميع الى القاعة المجاورة لقاعة الاجتماعات حيث قدم البطريرك كيريل للبطريرك يوحنا ميدالية البطريرك القديس تيخن وأيقونة تحمل صور البطاركة الذين تعاقبوا على بطريركية موسكو وغير ذلك من الكتب التي تؤرخ حياة الكنيسة الروسية.
كما قدم البطريرك كيريل هدايا للوفد المرافق لغبطته منها ميدالية البطريرك القديس تيخن وشهادة تقدير خاصة تعبر عن مشاركتهم بالذكرى المئوية لإعادة منصب البطريرك الى الكنيسة الروسية.