البطريرك يوحنا العاشر مترئّساً القدّاس الإلهي في…
البطريرك يوحنا العاشر مترئّسًا القدّاس الإلهي في كنيسة الملاك جبرائيل-الأمطوش الأنطاكي-موسكو ومؤكّدًا من هناك" أنّنا شعب سلامي نؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنيّة وباقون في ديارنا".
موسكو، ٣-١٢-٢٠١٧
لليوم الثاني على التوالي وفي إطار زيارته لموسكو للمشاركة في الذكرى المئويّة لإعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الروسيّة، ترأّس البطريرك يوحنا العاشر القدّاس الإلهي في كنيسة الملاك جبرائيل في مقر الأنطوش الأنطاكي في العاصمة الروسيّة موسكو.
عاونه في الخدمة كلّ من ممثّل بطريركيّة انطاكية لدى بطريركيّة موسكو المتروبوليت نيفن صيقلي، مطران استراليا ونيوزيلندا والفليبين باسيليوس (قدسيّة).
وعن الكنيسة الروسيّة عاونه كلّ من المطران ثيوفان و ثيوفيلاكتوس وكهنة وشمامسة من الجانبين الأنطاكي والروسي في حضور السفير اللبناني لدى روسيّا شوقي ابو نصار، السفير السوري لدى روسيا رياض حداد والوفد المرافق لغبطته الذي ضم كلّ من نائب رئيس جامعة البلمند للشؤون الاكاديميّة الدكتور جورج نحاس، الوزير والسفير الأسبق والأستاذ في جامعة دمشق حسان ريشه، الدكتور جورج غندور وحشد كبير من المؤمنين الروس ومن الجالية العربيّة.
القدّاس الإلهيّ كان أنطاكيًّا بامتياز عنوانه التوهّج الانطاكيّ في موسكو ونوره انبعث من هامة أنطاكيّة البطريرك يوحنا العاشر.
وخلال القدّاس تبادل البطريرك يوحنا والمطران نيفن صيقلي الكلمات.
أعرب المطران نيفن في كلمته عن فرحه وفرح الكنيسة بوجود هامة أنطاكيّة البطريرك يوحنا العاشر الذي أتى خصّيصًا للمشاركة في الذكرى المئويّة لإعادة منصب البطريرك إلى الكنيسة الروسيّة تلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل.
ونوّه المطران نيفن بالعلاقات التاريخيّة المتينة التي تربط الكنيستين الروسيّة والأنطاكيّة.
وبدوره، ثمّن البطريرك يوحنا الدور الذي اطلّعت به الكنيسة الروسيّة ووقوفها إلى جانب الكنيسة الأنطاكيّة بمواقفها بخصوص الأزمة السوريّة وبمساعداتها الإنسانيّة التي جاءت استمرارًا وتتّويجًا لتاريخيّة وأصالة العلاقة الروسيّة الأنطاكيّة.
كما نوّه بالجهود الروسيّة للقضاء على الإرهاب ولدفع مسيرة السلام في سوريّا والحفاظ على استقرار لبنان.
هذا وتوجّه البطريرك يوحنا إلى المؤمنين بالقول:
"نأتيكم من كنيسة أنطاكيّة ونحمل معنا محبّة أبناء الكنيسة الأنطاكيّة لكم ولكل الشعب الروسي، ولكن هذه المحبّة مجبولة في الٱلام والأوجاع الكثيرة لكنّنا وبالرغم من ذلك نؤكّد لكم أنّنا في بلادنا وفي سوريّة ولبنان، شعب سلامي نؤمن بالعيش المشترك والوحدة الوطنيّة، ونحن كمسيحيين بشكل خاص نؤكّد على بقائنا في تلك الديار حاملين رسالة سلام ومحبّة إلى العالم برمّته“.
وأضاف غبطته، خُطف الكثيرون وقُتل الكثيرون وهُدمت الكنائس والمساجد، ولكن هذا الشعب باق وسط ظلمات هذا العالم يطلب النور والسلام، وهذا ما نؤمن به أنّه بعد كلّ درب صليب هناك القيامة ونحن أبناء القيامة.
كما ثمّن البطريرك يوحنا الدور الذي قام به المطران نيفن في موسكو وسهره على بناء وتنمية الأمطوش الأنطاكي وانفتاحه على الجميع طيلة سنين طوال في موسكو، ما اسهم في تقوية العلاقات بين الكنيستين الأنطاكيّة والروسيّة.
وفي ختام كلمته، حيّا البطريرك يوحنا الرئيس الروسي بوتين والبطريرك كيريل والشعب الروسي وأبناء الكنيسة الأنطاكيّة أينما وجدوا في الوطن والانتشار سائلاً الرّبّ أن يمنحهم الصحة والنجاح”.
وفي ختام القدّاس، قدّم المطران نيفن أيقونة المخلّص للبطريرك يوحنا وأنغولبيون للمطران باسيليوس (قدسيّة).
وبعد القدّاس، التمس الشعب المؤمن بركة البطريرك يوحنا العاشر الأبويّة وأولم المطران نيفن على شرف غبطته والوفد المرافق وسط حضور رسمي ديبلوماسي ومدعوين.