الربّ يسوع المسيح والتكفين

التكفين عند اليهود:

يمر تكفين الميّت عند اليهود قبل وضعه في القبر بمراحل ثلاث:

١- غسل الميت.

٢- تطّهير الميت.

٣- لف الميت بالقماش.

١- غسل الميت:
تهدف عملية الغسل إزالة الأوساخ عن الميّت بغسله بمياه جارية وتنظيفه من كلّ أثر للدم وبالتالي توقيف كلّ جرح ينزف دمًا إلى الخارج، 

٢- تطّهير الميت:
يُمسح الميت بالحنوط والأطياب لتصبح نظيفة وعطرة.

٣- لف الميت بالقماش:
Η ΑΛΕΙΨΑΣΑ ΤΟΝ ΚΥΡΙΟΝ ΜΥΡΟ_1 يتم لف الميت بالكتّان (الكفن) الأبيض ويوضع بين الطيّات الأطياب، بعدها يُدخل القبر بعد أن يُنثر عليه التراب.
 

لنرى ماذا حصل مع الربّ يسوع المسيح:
طلب يوسف (الذي كان تلميذًا ليسوع خفيةً خوفًا من اليهود)  جسد يسوع من بيلاطس ليكفّنه. عاونه في ذلك نيقوديمس (الذي تحاور مع يسوع ليلًا وأصبح تلميذًا له) بعد أن جلب مزيج مرّ وعود، ولفّاه بأكفان مع الأطياب، ولكنّهما لم يستطيعا القيام بالمراحل الثلاثة لأنّّه كان مساء، وكان بداية يوم السبت يوم الاستعداد للفصح، إذ يبدأ اليوم التالي مع الغروب.

وكانت نساء تنظرن أين وضعوه، فرجعن وأعددن حنوطًا وأطيابًا، وفي السبت استرحن حسب الوصيّة ليوم الأحد. (لوقا ٥٦:٢٣)، ليعدن ويتمّمن الطقس بكامله.

الربّ يسوع كان قد تنبأ عن ذلك
حادثة سكب طيب الناردين على رأس يسوع في بيت لعازر استباق تطييب يسوع قبل دفنه، وقد قال الربّ بالحرف:«اتركوها! إنّها ليوم تكفيني قد حفظته، لأن الفقراء معكم في كلّ حين، وأمّا أنا فلست معكم في كلّ حين». (يوحنا ٧:١٢)