الرئيس عون مقلّدًا وسام الارز الوطني للمطران خضر:…
الرئيس عون مقلّدًا وسام الارز الوطني للمطران خضر: "سيبقى ما جاد به كأرغفة السيد المسيح، التي تشبع
الى المعرفة والخير والحب والجمال في لبنان والمنطقة."
نص الخبر عن صفحة http\://www.presidency.gov.lb/
في بادرة تكريم خاصة، قلّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون متروبوليت جبل لبنان وجبيل والبترون وما يليهما للروم الاورثوذكس المطران جورج خضر، وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، تقديرا لقامته المهيبة، عطاءً وحضوراً وفعلاً في لبنان والكنيسة المشرقية والعالم، رمزاً وطنياً جامعاً، في اللاهوت والفكر الانساني والانتماء اللبناني العربي الحضاري.
وجرى حفل تقليد الوسام، قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، وحضره بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الاورثوذكس يوحنا العاشر، والوزراء يعقوب الصراف، بيار رفول ونيقولا تويني، والنائب غسان مخيبر الى جانب كبار الموظفين في القصر ومستشاري الرئيس عون، ومدعوي المطران المحتفى به من افراد عائلته واصدقائه.
كلمة المطران خضر
وبعد تقليد الوسام، القى المحتفى به المطران خضر كلمة جاء فيها: "شكرا فخامة الرئيس. هذا تقدير يأتي من كرمكم. لا يستحق احد ان يكون في مقام لبنان، غير اننا نتواضع لنتقبّل الاكرام. هذا بلد عظيم يا سيدي، ليس بحاجة لأن يعظّمه احد. هو كبير منذ بدء التاريخ. عندما قال سليمان الحكيم: "تعالي معي يا عروس من لبنان!"، كان هو خارج هذا البلد، لكنه اُخِذ به بسبب ما فيه من بهاء وجمال، اي من وعود بالكِبَر. نحن مدعوون بسببٍ من لبنان ان نكون كباراً. فالحمد لله الذي اعطى. وله المجد فينا اذا كنّا مطيعين للبنان. وهذا يتطلّب اخلاصا كبيرا.
انت تستحق لبنان فقط اذا اخلصت لله وللبلد اخلاصا واحدا. شكرا فخامة الرئيس وقد اخترتم من اخترتم، وهذا لا فقط بسبب من الكرامة التي فيكم والتي اتخذتموها من لبنان. ارجو ان اكون مستحقا ولكني ساحاول ان ابقى متواضعا في حضرة الله، وفي حضرة الاخوة. وليكن لبنان عظيما."
كلمة الرئيس عون
بعدها، القى الرئيس عون في المحتفى به، الكلمة الاتيــــة: "في حضرة هذه القامة المشرقية الاممية العملاقة، وما تختزنه من تراث يشكل كنزا ثمينا وسخيا، ليس للطائفة الارثوذكسية فحسب انما للبنان والعالم، لا بد من التساؤل عمّن هو احرى بالتكريم والعرفان.
أهو المطران جورج خضر، ام اللاهوتي الكبير، ام المفكر الفيلسوف، ام المصلح الاجتماعي، ام حامل شعلة الضوء والرؤيا في زمن الظلمة والانغلاق؟
لأكثر من نصف قرن من الزمن شكّلت عظاته ومقالاته وكتاباته في الدين والفلسفة والاجتماع رابطا عموديا، ما بين الانسان والخالق، ومدًّا افقيا عميقا ما بين الانسان والانسان، وكأنه جاء رسولا في مهمة تعريف البشر بالله وبأنفسهم.
كل كلام بهذا المطران العظيم يبقى قليلا، وسيبقى ما جاد به كأرغفة السيد المسيح، التي تشبع الجياع الى المعرفة والخير والحب والجمال في لبنان والمنطقة، في زمن لا ينقذ العالم فيه سوى العودة الى ما راكمه هذا الفكر من غذاء روحي لا ينضب.
اطال الله في عمرك سيدنا المطران العلاّمة، والهمنا السير على خطاك".
حفل كوكتيل
وفي ختام حفل تقليد الوسام، اقيم كوكتيل للمناسبة وجرى التقاط الصور التذكارية.
عن صفحة http\://www.presidency.gov.lb/Arabic/News/Pages/Details.aspx…