يوحنا العاشر من البلمند: "نرحب بالتوافق الحاصل من…
يوحنا العاشر من البلمند:
"نرحب بالتوافق الحاصل من أجل انتخاب رئيسٍ للجمهورية"
٣٠ تشرين الأول ٢٠١٦
ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر قداس الأحد في دير سيدة البلمند وعاونه في الخدمة الأسقف قيس صادق ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة بحضور عدد غفير من المؤمنين.
وفي نهاية القداس ألقى غبطته عظة انطلق فيها من رسالة بولس الرسول ليؤكد أن المسيحي مدعوٌّ أن يشهد للمسيح في أقسى الظروف والصعوبات والمحن وبمنتهى الفرح وذلك على غرار بولس الرسول الذي يقول: "بكل سرورٍ أفتخر بالحري بأوهاني لتستقر فيّ قوة المسيح".
وذكّر غبطته بنص الرسالة التي تروي قصة بولس في دمشق وتؤكد أنه وغيره من الرسل مروا في أكثر من بقعة من هذه البلاد منوهاً أن المسيحية المشرقية تحيا علاوةً على غيرها دوماً وأبداً جغرافية الإنجيل. وأكد أن هذا الأمر يحدو الجميع أن يتأملوا أن مسيحيّتهم كانت وبقيت منذ ألفي عام وستبقى أمينةً للتراث المسيحي الأول. وتطرق من هنا، إلى الاقتناص المدان الذي يمارسه البعض مستغلين الضيقة المادية في أكثر من مكان داعياً في ذات الوقت كل المؤمنين إلى التنبّه من خطر ما يجري وإلى التأمل دوماً أن إنجيلنا وإيماننا المسيحي كمسيحيين أنطاكيين تشرّبناه وحفظناه منذ ألفي عام.
وصلى غبطته من أجل السلام في سوريا، وتطرق إلى الوضع اللبناني قائلاً:
"نرحب بالتوافق الحاصل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية بعد سنتين ونصف من الشغور، ونتطلع إلى أن يكون العهد القادم عهداً مباركاً يُخرج لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتتضافر فيه جهود الجميع حول الرئيس العتيد من أجل تفعيل مؤسسات الدولة وخدمة الإنسان اللبناني الذي يرزح منذ سنوات تحت ضغوطٍ معيشيةٍ صعبةٍ تهدد صحته ولقمة عيشه وماءه والهواء الذي يتنفّسه.
نصلي من أجل أن يقوي الله الرئيس العتيد ويشدّده في خدمته ليتمكن من قيادة لبنان في هذا الزمن الصعب ويحافظ على فرادته ومكانته بين شعوب العالم. ونتطلّع معه إلى انتعاش البلد ونهضته في جوٍّ من الحرية والتعاون الخيّر بين جميع أبنائه".